يشاي يطلب لقاء مشعل لتسريع المفاوضات حول شاليت

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أفادت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 18.4.2008، أن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس حزب شاس، ايلي يشاي، مرر بواسطة الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، طلبا شخصيا لحركة حماس يطلب من خلاله الالتقاء مع قياديين في حركة حماس وبينهم رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل. وسوغ يشاي طلبه بأنه يريد تسريع المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس والتي سيتم خلالها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت.

وطلب يشاي من كارتر تمرير طلبه هذا خلال لقاء الأخير مع مشعل في دمشق، اليوم. وبحسب هآرتس فإن كارتر وعد بتمرير رسالة يشاي. واتفق كارتر ويشاي على الالتقاء ثانية الأسبوع المقبل عندما يعود كارتر إلى إسرائيل بعد جولة في دول عربية. وكان الاثنان قد التقيا يوم الاثنين الماضي بطلب من كارتر، الذي زار إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع. ونقلت هآرتس عن يشاي قوله خلال اللقاء "أريد أن ألتقي مع كل من يتوجب مقابلته في حماس ومع خاطفي شاليت، وسيسرني إذا تمكنت من المساعدة في ذلك. وأنا أقترح أن أتحدث شخصيا (مع قادة حماس) وأطلب أن أمرر بواسطتك رسالة شفهية، لأنه لهم أيضا يوجد أسرى وأنا واثق من أنهم يريدون رؤيتهم محررين، ولذلك فإنه من الصواب تسريع المفاوضات".

وكان كارتر قد التقى، الأحد الماضي، مع والدي شاليت وأكد على أنه سيطرح موضوع ابنهما خلال لقائه مع مشعل. وشكر يشاي كارتر أيضا على استعداده للمساعدة في الجهود الرامية لاستيضاح مصير الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، إلداد ريغف وايهود غولدفاسير.

ويشار في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، ووزير الدفاع ايهود باراك، ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، رفضوا لقاء كارتر احتجاجا على عزمه لقاء مشعل وبسبب كتابه الأخير الذي وصف فيه إسرائيل بأنها دولة تمارس التفرقة العنصرية بحق الفلسطينيين. وبرر المسؤولون الإسرائيليون الثلاثة رفضهم لقاء كارتر بأن جدول أعمالهم لا يسمح بذلك. كذلك أعلن رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، عن معارضته لقاء كارتر.

من جهة أخرى التقى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، مع كارتر واستعرض أمامه برنامجه السياسي العنصري، الذي يدعو إلى ضم مدن وبلدات عربية في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر للسلطة الفلسطينية مقابل ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية مقامة فيها مستوطنات، وذلك من خلال اتفاق مستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مكتب يشاي إن الوزير لم يطلب مصادقة أولمرت على لقائه مع كارتر كما لم يُطالب بتزويده بتقرير حول مضمونها. ويرى يشاي أن أولمرت وباراك وليفني أخطأوا برفضهم لقاء كارتر، معتبرا أن "هذا الرفض أبرز الزيارة". واحتج يشاي خلال لقائه كارتر على وصفه إسرائيل بأنها دولة تمارس التفرقة العنصرية.

وكرر يشاي خلال حديث مع هآرتس أمس اقواله بأنه "من أجل افتداء أسرى أنا مستعد للقاء أي جهة بإمكانها دفع الموضوع قدما، بما في ذلك قادة حماس. وهذا الأمر لا يتعارض مع سياسة الحكومة لأني لا أعتزم التباحث في قضايا سياسية ولا حتى بوقف إطلاق النار" في قطاع غزة. ويذكر أن يشاي يتحفظ من المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي انطلقت في مؤتمر أنابوليس ويرفض التفاوض بين الجانبين حول قضية القدس الشرقية خصوصا.