أولمرت: ازدياد احتمالات التوصل لتفاهمات مع الفلسطينيين في العام الجاري

المشهد الإسرائيلي- خاص

رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أن احتمالات التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام 2008 الحالي، قد ازدادت. وقال أولمرت إنه "في الفترة التي مضت منذ مؤتمر أنابوليس، ازداد احتمال التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين في العام 2008". لكن أولمرت أوضح أن الجانبين لم يبحثا قضية القدس بتاتا حتى الآن، لا في قناة المفاوضات بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولا في المحادثات التي تجريها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، أحمد قريع.

جاءت أقوال أولمرت في مقابلات للصحف اليومية الإسرائيلية الكبرى الثلاث، يديعوت أحرونوت ومعاريف وهآرتس، التي نشرت اليوم الخميس- 17.4.2008، ملخصا لها على أن يتم نشرها غدا كاملة، بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وفي سياق الحديث عن قضية القدس هاجم أولمرت رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي يردد بأن حكومة أولمرت ستنسحب من القدس الشرقية. وقال أولمرت إن "نتنياهو ركب طيلة حياته على دعاية التخويف. هكذا انتخب رئيسا للحكومة في العام 1996، وهكذا سيحاول أن ينتخب في المستقبل. وقال عندها إن (رئيس الحكومة في العام 1996، شمعون) بيريس سيقسم القدس؛ وقال عن (رئيس الحكومة الأسبق إيهود) باراك إنه سيقسم القدس. والآن هو يقول ذلك عني. وأنا أقول له، اخلع حذائك عن رجليك. ما بنيته أنا في القدس فعلا، لم تبنه أنت ولن تبنيه بتفوهات خرقاء. أنا بنيت حي هار حوماه (المستوطنة في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية)، لا أنت. وقد تعرضت بسبب ذلك لانتقادات كثيرة". ورأى أولمرت أن نتنياهو ليس مناسبا لتولي منصب رئيس الحكومة بسبب مواقفه "ونحن نتذكر ماذا حدث هنا عندما كان رئيس الحكومة".

وفي رده على أسئلة حول الوضع في قطاع غزة قال أولمرت إن ما يجري هناك "هو حرب يومية يتحمل أعباءها جنود الجيش الإسرائيلي وسكان الجنوب أيضا. ونحن نعمل وسنعمل ضد الإرهاب وفي العام الأخير قتلنا 200 مخرب. ونحن نرى في حماس أنها مسؤولة مباشرة وكاملة عن كل ما يحدث في القطاع وسنجبي منها الثمن".

وتطرق أولمرت إلى الموضوع النووي الإيراني وقال "أريد أن أقول لمواطني إسرائيل إن إيران لن تمتلك قدرة نووية". وأضاف أن إسرائيل تشارك في الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي وغايتها منع إيران من حيازة قدرات غير تقليدية. وأضاف "أنا مقتنع وأعرف أيضا أنه في نهاية مطاف هذا الجهد ستكون النتيجة أن إيران لن تكون نووية". وأضاف "لذلك لا يتوجب على إسرائيل إطلاق تهديدات مثل التي سمعتها مؤخرا، تدمير أو عدم تدمير الأمة الإيرانية"، في إشارة إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر. وتابع أولمرت "هذا ليس المجال الذي نعمل فيه".

وفي الموضوع السوري قال أولمرت إن إسرائيل وسورية تتبادلان رسائل سرية غايتها توضيح توقعات الجانبين من اتفاق سلام بينهما. وأضاف أنه "في المواضيع القائمة بيننا وبين السوريين هم يعرفون ما أريده منهم وأنا أعرف جيدا ماذا يريدون منا". لكن أولمرت رفض الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن هذه الاتصالات.

كذلك رفض أولمرت الرد على أسئلة حول قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمنشأة السورية في منطقة دير الزور في السادس من شهر أيلول الماضي، وقال إن "ثمة أمورا لست مستعدا للحديث عنها". رغم ذلك أضاف أولمرت "سأقول ما يلي فقط: وفقا لما أعرفه جيدا فإن سكان إسرائيل ليسوا مهددين بسلاح نووي سوري".


وشدد أولمرت خلال المقابلات الصحافية على أنه سيبقى على رأس حزب كديما وأنه سيكون مرشح هذا الحزب في الانتخابات العامة المقبلة. وقال "سأقف على رأس كديما في الانتخابات المقبلة وسوف ننتصر فيها. يجب أن يكون هذا واضحا. ومن يعرفني يعلم بأني لست واحدا يتهرب من المواجهة". كذلك لم ينف أولمرت احتمال توحيد حزبي كديما والعمل لخوض الانتخابات العامة المقبلة. ورأى أن "طريقي وطريق العمل متقاربتان بما يكفي للتعاون في إطار الحكومة، وبخصوص المستقبل فإنه ما زال مبكرا الانشغال بأمور كهذه"، في إشارة إلى توحيد الحزبين.