المشهد الإسرائيلي- خاص
نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية، اليوم الجمعة – 18.4.2008، مناقصتين لبناء 100 وحدة سكنية في مستوطنتين في الضفة الغربية. وبحسب هذه المناقصات فإنه سيتم بناء 52 وحدة سكنية في مستوطنة "إلكناه" الواقعة شرقي بلدة رأس العين و48 وحدة سكنية في مستوطنة "أريئيل" الواقعة جنوبي مدينة نابلس في عمق الضفة.
ورغم أن الإعلان عن المناقصتين يتناقض مع تعهدات إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة، إلا أن وزارة الإسكان الإسرائيلية عممت على وسائل الإعلام أن المستوطنتين "تُعتبران جزءا من منطقة الكتل الاستيطانية التي تعتزم إسرائيل إبقاءها تحت سيطرتها حتى بعد اتفاق دائم" مع الفلسطينيين.
من جانبها هاجمت حركة سلام الآن الإسرائيلية، المناهضة للاحتلال والاستيطان في الاراضي المحتلة، الحكومة الإسرائيلية على نشرها المناقصتين. وقالت الحركة في بيان إن "الحكومة تقضي على احتمال التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وتحول أنابوليس إلى نكتة ليست ذات صلة بالواقع".
وخلال الشهر الأخير صادقت الحكومة الإسرائيلية على استئناف أعمال بناء في المستوطنات الواقعة حول القدس الشرقية. وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت أنه وافق على وقف تجميد أعمال البناء في المستوطنات بناءً على طلب حزب شاس. ورغم أن أولمرت تعهد في مؤتمر أنابوليس بتجميد البناء بالكامل في الضفة إلا أنه تراجع مؤخرا عن هذا التعهد وأعلن عن استئناف أعمال البناء هذه زاعما أنها تأتي في إطار سد حاجات التزايد السكاني في المستوطنات. ويذكر أن إسرائيل التزمت في خطة خارطة الطريق بتجميد البناء في المستوطنات بما في ذلك البناء لغرض سد احتياجات التزايد السكاني.
