إسرائيل وأميركا وقعتا على اتفاق تعاون في مجال الوقاية النووية

المشهد الإسرائيلي- خاص

ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين- 14.4.2008، أن إسرائيل والولايات المتحدة وقعتا قبل بضعة أيام على اتفاق لزيادة التعاون بينهما في مجال الوقاية النووية. وتدل هذه الخطوة على أن إسرائيل تسعى للحصول على مساعدة جهات خارجية للتأكد من سلامة مفاعلها النووي في ديمونا، في جنوب إسرائيل، والذي يعتبر مفاعلا قديما.


ويقضي الاتفاق الجديد بتوسيع وتحسين اتفاقات سابقة بين الدولتين في مجال الوقاية النووية جرى توقيعها خلال السنوات العشرين الماضية. وسيتيح للجنة الطاقة النووية الإسرائيلية الوصول إلى معظم المعلومات والأنظمة والتقنيات الحديثة التي بحوزة الولايات المتحدة في مجال الوقاية النووية.

ووقع على الاتفاق مدير عام لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية، الدكتور شاؤول حوريف، ورئيس المفوضية التي تشرف على وقاية المفاعلات النووية الأميركية، الدكتور دايل كلاين. والتقى حوريف أيضا بنظيره الأميركي، رئيس دائرة الوقاية النووية الوطنية، توم ذيغوستينو، وتباحثا في سياسة إنتاج السلاح النووي في الولايات المتحدة.

ورغم أن الاتفاق تقني من حيث جوهره، إلا أنه ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل لأن دولا كثيرة، بينها الولايات المتحدة، تميل إلى عدم التعاون مع إسرائيل في المجال النووي، كونها ترفض التوقيع على معاهدة منع نشر السلاح النووي. لكن على الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة وقعت اتفاقيات وقاية نووية مع إسرائيل في الماضي أيضا. كذلك فإن إسرائيل وقعت اتفاقا محدود النطاق مع الوكالة الدولية للطاقة النووية في مجال الوقاية النووية. وتبنت إسرائيل في أعقاب ذلك أنظمة وقائية ومواصفة مشددة وضعتها الوكالة الدولية.

وقالت هآرتس إن إسرائيل تسعى مؤخرا لتحسين وتوسيع علاقاتها في الشؤون النووية مع دول ومنظمات عديدة قدر الإمكان، بهدف اختراق العزلة المفروضة عليها في هذا المجال، وأيضا على ضوء حاجتها إلى مساعدة جهات أجنبية للحفاظ على وقاية مفاعل ديمونا والإشراف على النفايات النووية فيه.

ويذكر أن إسرائيل أقامت مفاعل ديمونا النووي قبل نحو 50 عاما، لكنها لم تعترف حتى اليوم بصورة صريحة ورسمية بأنها تصنع سلاحا نوويا فيه، وتحافظ من هذه الناحية على سياسة تعتيم. ولذلك فإنه عندما تكتب الصحف الإسرائيلية حول الموضوع تضيف عبارة "بحسب تقارير أجنبية"

ويعتبر مفاعل ديمونا قديما نسبيا وقد عبّر خبراء في المجال النووي عن تخوفهم من حدوث خلل في الوقاية فيه. لكن إسرائيل ادعت مؤخرا بأنه تم تحسين وترميم المفاعل في السنوات الأخيرة وأن نسبة الوقاية فيه من الأعلى في العالم.

من جهة أخرى طرح مسؤولون في لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية مؤخرا اقتراحات تدعو إلى إقامة مفاعل نووي في إسرائيل لغرض إنتاج الكهرباء بهدف تقليص اعتمادها على النفط من الدول العربية وأيضا على إثر توقعات بتقلص كميات النفط في العالم. لكن يتوقع أن تواجه إسرائيل صعوبات في المجال بسبب رفضها التوقيع على معاهدة منع نشر السلاح النووي. ويشار إلى أن توقيع إسرائيل على المعاهدة يعني خضوع مفاعلها في ديمونا لرقابة وإشراف اللجنة الدولية للطاقة النووية، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل، جملة وتفصيلاً.

Terms used:

هآرتس, ديمونا