المشهد الإسرائيلي- خاص
قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تتحسب من قيام إيران بنقل أسلحة لحزب الله عبر سفن ترسو في ميناء بيروت. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد- 13.4.2008، عن مصادر سياسية إسرائيلية ادعاءها أن الرقابة البحرية لقوة يونيفيل الدولية في لبنان ليست ناجعة بصورة كافية حيال عمليات إدخال أسلحة إلى لبنان وحيال ضبط شحنات أسلحة كهذه.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي أمس إنه قبل عام تقريبا أبلغت إسرائيل ألمانيا، التي قادت في حينه القوة البحرية التابعة ليونيفيل، بأن ثمة تخوفا من أن إيران ستمرر أسلحة إلى حزب الله عن طريق البحر. وأضاف المصدر ذاته أن إسرائيل ادعت بأن العمليات التي تنفذها القوات البحرية التابعة ليونيفيل عند شواطئ لبنان ليست كافية وقد وعدت ألمانيا بزيادة المراقبة.
وبحسب المصدر الإسرائيلي "إننا نخشى أن تمرر إيران تحت أنظار القوة البحرية التابعة ليونيفيل سلاحا إلى حزب الله بواسطة سفن. والمشكلة هي أن عمليات التفتيش التي تجريها يونيفيل ليست صارمة بما يكفي وهي ببساطة غير جدية".
وأضاف المصدر أن جنود يونيفيل لا ينفذون عمليات تفتيش حقيقية في حمولات سفن مشبوهة وإنما يكتفون بمقارنة اسم السفينة ورقمها بسجلات السفن في ميناء بيروت، "ونحن نخشى من أن سفنا كثيرة مسجلة في الميناء على أنها تحمل شحنات من نوع معين بينما في الواقع تنقل شحنات أخرى تماما".
يشار إلى أن إيران تؤكد من جهتها على أنها تدعم حزب الله معنويا وماليا، لكنها تنفي أنها تزود الحزب بالسلاح وذلك بسبب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الصادر في نهاية حرب لبنان الثانية، والذي يفرض حظرا على تمرير أسلحة إلى لبنان. وكان الجيش الإسرائيلي ادعى الشهر الماضي بأن إيران تنقل أسلحة إلى حزب الله عبر طائرات وسفن تمر في الأراضي التركية، من دون علم السلطات في أنقرة، ومن هناك إلى سورية ولبنان.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه منذ أن وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها، في صيف العام 2006، يعمل حزب الله على ترميم قوته وأصبح يمتلك عشرات آلاف الصواريخ وأصبحت قوته أكبر مما كانت عليها عشية الحرب. وبحسب هذه التقديرات فإن حزب الله أصبح يمتلك صواريخ أكثر من أي مرة في الماضي.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي إن حزب الله وضع ثلثي كمية الصواريخ التي في حوزته في مناطق تقع جنوب نهر الليطاني، أي في مناطق خاضعة لسيطرة قوات يونيفيل ويحظر على الحزب ممارسة نشاط فيها. وتعمل إسرائيل في الأمم المتحدة خلال الشهر الأخير على دفع نشر "بيان رئاسي" لمجلس الأمن الدولي يتحدث عن استمرار تهريب الأسلحة إلى حزب الله على الرغم من وجود حظر على نقل أسلحة إلى لبنان.
