سلاح الجو الإسرائيلي يوسع فحوصاته حول وجود مادة مسرطنة في مقاتلاته

المشهد الإسرائيلي- خاص

قرر سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرا توسيع الفحوصات التي يجريها حول وجود مادة مسرطنة في الطائرات المقاتلة التي بحوزته. وأفادت صحيفة معاريف، اليوم الأحد- 13.4.2008، بأنه بعد الكشف عن وجود مادة مسرطنة في ثلاث طائرات F 16i من أصل 50 طائرة من هذا النوع موجودة بحوزة إسرائيل والتي تم وقف التحليق في جميعها، قرر السلاح فحص ما إذا كانت هناك مادة كهذه في طائرات F 15i أيضا.

وذكرت معاريف أن أسباب توسيع هذه الفحوصات هو أن في الطائرتين المحرك نفسه الذي تصنعه شركة "بارت أند ويتني" الأميركية. كذلك فإنه في كلا طرازي الطائرتين مولدات أكسجين قد تشكل أحد أسباب انتقال المادة المسرطنة، من نوع "فورمالدهيد"، إلى مقصورة الطيار. وبعد فحص خمس طائرات F 15i لم يتم العثور على مادة كهذه. لكن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي لا تستبعد إمكان مواصلة البحث عن المادة المسرطنة في طائرات أخرى من هذا الطراز.

ونقلت معاريف عن العميد في الاحتياط ران بيكر قوله إنه "في الماضي البعيد كنا نحلق مع أنبوب أكسجين لكن اليوم يوجد (في الطائرات الحديثة) مولد أكسجين. والقرار بفحص طائرات F 15i هو قرار صحيح، لأنه في كلا طرازي الطائرتين يوجد مولد أكسجين وأيضا لأن في كليهما يوجد المحرك ذاته. ويتوجب الفحص ما إذا كانت هناك علاقة، كي لا يقولوا لاحقا: كيف لم نفكر بذلك".

وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي إجراء الفحوصات على طائرات F 16i بعد أن شكا طيارون من شعورهم بحرقة في عيونهم. وأظهرت الفحوصات وجود المادة المسرطنة في ثلاث طائرات كهذه حتى الآن. وتوجه وفد من سلاح الجو إلى الولايات المتحدة للتباحث في الموضوع مع الشركات التي تصنع هذه الطائرات ومحاولة التوصل إلى سبب وجود هذه المادة. كذلك أجرى جميع الطيارين الإسرائيليين فحوصات لاكتشاف مبكر لاحتمال إصابات بالسرطان. وكان الطيارون قد شكوا من عوارض مشابهة قبل ثلاث سنوات لكن سلاح الجو الإسرائيلي تغاضى عن شكواهم.