رامون: إذا لم نتوصل لحل القضية الفلسطينية سنواجه نفيا لشرعية الدولة اليهودية

المشهد الإسرائيلي- خاص

حذر النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، من عدم التوصل لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون السنتين المقبلتين، لأن إسرائيل ستجد نفسها تحارب على شرعية وجودها "كدولة يهودية". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رامون قوله أمام منتدى المدراء العامين للمركز الإسرائيلي للإدارة في تل أبيب، أمس الخميس- 3.4.2008، إنه "إذا لم نتوصل إلى وضع نحل فيه القضية الفلسطينية، والمطلوب هو حل الدولتين للشعبين، سنجد أنفسنا في العقد المقبل نحارب على شرعية دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ولا أعتقد أن لدينا وقتا طويلا".

ورأى رامون أن "هدف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الآن، هو التوصل إلى اتفاق مبادئ يتم من خلاله رسم مبادئ اتفاق دائم، لضمان أن يحظى الاتفاق بموافقة عربية ودولية". وأردف أن "اتفاق مبادئ سيكون أساسا لمفاوضات تتناول تفصيلات أوسع". وحول قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين اعتبر رامون أنه "واضح للجميع أن حق العودة الفلسطيني سيكون فقط إلى الدولة الفلسطينية".

وفي غضون ذلك قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل أنهت عملية إزالة 50 عائقا وساترا ترابيا في طرقات الضفة الغربية، أمس، بموجب تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، معتبرا أن من شأن هذه الخطوة أن تسهل حرية تنقل الفلسطينيين. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الجيش الإسرائيلي أزال أمس العوائق العشرة الأخيرة فيما أزال أربعين أخرى خلال الأيام القليلة الماضية. لكن ما زال هناك مئات العوائق في طرقات الضفة وخاصة عند مداخل مدن وقرى فلسطينية، على شكل مكعبات إسمنتية كبيرة وسواتر ترابية تمنع الفلسطينيين من التنقل.

من جهة أخرى قال رامون إن أحد أسباب تخوف حزب الله من تنفيذ هجمات ضد إسرائيل انتقاما على اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية هو حرب لبنان الثانية التي أوضحت أنه "يصعب توقع الرد الإسرائيلي". واعتبر أن "أحد الأسباب الجوهرية لوجود تخوف لدى الذين يريدون الانتقام لتصفية مغنية هو حرب لبنان الثانية التي أوضحت أنه لا يمكن توقع الرد الإسرائيلي".

ونفى رامون احتمال دخول إسرائيل في مفاوضات مع سورية وقال إن "القدرة على إجراء مفاوضات حقيقية مع سورية، على الأقل في المستقبل القريب، محدودة للغاية إذا كانت هناك قدرة أصلا". وأضاف أن "سحب دمشق من محور الدول المتطرفة لم ينجح لأن سورية لا تريد التضحية بحلفها مع إيران وبتأثيرها على لبنان، في مقابل هضبة الجولان".

وتابع رامون أن "الهضبة ليست جائزة جيدة بما فيه الكفاية بالنسبة لسورية. وهي لا تصنع سلاما لأنها اختارت إستراتيجية وفضلت الحلف مع إيران وحزب الله. والعلاقات بين إيران وسورية وطيدة جدا لا على المستوى الإقليمي فقط، وإنما على المستوى الشخصي أيضا".