إسرائيل تعلن عن بناء مئات الشقق في القدس والضفة

أولمرت تعهد للحاخام عوفاديا يوسيف بالمصادقة على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات الواقعة حول مدينة القدس الشرقية * لجنة التنظيم والبناء في منطقة القدس صادقت على بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف * أولمرت يؤكد أمام رايس على مواصلة البناء في القدس والكتل الاستيطانية

المشهد الإسرائيلي- خاص

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين – 31.3.2008، عن عزمها بناء مئات الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد أن غادرتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بساعات قليلة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت تعهد للزعيم الروحي لحركة شاس، الحاخام عوفاديا يوسيف، بالمصادقة على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات الواقعة حول مدينة القدس الشرقية بعد أن عبّرت الأحزاب الدينية اليهودية عن غضبها من عدم البناء في هذه المستوطنات التي يسكنها المتدينون اليهود المتشددون.

يذكر أن حزب شاس كان قد هدد بالانسحاب من حكومة أولمرت في حال جرى التفاوض بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول قضية القدس الشرقية، الأمر الذي من شأنه أن يسقط الحكومة. وبعد الإعلان عن تعهد أولمرت ليوسيف دعا رئيس حزب شاس ونائب رئيس الحكومة ايلي يشاي حزب يهدوت هتوراة الديني إلى الانضمام للحكومة.

وقال يشاي "يتهموننا بأننا مع 12 عضو كنيست نحقق أكثر من حزب العمل، وعندما تنضم يهدوت هتوراة (للحكومة) سنصبح 18 عضو كنيست وسنحقق انجازات أكبر".

من جهة أخرى صادقت لجنة التنظيم والبناء في منطقة القدس على بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف الواقعة شمال شرقي القدس الشرقية. وقال موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إن هذه المصادقة تأتي في إطار مخطط بادر إلى إعداده رئيس بلدية القدس الغربية، أوري لوبليانسكي، لبناء 40 ألف وحدة سكنية في القدس، سيتم بناء قسم منها في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.

وشدد أولمرت خلال اجتماعه مع رايس صباح اليوم الاثنين على أن أعمال البناء في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية ستستمر، بادعاء أن هذه الأحياء ستبقى في أيدي إسرائيل في إطار أي اتفاق سيتم التوصل إليه مع الفلسطينيين، كما هي الحال بالنسبة للكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن أولمرت قوله إن "إسرائيل ملتزمة بالجهود للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين حتى نهاية العام"، علما أن استمرار التوسع الاستيطاني يتعارض مع التزامات إسرائيل في خريطة الطريق وتعهدات أولمرت خلال مؤتمر أنابوليس.

وأضاف أولمرت أنه يرى في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش شريكا إستراتيجيا مهما كونها ملتزمة بالعملية السياسية وفقا لمسار خريطة الطريق والتفاهمات التي تم تحقيقها خلال مؤتمر أنابوليس.

وجاءت أقوال أولمرت في أعقاب صدور تقرير لحركة سلام الآن اليوم حول أعمال بناء واسعة تشمل آلاف الوحدات السكنية تنفذها الحكومة الإسرائيلية في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

[اقرأ خبرًا منفردًا في مكان آخر].