بتسيلم يطالب بتحقيق جنائي في ملابسات اغتيال اربعة فلسطينيين في بيت لحم

المشهد الإسرائيلي - خاص

طالب مركز "بتسيلم" الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة النائب العام الإسرائيلي، مناحيم مزوز، والمدعي العسكري العام، أفيحاي مندلبليت، بفتح تحقيق جنائي في ملابسات اغتيال أربعة فلسطينيين في بيت لحم وهدم منزل عائلة محمد شحادة، وهو أحد القتلى في هذه العملية.

وأشار "بتسيلم" في بيان أصدره اليوم الخميس- 27/3/2008، وأرفقه بالرسالة التي وجهها إلى مزوز ومندلبليت مدير دائرة التحقيقات في المركز، المحامي أفي بيرغ، إلى أن عملية هدم منزل عائلة شحادة تمت ليلة 7 آذار الحالي فيما عملية اغتيال الفلسطينيين الاربعة، محمد شحادة وأحمد بلبول وعماد الكامل وعيسى مرزوق ظواهرة، تمت في 12 آذار الحالي.

وقال "بتسيلم" في بيانه إن الشهداء الأربعة اعتبروا من المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وإنه بحسب النشر في وسائل إعلام مختلفة فإن مسؤولين كبارا في الجيش الإسرائيلي كانوا ضالعين في التخطيط للاغتيال والمصادقة على تنفيذه. ولذلك طالب المركز الحقوقي في رسالته للنائب العام والمدعي العسكري العام بأن يشمل التحقيق الجنائي مسؤولية الضباط الإسرائيليين الكبار الشخصية، وهم رئيس اركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي وقائد الجبهة الوسطى اللواء غادي شمني وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية العميد نوعام تيفون.

وأشار "بتسيلم" في رسالته إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد حظرت على دولة إسرائيل، من خلال جيشها، القتل المتعمد لفلسطينيين يشاركون في أعمال قتالية في حال كان بالإمكان استخدام وسائل تسبب إصابات أخف، أي اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة.

وأضافت رسالة "بتسيلم" أن تحقيقا أجراه المركز الحقوقي "أظهر وجود شبهات تفيد بأنه خلافا لقرار المحكمة العليا، لم يتم خلال عملية الاغتيال محاولة اعتقال الفلسطينيين الأربعة وإنما عملت القوات الإسرائيلية كأنها ذاهبة لتنفيذ مهمة اغتيال. وأطلق افراد القوة النار على المطلوبين من الخلف من بنادق أوتوماتيكية وبصورة مكثفة، ومن دون أن يحاول هؤلاء الهرب أو استخدام أسلحتهم".

كذلك أظهر تحقيق "بتسيلم" أن أفراد قوات الأمن الإسرائيلية نفذوا عملية "تثبيت قتل" في جثث القتلى الأربعة. وتبين من التحقيق أنه بعد إطلاق النار على ثلاثة من الشهداء، الذين جلسوا في ذلك الوقت في سيارة متوقفة، اقترب أحد افراد قوات الأمن من السيارة "وأطلق من مسافة قصيرة للغاية عيارا ناريا واحدا على كل واحد منهم، وهذا الشخص أطلق النار أيضا على عماد الكامل، وهو السائق، فيما كان ممددا وجريحا وغير مسلح خارج السيارة".

وذكر "بتسيلم" في الرسالة أيضا أن إفادات أدلت بها زوجة وأولاد محمد شحادة أظهرت أنه في الأيام التي سبقت اغتيال شحادة، هدمت قوات الأمن الإسرائيلية منزله في ظروف تثير شبهات كبيرة جدا تدل على أن الهدم كان عملية عقاب وتنكيل قاسيين بحق أفراد العائلة.

Terms used:

بتسيلم