الجيش الإسرائيلي: الجهاد الإسلامي في غزة يصنع صواريخ شبيهة بغراد

المشهد الإسرائيلي - خاص

قال تقرير للجيش الإسرائيلي إن الجهاد الإسلامي في قطاع غزة يصنع قذائف صاروخية في القطاع يصل مداها إلى 20 كيلومترا وهي شبيهة بصواريخ "غراد" الروسية. وبحسب التقرير العسكري، الذي كشف عنه موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، اليوم الخميس – 27.3.2008، فإن هذه الصواريخ الجديدة تحمل رؤوسا متفجرة أكبر من تلك التي تحملها صواريخ القسام بسبب مضاعفة كمية المتفجرات فيها.

وأضاف تقرير الجيش الإسرائيلي أنه في الفترة الأخيرة، وبعد عملية "شتاء حار" العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة في مطلع شهر آذار الحالي، تم إطلاق ثلاثة صواريخ جديدة على الأقل وكان أحدها من صنع محلي للجهاد الإسلامي. ويبلغ قطر القذيفة الصاروخية الجديدة 175 مليمترا.

ووفقا لتقرير الجيش الإسرائيلي فإن صاروخ قسام يحمل خمسة كيلوغرامات من المتفجرات فيما يصل وزن المتفجرات في الصاروخ الجديد إلى عشرة كيلوغرامات. كما يعتبر توسيع قطر الصاروخ "قفزة نوعية"، إذ أن قطر الصواريخ المحلية الصنع، مثل القسام، كانت 115 مليمترا فيما قطر الصاروخ الجديد 175 مليمترا، إضافة إلى ان الصاروخ الجديد أكثر دقة وتطورًا.

ويتضح من تحقيق الجيش الإسرائيلي أيضا أن الفصائل الفلسطينية في القطاع تستخدم في صنع الصواريخ الجديدة مواد أخف وزنا بهدف خفض وزن الصاروخ الأمر الذي يمنحه قدرة على التحليق لمسافة أطول. ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن بحوزة الفصائل الفلسطينية عددا من الصواريخ من هذا النوع التي أصبحت جاهزة للإطلاق إضافة إلى الصواريخ من أنواع أخرى وأقصر مدى.

وأضاف التقرير العسكري الإسرائيلي أن تحقيقات على قذائف الهاون، التي يتم إطلاقها من القطاع باتجاه البلدات المحاذية للشريط الحدودي مع إسرائيل، أظهرت أن الفصائل تسلحت بنوعين جديدين من هذه القذائف من صنع إيراني وهي بقطر 120 مليمترا، وأحد هذين النوعين يصل مداه إلى 10 كيلومترات، مثل صواريخ القسام، فيما يصل مدى النوع الثاني إلى ستة كيلومترات.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الصاروخ الجديد الذي يصنعه الجهاد الإسلامي "يؤكد على أن المنظمات الإرهابية في القطاع تبذل جهدا أكبر في تطوير القدرات الصاروخية، ويلاحَظ استمرار اكتساب خبرات بمساعدة جهات تُحضر معها خبرات من خارج القطاع. وحقيقة أنهم ينجحون في صنع صواريخ طويلة المدى ومزودة بمواد متفجرة بمواصفات رسمية يدل إلى أي مدى هذا الموضوع مقلق ومُهدد".

وأضاف المصدر العسكري أنه "مما لا شك فيه أن تهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفي (بين القطاع ومصر) والحدود المخترقة في تلك الجبهة تشكل نقطة ضعف هامة وشريانا مركزيا بالنسبة للإرهاب. وكلما مر الوقت ستستمر التنظيمات الإرهابية في تثبيت قواعدها وتطوير نفسها".