باراك بصدد المصادقة على بناء حي جديد يربط مستوطنة ببؤرة استيطانية

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد- 23/3/2008، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، بصدد المصادقة على بناء 80 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في الضفة الغربية، ستربط بين مستوطنة وبؤرة استيطانية عشوائية تعهدت إسرائيل في خطة خريطة الطريق بإزالتها. وقالت هآرتس إن أعمال البناء هذه حصلت على جميع التصاريح المطلوبة مما يسمى "الإدارة المدنية" في الضفة والتابعة للجيش الإسرائيلي.

وستجري أعمال بناء 80 وحدة سكنية في مستوطنة "إلعازار" الواقعة على الطريق بين القدس والخليل والقريبة من مستوطنة "إفرات" جنوب بيت لحم، وستربط المستوطنة بالبؤرة الاستيطانية العشوائية "ديرخ هأفوت" (طريق الآباء) التي أقيمت في سنة 2001.

وكانت إسرائيل قد تعهدت من خلال خطة خريطة الطريق التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش، بتجميد الاستيطان وإزالة جميع البؤر الاستيطانية العشوائية التي تم إنشاؤها منذ تولي أريئيل شارون رئاسة الحكومة في المرة الأولى في بداية سنة 2001.

وأكدت هآرتس على أن بؤرة "ديرخ هأفوت" أقيمت على أراض فلسطينية بملكية خاصة وتم بناء عشرة بيوت فيها إضافة إلى وضع عشرات البيوت المتنقلة (كرافانات).

وكان تقرير البؤر الاستيطانية الذي أعدته المسؤولة السابقة في النايبة العامة الإسرائيلية، المحامية طاليا ساسون، قد أكد وجود نحو 120 بؤرة استيطانية في الضفة وأن نصفها أقيم منذ سنة 2001. وامتنعت حكومات شارون وايهود أولمرت عن تنفيذ تعهد إسرائيل بتفكيك هذه البؤر.

وأضافت الصحيفة أن الخطة التي سيصادق عليها باراك تقضي ببناء حي جديد تابع لمستوطنة "إلعازار" وسيسهل في المستقبل وبعد إنهاء البناء فيه إنشاء تواصل جغرافي بين المستوطنة والبؤرة الاستيطانية. كما أن مخطط بناء هذا الحي مشمول في الخارطة الهيكلية لمستوطنة "إلعازار".

وسيتم من خلال هذا المخطط الاستيطاني الجديد بناء 80 فيلا ويتوقع أن تباع بسرعة بسبب "الطلب الكبير على هذا النوع من البناء" في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" بين القدس والخليل. وكان مخططو بناء الحي الاستيطاني الجديد قد قدموا طلبا، وصادقت عليه "الإدارة المدنية" في الجيش الإسرائيلي، لتغيير غاية استخدام الأرض التي سيقام في الحي من أرض زراعية إلى أرض بناء.

وستشرع السلطات الإسرائيلية بأعمال البناء بمجرد مصادقة باراك عليه والذي يتوقع أن يوافق عليه كونه يؤيد استمرار البناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة، وبينها "غوش عتصيون". وتعتبر إسرائيل أن أعمال بناء في الكتل الاستيطانية لا تتعارض مع تعهدات إسرائيل في خريطة الطريق بادعاء أنها ستضم هذه الكتل إلى إسرائيل حتى في حال تم التوصل لاتفاق على الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويجري باراك في الأشهر الأخيرة مفاوضات مع قادة المستوطنين بهدف تشريع إبقاء معظم البؤر الاستيطانية بما فيها تلك التي تم إقامتها منذ سنة 2001.