أورون يرفض الانضمام لحكومة أولمرت بعد فوزه برئاسة ميرتس

فاز عضو الكنيست حاييم أورون برئاسة حزب ميرتس الإسرائيلي في انتخابات داخلية جرت أمس الثلاثاء- 18/3/2008- بعد أن حصل على 54% من أصوات أعضاء الحزب فيما حصل منافساه عضو الكنيست ران كوهين على 27% من الأصوات وعضو الكنيست زهافا غالئون على 18%.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أورون قوله بعد إعلان فوزه إن احتمالات انضمام ميرتس برئاسته للحكومة الإسرائيلية غير قائمة. وكانت قد سادت تقديرات في الحلبة السياسية الإسرائيلية بأنه في حال ترؤس أورون لحزب ميرتس فإنه قد ينضم للحكومة كون أورون يعتبر مقربا من رئيس الحكومة إيهود أولمرت. لكن أورون أكد أن "هذا الأمر ليس مدرجا على جدول أعمال" حزب ميرتس الذي يعتبر حزب اليسار الصهيوني.

ومع صدور نتائج الانتخابات، ليلة أمس، هاتف رئيس حزب العمل ووزير الدفاع، إيهود باراك، أورون مهنئا ودعاه للتفكير بجدية للانضمام إلى حكومة أولمرت. وقال باراك إن "انضمام ميرتس للحكومة بإمكانه تقوية جهود الحكومة للتوصل إلى اتفاق سياسي" مع الفلسطينيين، كما دعا باراك أولمرت إلى العمل على ضم ميرتس للحكومة.


ورد أورون على هذه الدعوات قائلا إن "حكومة أولمرت، في جميع المجالات، تقول أمرا وتفعل أمرا آخر، ووزير الدفاع إيهود باراك يقول إنه يسعى للسلام، لكنه لم يفكك ولو حتى بؤرة استيطانية عشوائية واحدة". وأضاف أن "ميرتس ترى أن أزمة حاصلة في المفاوضات مع الفلسطينيين ولذلك فإني لا أرى وجود أي سبب في العالم يجعل ميرتس تنضم للحكومة". وتابع أورون أن "المهمة الأولى هي استعادة الجمهور الذي ترك الحزب وخصوصا بين الشباب من جميع أنحاء البلاد وأنا مقتنع بأنه يمكن تحقيق ذلك".


ويمثل ميرتس في الكنيست حاليا خمسة نواب، فيما رأى أورون أنه بالإمكان أن يصل عدد نواب الحزب في الانتخابات المقبلة إلى 10 نواب. ويبلغ عدد أعضاء ميرتس 15 ألفا شارك 70% منهم في الانتخابات الداخلية أمس. وكان انتخاب أورون رئيسا للحزب، خلفا لعضو الكنيست يوسي بيلين، متوقعا إذ كان مدعوما من أعضاء الحزب في الكيبوتسات والذين يشكلون ثُلث أعضاء الحزب.

وقال بيلين الذي دعم أورون إن "ميرتس بحاجة إلى أورون وأنا سعيد بفوزه فهو شخص مسؤول وهو لا يرى بوجود ميرتس في المعارضة من أجل الوجود في المعارضة وإنما يدرس كل قضية بصورة منفردة وهو يدرك أنه حتى بوجود الحزب في صفوف المعارضة بإمكانه دعم خطوات سياسية". لكن بيلين أضاف "إني لا أرى أنفسنا منضمين للحكومة التي تدفع مشاريع الاستيطان وسياسة وزير القضاء دانيئيل فريدمان" الذي يهاجم بصورة متواصلة المحكمة العليا الإسرائيلية.