ديختر يأمر الشرطة الإسرائيلية بالعمل على هدم منزل منفذ عملية المعهد الديني

"المشهد الإسرائيلي"- خاص:

أمر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر، أمس الأربعاء- 12/3/2008، الشرطة الإسرائيلية بالعمل على هدم منزل علاء أبو دهيم في ضاحية جبل المكبر في القدس الشرقية، والذي نفذ عملية إطلاق النار في المعهد الديني اليهودي "مركاز هراف" وقتل ثمانية من طلابه.

وذكرت وسائل إعلامية أن ديختر أصدر هذه الأوامر بعد مشاورات أجراها مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، علما أن القانون الإسرائيلي يسمح فقط لقائد جبهة بإصدار أمر بهدم منزل. وتوجهت الشرطة أمس إلى وزارة الدفاع وقائد الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء غادي شيمني، لفحص سير عملية هدم المنزل.

من جهة أخرى قال ديختر خلال جلسة للهيئة العامة للكنيست ناقشت العملية في معهد "مركاز هراف" إنه لا توجد معلومات لدى الشرطة أو أجهزة الأمن الأخرى بخصوص قيام تنظيم داخل المعهد الديني للاعتداء على فلسطينيين والتخطيط لاغتيال "شخصية عربية مقربة من الأقصى"، بحسب ما كشفت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي في نشرتها المسائية يوم الثلاثاء الماضي.

[اقرأ خبرًا آخر في هذا الشأن]

وأضاف ديختر أنه لن يكون بالإمكان هدم عريشة العزاء في منزل عائلة أبو دهيم بعد أن طالب أعضاء كنيست بهدمها، وقال "هل تريدون أن نعمل وفقا للقانون الأردني؟"، في إشارة إلى منع السلطات الأردنية عائلة أبو دهيم من تقبل العزاء بمقتل منذ العملية.

من جهة أخرى عممت مجموعة حاخامات من اليمين المتطرف، وغالبيتهم من المستوطنات في الضفة الغربية، منشورا تحت عنوان "رأي التوراة" دعوا فيه إلى تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين.

وجاء في المنشور، الذي تم تعليقه على لوحة إعلانات قريبة من معهد "مركاز هراف"، أن "كل واحد وواحد مطالب بأن يتخيل بينه وبين نفسه ما يخطط العدو لفعله بنا وأن يعاملونه بالمثل". وأضاف المنشور أنه "يتوجب العمل من أجل قيام قيادة يهودية وحقيقية وذلك إضافة إلى تنفيذ أعمال محلية مباركة" كما دعا المنشور إلى عدم تشغيل العرب.


وقال المنشور إنه "لدى الخروج للحرب يشحن القائد الجنود بالوعي أنهم خارجون لمحاربة الأعداء وليس ضد الأشقاء، ولذلك يحظر الرأفة بهم والتسامح مع الجانب الآخر وإنما العمل انطلاقا من البطولات المقدسة ومن كراهية الشر".