مفاوض إسرائيلي: بون شاسع بين مواقفنا ومواقف الفلسطينيين

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

قال عضو في الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين إن "البون شاسعا" بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية في المفاوضات وأن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل لاتفاق حول قضايا الحل الدائم. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين – 2.6.2008، عن المفاوض الإسرائيلي قوله إن ثمة "بونا شاسعا" في مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مهتم بتحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قد تسمح إسرائيل بعودتهم إلى تخومها.

وتأتي أقوال المفاوض الإسرائيلي لهآرتس، أمس، عشية اللقاء المزمع عقده بين عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، في القدس بعد ظهر اليوم.

وبحسب المفاوض الإسرائيلي، فإن عباس قال خلال محادثات أجراها مؤخرا مع مسؤولين إسرائيليين إنه "ما زالت هناك فجوات كبيرة جدا" في المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأن "الفجوات في المواقف حول قضايا الحل الدائم قد اتضحت، لكن لا يبدو أننا نقترب نحو اتفاق حولها وثمة حاجة لوقت إضافي وليس سهلا الجسر بين هذه الفجوات".

وأضاف المفاوض أن إسرائيل ترغب بأن تكون "عملية أكثر" في قسم من القضايا والتقدم باتجاه حل، "إلا أن الفلسطينيين عادوا لإطلاق شعارات حول حقوقهم الوطنية، والشرعية الدولية، والحاجة لتحقيق العدل بعد الغبن التاريخي الذي لحق بهم". وأوضح أن "الفلسطينيين يطالبون بأن تعترف إسرائيل بشكل كامل بحقوقهم قبل كل شيء وفقط بعد ذلك سيوافقون على تقديم تنازلات". رغم ذلك ادعى المفاوض الإسرائيلي إنه لا توجد أزمة في المحادثات وأن الجانبين يحاولان التوصل إلى اتفاق.


من جهة ثانية عقد أولمرت مداولات، أمس، شارك فيها وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وكبار المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، تمحورت حول الخطة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وتقرر في ختام المداولات عدم إيفاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، إلى مصر لمواصل المفاوضات حول التهدئة. وتقرر أيضا إجراء تقييم مجدد للوضع لدى عودة أولمرت من زيارة رسمية للولايات المتحدة التي سيتوجه إليها مساء اليوم.

Terms used:

هآرتس, باراك