مستشارو باراك ينصحونه بتوحيد حزبي العمل وكديما

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أفادت صحيفة معاريف، اليوم الاثنين – 1.12.2008، بأن مستشاري رئيس حزب العمل الإسرائيلي ووزير الدفاع، ايهود باراك، ينصحونه بالتحالف مع حزب كديما، الذي ترأسه وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، وخوض الانتخابات العامة المقبلة ضمن قائمة موحدة. وقالت معاريف إن توصية مستشاري باراك تأتي في موازاة أصوات قياديين في العمل أخذت تتعالى مؤخرا وتدعو إلى توحيد العمل وكديما في أعقاب انخفاض شعبية العمل إلى حد احتمال انهياره في الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري في 10 شباط المقبل.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة الانخفاض الكبير في شعبية حزب العمل، وتبين منها أنه في حال جرت الانتخابات الآن فإن هذا الحزب لن يحصل على أكثر من عشرة مقاعد في الكنيست في أحسن الأحوال، فيما تنبأت استطلاعات أخرى بأن يحصل على ثمانية مقاعد وحتى أقل من ذلك، بينما يمثل الحزب في دورة الكنيست الحالية 19 نائب.

ومن جانبها، قالت ليفني في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه لا علم لها بوجود تحرك باتجاه تحالف بين كديما والعمل. وأضافت "لا علم لي بتاتا بالموضوع. لقد قرأت هذا العنوان (في معاريف) أيضا. وأنا مقتنعة جدا بكديما. وهذه الانتخابات (سيفوز بها) إما أنا أو بيبي (أي رئيس الليكود بنيامين نتنياهو). هذا هو الوضع. وإذا حدثت تطورات (كالتحالف) سنبحثها بموضوعية على فرض أن تكون الفكرة في خدمة النتيجة، وهي أن يقود كديما الدولة بعد الانتخابات".

وبحسب توصية مستشاري باراك، فإن على العمل أن يسعى إلى الاتحاد مع حزب كديما بعد إجراء الانتخابات التمهيدية الداخلية في الأحزاب الثلاثة الكبرى، أي العمل وكديما والليكود. وأشارت معاريف إلى أن احتمال توجه باراك إلى ليفني للبحث في توحيد الحزبين ستكون عملية مذلة بالنسبة لباراك، بعد أن هاجم ليفني بشدة قبل شهور واعتبر أنها لم تحقق أي نجاح في حياتها السياسية وأنها غير قادرة على تولي منصب رئيس الوزراء، بينما في حال توحيد الحزبين فإن باراك سيدعو إلى التصويت للقائمة المشتركة برئاسة ليفني، لكون كديما الأكبر بين الحزبين، وأن تشكل ليفني الحكومة المقبلة.

وذكرت الصحيفة أنه إلى جانب مستشاري باراك فإن هناك قياديين في العمل يؤيدون التحالف مع كديما في الانتخابات المقبلة، خصوصا على ضوء منافسة وزراء حاليين مثل بنيامين بن اليعزر ومتان فيلنائي ويتسحاق هرتسوغ على أماكن متقدمة في قائمة الحزب، واحتمال أن يبقوا خارج الكنيست بعد الانتخابات بسبب هبوط شعبية العمل وعدم تمكنه من الفوز بعدد كبير من المقاعد.

من جانبه لا يزال باراك يرفض فكرة التحالف مع كديما، خصوصا بسبب كرهه لليفني. ويتوقع باراك أن يحصل حزبه على ما بين 13 إلى 14 مقعدا، الأمر الذي سيمكنه من مطالبة رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في حال شكّل الأخير الحكومة المقبلة، بتولي حقيبة الدفاع. وقالت معاريف إن باراك كان قد اتفق من الناحية المبدئية مع رئيس كديما السابق ورئيس الحكومة، ايهود أولمرت، على توحيد كديما والعمل لكن هذا الاتفاق لم يعد ساري المفعول بعد الكشف عن شبهات فساد ضد أولمرت ومطالبته من جانب باراك بالتنحي عن منصبه.

ورغم أن احتمالات تحالف كديما والعمل ضئيلة، إلا أن هذا الاحتمال ما زال قائما، خصوصا على ضوء وضع حزب العمل وتفوق الليكود على كديما في استطلاعات الرأي بفارق 4 إلى 6 مقاعد. فيما التحالف بين كديما والعمل من شأنه أن يمنع تفوق الليكود.