مؤتمر شعبي في الناصرة يدعو للتمرد على ايرينيوس الاول

تحت شعار "الاقصى والقيامة في خطر" أطلقت مدينة الناصرة صرخة مدوية ضد اقدام بطريركية الروم الارثوذوكس على ابرام صفقات بيع اراضي عربية مشبوهة مع جهات اسرائيلية كان اخرها ميدان عمر في القدس المحتلة

تحت شعار "الاقصى والقيامة في خطر" أطلقت مدينة الناصرة صرخة مدوية ضد اقدام بطريركية الروم الارثوذوكس على ابرام صفقات بيع اراضي عربية مشبوهة مع جهات اسرائيلية كان اخرها ميدان عمر في القدس المحتلة. جاء ذلك ضمن مؤتمر اسلامي مسيحي وطني شاركت فيه كافة الفعاليات الوطنية مساء الخميس اختتم باطلاق حملة شعبية واسعة لاجبار البطريرك ايرينيوس على تنحية ذاته واحالته للمحاكمة واصلاح القانون الكنسي بحيث يصبح من المحظور بيع اراضي وعقارات الكنيسة باعتبارها وقفا.

في كلمته دعا الارشمندريت د. عطا الله حنا الناطق باسم الكنيسة الارثوذوكسية رجال الدين الى عدم طاعة البطريرك والتمرد عليه واصفا اياه بـ"خائن" الامانة و"المتواطىء" مع جهات اسرائيلية . ولفت الاب عطا الله الى ان قيام البطريرك الحالي ببيع الاراضي والعقارات الى اسرائيل يأتي جزءا من الفاتورة الباهظة لقاء الاشتراطات الاسرائيلية التي سبقت الموافقة على الاعراف به قبيل انتخابه. واضاف مخاطبا البطريرك "انت لا تستحق الطاعة كونك تتساوق مع مخططات الاحتلال وتتآمر معه على الحضور العربي الاسلامي في فلسطين".

في كلمته دعا رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي السلطة الوطنية والاردن الى اتخاذ اجراءات فعالة وصارمة لاحباط الصفقات واستعادة الاراضي وعدم الاكتفاء بالاستنكار والبيانات.

الى ذلك شدد الدكتور عزمي بشارة على اهمية المسارعة لاتخاذ المسؤولين الفلسطينيين والاردنيين موقفا حادا من البطريرك وعدم التعاون معه وارغامه على الاستقالة والسعي لاصلاح القوانين الكنسية لحماية الارض وهي ليست مجرد عقارات انما هي وطن يورث كما تورث اللغة.

في كلمته اتهم فضيلة القاضي احمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية عناصر متنفذة داخل البطريركية ببيع العهدة العمرية في سوق النخاسة فيما تستهدف سوائب المستوطنين المسجد الاقصى. واضاف محذرا "ان اي اعتداء على الاقصى يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة لا تنطفىء حتى يوم الدين وستتحمل وزرها اليهودية ونحن كمسلمين ومسيحيين علينا الالتحام في جبهة واحدة لدرء المخاطر عن الاقصى والقيامة وعروبة القدس. ونحن أولى الشعوب بالدفاع عن السيد المسيح وعن القيامة.

في كلمته حذر النائب محمد بركة من يؤجج الصراعات على خلفية طائفية واصفا ذلك بالعمل المشبوه. واضاف "كن كل العرفان والامتنان للشعب اليوناني الصديق لكننا لا نقبل ان تصبح مؤتمناتنا الدينية رهينة للعابثين كائنًا من كانوا".

وتحدث في المؤتمر النواب العرب ورئيس اللجنة العليا للمواطنين العرب ورجال دين مسيحيون ومسلمون اجمعوا على ضرورة ان يشكل المؤتمر بداية حملة واسعة تتضمن خطوات فعلية لارغام البطريرك على الاستقالة واصلاح الكنيسة وتعريبها بما يضمن بيع اوقافها لافتين الى الدور الكبير الذي لعبته الطائفة العربية الارثوذوكسية في الحضارة العربية. وقد بلغت المؤتمر برقيات التضامن والتلاحم من هيئات الطائفة الارثوذوكسية في الضفة الغربية والاردن.

في كلمته قال نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ كمال خطيب ان الاعتداءات على الاوقاف لن تتوقف طالما بقي جشعون في الارض واضاف "فيما مضى تآمر يهودا الاسخريوطي على السيد المسيح واليوم يتآمر اسخارطيون كثر على الاقصى والقيامة. لسنا مبهورين بأحد فقد صدروا لنا الهامبورغر والكوكاكولا فيما صدرنا لهم تعاليم المسيح عليه السلام والنبي محمد".

وفي بيانه الختامي طالب المؤتمر باستقالة البطريرك ايرينيوس بصفته المسؤول الاول عن تفريط البطريركية المقدسية بالاملاك وعن الفساد المستشري فيها. وشدد البيان على الحرمة الدينية والوطنية للاملاك والاوقاف. وطالب بان تعكس البطريركية في تركيبتها وقيادتها الروحية الشعب العربي الذي يشكل 99.9% من الطوائف الارثوذوكسية في دول الكرسي البطريركي المقدسي الثلاث، فلسطين والاردن واسرائيل.

واكد المؤتمر انه لا بقاء ومستقبل وامان وتطور للعرب في البلاد من مسيحيين ودروز ومسلمين الا من خلال الوحدة الوطنية كأبناء للشعب الفلسطيني وبمواجهة لسياسات "فرق تسد" وللعداوات الطائفية. كما طالب البيان بتعيين الارشمندريت عطا الله حنا ناطقا رسميا باسم الكنيسة والرعية اثر عزله من قبل البطريركية.