بعد فوز باراك: العمل لن يستمر بالجلوس في الحكومة الإسرائيلية بعد التقرير النهائي للجنة فينوغراد

أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات الداخلية في حزب العمل الإسرائيلي التي تم إعلانها فجر الأربعاء 13/6/2007 فوز رئيس الحكومة الأسبق، ايهود باراك، برئاسة الحزب وتغلبه على منافسه عضو الكنيست عامي أيالون.

وحصل باراك في الانتخابات الداخلية للحزب التي جرت أمس الثلاثاء 12/6/2007 على 51.3% فيما حصل أيالون على 47.7%.

وقال سكرتير حزب العمل، عضو الكنيست إيتان كابل، الذي أيّد باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن حزب العمل لن يستمر بالجلوس في الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت بعد صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد حول حرب لبنان الثانية.

وكان كابل قد استقال من الحكومة بعد نشر التقرير الأولي للجنة فينوغراد الذي وجّه انتقادات شديدة للقيادة الإسرائيلية وعلى رأسها أولمرت.

ويتوقع صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد في شهر آب/ أغسطس المقبل في أقصى حد.

وقال كابل إن "الواقع يدل على أنه في هذه اللحظة فإننا نشكل حبل نجاة لأولمرت لكن مهمتنا ليست إنقاذ رئيس الحكومة".

وأردف أن "مهمتنا هي أن تكون هناك حكومة أخرى مع رئيس آخر وبعد صدور التقرير (فينوغراد) فإنه إما أن يعمل حزب العمل على تغيير رئيس الحكومة أو ينسحب من الحكومة".

وتنسجم هذه التصريحات مع تصريحات أطلقها باراك في الآونة الأخيرة وقال فيها إنه سيعمل على استبدال أولمرت أو تقديم موعد الانتخابات العامة.

من جانبه، قال الوزير بنيامين بن اليعازر، المقرب من باراك والذي يعتبر كمن حقق الفوز له، إنه بعد ظهور النتائج الرسمية "يتوجب التوصل بسرعة لاتفاق سريع مع رئيس الحكومة لكي يدخل باراك إلى مكتب وزير الدفاع من أجل ترميم أمن دولة إسرائيل وفي الوقت ذاته سيعمل باراك على دفع السلام".

من جانبه، اكتفى باراك في خطاب ألقاه أمام مؤيديه خلال الليلة الماضية بالدعوة إلى توحيد صفوف حزب العمل فيما، هاتفه أيالون وهنأه معترفا بالخسارة.

وقال باراك إنه "اليوم تبدأ حملة طويلة لإعادة القيادة الرزينة والمسؤولة والمجربة والجذرية والموحدة لإسرائيل ودعونا نبحث عما يوحدنا وسنفعل ذلك من خلال التزام أساس للمجتمع الإسرائيلي وأمن دولة إسرائيل، بيت الشعب اليهودي وحصنه التاريخي ووطن أبناء شعبنا".

الجدير بالذكر، أن باراك تمكن من الفوز والعودة إلى كرسي رئيس حزب العمل بعد حصوله على تأييد أعضاء الحزب من أكبر قطاعين وهما قطاع الكيبوتسات (القرى التعاونية) والقطاع العربي حيث حصل بسبب دعم بن اليعازر له، على قرابة ثلثي أصوات الأعضاء العرب في العمل.

وكان يتوقع أن يؤيد الأعضاء العرب في العمل أيالون بسبب مسؤولية باراك، الذي كان رئيسا للحكومة، عن مقتل 13 مواطناً عربياً برصاص الشرطة الإسرائيلية في أحداث تشرين الأول/ أكتوبر العام 2000.

وأشار المحللون الإسرائيليون إلى أنه سيتحتم على باراك التعاون مع أيالون ومعسكره بسبب نتيجة الانتخابات المتقاربة وحصول معسكر المرشح الخاسر على أقل بقليل من نصف الأصوات.