باراك وأيالون الأوفر حظًا للفوز برئاسة حزب العمل

أجمع معلقو الشؤون الحزبية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الاثنين 5/3/2007، على أنّ مصير رئيس حزب "العمل" ووزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، بات محسومًا في ضوء نتائج الاستطلاعات المختلفة التي أجريت على عينات نموذجية من أعضاء الحزب بعد صدور السجل النهائي لأسماء المنتسبين إلى "العمل"، المفترض أن يدلوا بأصواتهم في أيار المقبل لانتخاب رئيس الحزب، وبالتالي فقد أصبحت أيامه في هذين المنصبين معدودة.

وبحسب استطلاع "معهد داحف"، برئاسة د. مينا تسيمح، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن عامي أيالون هو المرشح الأوفر حظًا للفوز برئاسة الحزب من بين المرشحين الآخرين، وهم إيهود باراك وعمير بيرتس وأوفير بينيس وداني ياتوم.

ووفقًا للاستطلاع تبلغ نسبة مؤيدي أيالون 28 % من عموم المنتسبين إلى "العمل"، يليه باراك مع نسبة 26 % ثم عمير بيرتس (19 %) وبينيس (17 %) وياتوم (6 %). وفقط 4 % من المنتسبين أجابوا بأنهم لم يقرروا بعد.

أمّا استطلاع صحيفة "معاريف" فقد أظهر أن نسبة مؤيدي باراك تبلغ 31 %، يليه أيالون مع نسبة 27 % وبينيس مع نسبة 19 % وبيرتس مع نسبة 13% وياتوم مع نسبة 4%. وفقط 2% قالوا إنهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.

كذلك أظهر استطلاع "هآرتس"، الذي أجراه معهد "ديالوغ" بإشراف البروفيسور كميل فوكس، تفوق باراك مع نسبة 25 % يليه أيالون مع نسبة 23 % ثمّ بيرتس مع نسبة 19 % وبينيس مع نسبة 15% وياتوم مع نسبة 5%. وبلغت نسبة القائلين بأنهم لم يقرروا بعد في هذا الاستطلاع 13%.

وأشارت معلقة الشؤون الحزبية في "يديعوت أحرونوت"، سيما كدمون، إلى أن الاستطلاعات التي جرت خلال الأشهر الأخيرة أظهرت تفوقًا بسيطًا لباراك على أيالون، وأظهرت تعزّز قوة الرئيس الحالي للحزب، عمير بيرتس. لكن خلال الشهر الأخير بذل مجهود خاص من المتنافسين كافة لتنسيب أعضاء جدد. وتخيّل البعض أن ينجح بيرتس مرة أخرى في تجنيد العدد الأكبر من المنتسبين، بما يضاعف فرصه في التغلب على منافسيه. لكن هذا لم يحصل. وإنّ ما يتضح من ذلك، بحسب كدمون، هو أن مصير الرئيس الحالي للحزب، عمير بيرتس، أصبح محسومًا. وإذا لم يعقد بيرتس على وجه السرعة صفقة مع أحد المتنافسين، وتحديدًا باراك أو أيالون، فمن شأنه أن يجد نفسه خارج الحلبة السياسية كليًا.

وأضافت كدمون أن إيهود باراك يعتقد أن التطوّر الأكثر أهمية المرتقب وقوعه في غضون الفترة القريبة القادمة غير مرتبط بالانتخابات في حزب "العمل"، وإنما بتقرير لجنة فينوغراد لتقصي حقائق الحرب على لبنان. وسيكون لهذا التقرير تأثير على ما يحدث في داخل حزب "العمل" أكثر من أي شيء آخر.

وترجح الاستطلاعات الثلاثة أن لا يتم حسم المنافسة في الجولة الأولى طالما بقي المرشحون الخمسة داخل دائرة المنافسة، وبالتالي سينتقل اثنان إلى التنافس النهائي في الجولة الثانية.