غابي أشكنازي رئيس هيئة أركان الجيش بإجماع الحكومة

صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع في جلستها الأسبوعية يوم 4/2/2007 على تعيين الجنرال في الاحتياط المدير العام لوزارة الدفاع غابي أشكنازي رئيساً لهيئة أركان الجيش خلفاً لدان حالوتس الذي استقال من منصبه على خلفية اتهامه بإخفاقات الحرب الأخيرة على لبنان. وسيباشر أشكنازي مسؤولياته في 14 شباط الجاري في مراسم خاصة يتم خلالها ترقيته إلى أعلى درجة عسكرية في إسرائيل هي درجة "فريق" (ميجر جنرال).

وأعرب رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، عن قناعته بأن أشكنازي سينجح في قيادة الجيش إلى "قدرات كاملة وإلى تحقيق إنجازات حيوية لأمن إسرائيل"، مشيرا إلى تاريخه العسكري "الحافل بالانجازات" الممتد على 34 عاما. من جهته، أعلن وزير الدفاع، عمير بيرتس، أن ولاية أشكنازي ستكون أربع سنوات وليست ثلاثاً كما كان في الماضي "لتفادي سجال عام عن تمديد الولاية بسنة أخرى".

وقال إن أربع سنوات "كفيلة بأن تسمح لقائد الجيش بترك بصماته على الجيش".

غابي أشكنازي- السيرة الذاتية

- يبلغ غابي أشكنازي من العمر 53 عاما (من مواليد العام 1954). وكان والده هاجر إلى إسرائيل من بلغاريا بعد أن تعرّض لملاحقات النازية، فيما والدته هاجرت إلى إسرائيل من سورية في صباها. وهو من مواليد موشاف "حاغور"، في منطقة الشارون، وهي المستوطنة نفسها التي ولد فيها دان حالوتس أيضًا.

- درس أشكنازي المرحلة الثانوية في مدرسة عسكرية داخلية في تل أبيب والتحق في العام 1972 بالجيش الإسرائيلي وتجنّد للواء "غولاني". وشارك في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 وكان أحد أفراد الكوماندو الإسرائيلي الذي نفذ في العام 1976 عملية عنتيبي في أوغندا على أثر خطف طائرة إسرائيلية واحتجاز ركابها.

- أصيب أشكنازي بجروح في يده ورجله خلال الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978 والمعروف باسم "عملية الليطاني"، وعندما عاد إلى صفوف الجيش تم تعيينه قائدا للكتيبة 51 التابعة للواء "غولاني". ولاحقًا قال إنّ إصابته هذه تسببت له بإعاقات ما زال يعاني منها إلى الآن، لكنها لم تحل دون إمكانية أدائه لمهامه القيادية.

- ارتبط أشكنازي بلواء "غولاني"، فقد أصبح نائبا لقائد اللواء أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982 وكان موشيه كابلينسكي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة الحالي، تحت إمرته في حينه.

- مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987 أصبح أشكنازي قائدا للواء "غولاني" ودافع عن جنوده الذين اتهموا بالتنكيل بمواطنين فلسطينيين.

- معظم سنوات الخدمة العسكرية قضاها أشكنازي في لبنان أثناء الاحتلال الإسرائيلي حيث كان ضابطا في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وفي العام 1998 بعدما حصل على رتبة جنرال تم تعيينه قائدا للجبهة الشمالية. وبقي في هذا المنصب حتى العام 2002 وأشرف في إطاره على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار/ مايو 2000.

- انتقد أشكنازي رئيس الحكومة الإسرائيلي في حينه، إيهود باراك، بسبب قراره سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بشكل أحادي الجانب، وحذر من عواقب انسحاب كهذا يتم من دون عقد أي اتفاق، ما أثار توترا في العلاقات بينه وبين باراك.

- اتهم أشكنازي بالمسؤولية عن أسر "حزب الله" لثلاثة جنود إسرائيليين لقوا مصرعهم في هجوم نفذه مقاتلو الحزب في منطقة مزارع شبعا في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 لكن لجنة عسكرية برأته من هذه التهمة أخيرًا، وذلك عشية بدء الحديث عن احتمال عودته إلى رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش.

- في العام 2002 تم تعيين أشكنازي نائبا لرئيس هيئة الأركان موشيه يعلون وتم إطلاق عدة ألقاب عليه، بينها "مدير عام الجيش الإسرائيلي" و"البولدوزر"، وذلك على خلفية مساهمته في بناء قوة الجيش الإسرائيلي. وبقي في هذا المنصب حتى العام 2004، حين تولاه دان حالوتس. وسافر أشكنازي إلى دورة استكمال في جامعة "هارفرد" الأميركية.

- خسر أشكنازي رئاسة هيئة الأركان العامة التي تنافس عليها في أيار/ مايو 2005 بعدما قرر رئيس الحكومة، أريئيل شارون ووزير الدفاع، شاؤول موفاز، عدم تمديد فترة ولاية يعلون بسنة رابعة إضافية على رأس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي كما هو متبع وتعيين قائد سلاح الجوّ، دان حالوتس، رئيسا لهيئة الأركان على خلفية العلاقة الحميمة بين حالوتس وشارون. وقالت تقارير صحافية إن يعلون أوصى بتعيين أشكنازي لرئاسة هيئة الأركان، كما أنّ موفاز نفسه كان متحمسًا لتعيين أشكنازي، لكنّ شارون والطاقم المحيط به (والذي عرف باسم "طاقم المزرعة" نسبة إلى مزرعة شارون) رغبا في تعيين حالوتس.

- غادر أشكنازي صفوف الجيش في أعقاب ذلك، وخصوصًا على أثر رفض طلبه بأن يتولى رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، التي كان حالوتس راغبًا في تعيين الجنرال عاموس يدلين، المقرّب منه، فيها. ويدلين هو أيضًا من ضباط سلاح الجوّ.

- خلال حرب لبنان الثانية في صيف 2006 عيّن وزير الدفاع، عمير بيرتس، الجنرال في الاحتياط أشكنازي مديرا عاما لوزارة الدفاع. وكان قبل ذلك قد أنشأ شركة خاصة للأعمال الحرّة. وراجت أنباء عندها مفادها أن هذا التعيين الذي بادر إليه بيرتس كانت غايته منع حالوتس من اتخاذ قرارات عسكرية مستغلا افتقار بيرتس إلى الخبرة العسكرية. ولذلك فإن اختيار بيرتس لأشكنازي رئيسا لهيئة الأركان لم يكن مفاجئا لأحد. لكن العديد من المعلقين أكدوا أن أشكنازي لا يعتبر "رجل عمير بيرتس". فهذا الأخير لم يعرفه قبل أن يعيّن في منصب مدير عام وزارة الدفاع. وذهب البعض إلى حدّ القول إن أشكنازي سيظل في وظيفة رئيس هيئة الأركان العامة لفترة طويلة بعد أن يغادر عمير بيرتس وزارة الدفاع.

- غابي أشكنازي متزوج من رونيت (تدير مكتبًا كبيرًا لبيع العقارات) ولديه ولد هو إيتاي (28 عامًا) وقد خدم في وحدة "إيغوز" التابعة للواء "غولاني" وبنت هي غالي (23 عامًا) كانت مدربة للقناصّة.

- أشكنازي صاحب لقب جامعي أول في العلوم السياسية ولقب جامعي ثاني في إدارة الأعمال الدولية.

- يقيم في مدينة كفار سابا.