أشكنازي يصادق على خطة متعددة السنوات ستمنح أولوية لسلاح البرية

صادق رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أمس الاثنين (3/9/2007)، على الخطة الاقتصادية- العسكرية المتعددة السنوات المعروفة باسم "تيفن" والتي بدأ الجيش الإسرائيلي بإعدادها منذ انتهاء حرب لبنان الثانية وسيمنح الأولوية فيها لتعزيز سلاح البرية.

وجاء في بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سيرصد ميزانيات كبيرة لسلاح البرية تزيد عن الميزانيات التي تم رصدها في الأعوام الماضية، إضافة إلى أن هذا السلاح سيتزود بمئات الآليات المدرعة وعلى ما يبدو فإن منح أولوية لسلاح البرية سيكون على حساب إرجاء تحويل ميزانيات إلى سلاح الجو.

وتستند الخطة الاقتصادية- العسكرية إلى زيادة المساعدات المالية العسكرية الأميركية بعد اتفاق وقعته إسرائيل والولايات المتحدة مؤخرا ويقضي بزيادة هذه المساعدات بمبلغ ستة مليارات دولار خلال السنوات العشر المقبلة.

وستصوت الحكومة الإسرائيلية في أحد اجتماعاتها المقبلة على الخطة، وفي حال تمت المصادقة عليها فإنها ستدخل حيّز التنفيذ ابتداء من شهر كانون الثاني في مطلع العام المقبل (2008).

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الآليات المدرعة التي يعتزم الجيش الإسرائيلي شراءها ستشمل مركبات من دبابة "ميركافاه" الإسرائيلية الصنع.

إضافة إلى ذلك فإن الصناعات العسكرية الإسرائيلية ستستمر في صناعة دبابات "ميركافاه 4" وسيتم إدخال تحسينات عليها بينها أجهزة تحميها من القذائف المضادة للمدرعات.

يذكر أن دبابات "ميركافاه" عديدة تعرضت لإصابات بالغة جدا وأدت إلى مقتل أطقمها خلال حرب لبنان الثانية بعد تعرضها لقذائف مضادة للمدرعات أطلقها مقاتلو حزب الله.

وسيتم إجراء تحسينات لمئات الدبابات الموجودة في استخدام الجيش الإسرائيلي.

ورغم الحديث عن منح أولوية لسلاح البرية إلا أنه سيتم تعزيز سلاح الجو أيضا من خلال شراء طائرات مقاتلة من طراز إف -35 الأميركية والتي تعتبر الأكثر تطورا في العالم.

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه كيف سيتمكن من شراء هذه الطائرات المقاتلة كونها باهظة الثمن جدا لكن وسائل إعلام إسرائيلية رجحت أن تتم صفقة كهذه من خلال تسديد أثمان الطائرات خلال فترة طويلة.

ويبلغ ثمن الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز إف- 35 حوالي 100 مليون دولار ويفترض أن يتم التوقيع على صفقة شرائها في العام 2009 على أن يتسلمها سلاح الجو الإسرائيلي في العام 2014.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كانت قد عارضت في الماضي بيع طائرات إف- 35 لإسرائيل فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن أن حصول إسرائيل على هذه الطائرات سيكون مقابل عدم معارضتها وعدم تفعيل اللوبي اليهودي وأصدقاء إسرائيل في الكونغرس ضد صفقات بيع الولايات المتحدة أسلحة للسعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتشمل الخطة أيضا تزود سلاح البحرية ببوارج حربية جديدة وتطوير منظمات دفاعية في البوارج الحربية تحميها من استهدافها بصواريخ طويلة المدى وصواريخ برّ- بحر بعد أن كانت بارجة إسرائيلية قد تعرضت لصاروخ كهذا عندما كانت ترسو قبالة شواطئ بيروت في أولى أيام حرب لبنان العام الماضي.

وصادق أشكنازي أيضا على رصد ميزانيات للاستخبارات العسكرية وتطوير أجهزة التصنت.

وأعلن أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي تحت قيادته سيبقى "جيش الشعب".

Terms used:

جيش الشعب