إسرائيل بين عشر دول تتصدر تجارة الأدوية المزيفة

أفاد تقرير رسمي نشر حديثاً في تل أبيب أن إسرائيل واحدة من عشر دول متصدرة في مجال تزييف العقاقير الطبية. ووفقاً للتقرير الصادر عن مركز البحوث والمعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي، والذي قدم أخيراً إلى أعضاء لجنة الصحة والعمل والرفاه البرلمانية، فإن إسرائيل تحتل المكان العاشر في قائمة الدول العشر المتصدرة في مضمار العقاقير المزورة، في إطار منظمة PSI، وهي منظمة عالمية تنضوي فيها شركات الأدوية التي تحاول مكافحة ظاهرة الإجرام في صناعة الأدوية.

وتندرج في قائمة الدول العشر المتصدرة في هذا المجال، إضافة إلى إسرائيل دول مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية. وذكرت صحيفة "هآرتس" التي أوردت النبأ (الأحد 22/07/2007) أن القائمة أُعدت على أساس عدد حالات تزييف الأدوية التي اكتشفت في العام 2006 على يد سلطات تطبيق القانون المختلفة في كل دولة. وأشارت، استناداً لنفس التقرير، إلى أنه سجل رسمياً خلال العام الفائت اكتشاف 45 حالة تزييف أدوية، أو تم ضبط موردين روجوا مثل هذه الأدوية المزيفة. وبحسب التقرير فإن الأدوية المزيفة تباع في إسرائيل على نطاق واسع دون معرفة دور الصيدلية والمرضى الذين يشترونها. وتشمل قائمة العقاقير المزيفة التي تباع في إسرائيل عقاقير للعجز الجنسي (مثل "الفياغرا") أو للحمية وحتى عقاقير منقذة للحياة مثل "ديميتون" المخصص للمرضى الذين يعانون من قصور في كفاءة عمل القلب. وذكر في سياق متصل أنه اكتشفت في إسرائيل قبل أسبوع فقط حالات تزييف واسعة النطاق لعلب أقراص "ديميتون" الأمر الذي اضطر شركة "طيفع"، كبرى شركات صناعة الأدوية الإسرائيلية، المسوقة لهذا العقار إلى فتح مركز خاص للمستهلكين. وأكد مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية أن مصدر العقاقير المزيفة هو في متاجر بيع الأدوية في إسرائيل والتي تعمل بموجب ترخيص رسمي صادر عن الوزارة ذاتها، مشيراً إلى أن هذه المتاجر تشكل قناة لترويج عقاقير غير قانونية.

وتابع المسؤول موضحاً أن العقاقير المزيفة تحتوي في أحسن الأحوال على نسبة أقل من المواد الفعالة، وفي أسوأ الأحوال لا تحتوي على أية مواد فعالة، أو أنها تحتوي على عناصر يمكن أن تؤدي إلى تدهور في حالة المريض.

ووفقاً لما ورد في التقرير الإسرائيلي الرسمي فإن قيمة العقاقير المزيفة التي اكتشفت في إسرائيل العام الماضي تقدر بنحو 56 مليون شيكل.

Terms used:

هآرتس