لجنة فينوغراد لن تكون معنية بإطاحة أي مسؤول

توقّع شمعون شيفر، المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن لا توجّه "لجنة فينوغراد" لتقصّي وقائع الحرب على لبنان رسائل تحذيرية إلى الأشخاص الذين تنوي اللجنة أن تستخلص نتائج شخصية بشأنهم.

وكتب في هذا الشأن يقول: لم يتم الكشف بعد عن شهادات قادة المستويين السياسي والأمني أمام لجنة فينوغراد على مسامع الجمهور العريض، لكن في هذه المرحلة يمكن التقدير بأن الشهود المركزيين نجحوا في إقناع أعضاء اللجنة بانعدام الحاجة إلى قطع رؤوس. وعلى ما يبدو فلن توجّه رسائل تحذيرية إلى الأشخاص الذين تنوي اللجنة أن تستخلص نتائج شخصية بشأنهم.

وأضاف: يوم الخميس 1/2/2007 أغلقت قائمة الشهود مع ظهور رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أمام اللجنة التي تحقق في إخفاقات حرب لبنان الثانية. وبعد أكثر من ست ساعات عرض أولمرت خلالها إدعاءاته وأجاب على أسئلة أعضاء اللجنة، روى رئيس الحكومة لمساعديه المقربين أنه شعر بأنه نجح في أن يوضح بصورة جيدة السياق الواسع التي اتخذت فيه القرارات بشأن الخروج إلى الحرب ومستوى التعاون بينه وبين وزير الدفاع والمستوى العسكري، وأساسًا نجح في أن يوضّح ما هي الاعتبارات التي وجهته عند اتخاذ القرار بمواصلة القتال في اليومين الأخيرين من الحرب، قبل وقف إطلاق النار.

ونقل شيفر عن مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة السياسية تقديره بأن تكون لجنة فينوغراد معنية بالإشارة إلى ما يستوجب التصحيح وليس الإطاحة برئيس الحكومة ووزير الدفاع أو أشخاص آخرين.

من جهته أشار بن كسبيت، المراسل السياسي لصحيفة "معاريف"، إلى أنّ الرسالة التي عرضها رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أمام لجنة فينوغراد، كانت واضحة، ومؤداها: حرب لبنان كانت حربًا اضطرارية وقرار الدخول فيها كان معقولاً والعملية العسكرية في اليومين الأخيرين كانت ضرورية وتعيين عمير بيرتس في وظيفة وزير الدفاع كان معقولاً وهو أحد استحقاقات طريقة نظام الحكم المتبعة في إسرائيل.

وفي رأي كسبيت فإنه عندما أعد أولمرت نفسه للإدلاء بشهادته تقرّر أن يكون التركيز على ثلاث نقاط إشكالية يتوجب عليه أن يجيب عنها أمام اللجنة. وهذه النقاط هي: الظروف التي قادته إلى القرار بشن الحرب، الخروج إلى عملية الستين ساعة الأخيرة وتعيين عمير بيرتس في منصب وزير الدفاع. وبحسب ما كتب فقد وصلت إلى المحيطين برئيس الحكومة أنباء مفادها أن غالبية أعضاء لجنة التحقيق يؤيدون سياسة الاحتواء والانضباط إزاء حزب الله، التي اتبعها أسلاف أولمرت، ولذا استعد رئيس الحكومة جيدّا لموضوع شنّ الحرب.