على ذمة الصحف: حالوتس لم يثق بقدرات القوات البرية

تستأنف لجنة التحقيق الحكومية الإسرائيلية في أحداث الحرب على لبنان (لجنة فينوغراد) جلساتها اليوم 30/1 لتستمع الى إفادة القائد السابق للمنطقة الشمالية اودي آدم الذي اضطر الى الاستقالة مع انتهاء الحرب بعد إطاحته عمليا خلال الحرب بداعي فشله في إدارتها. كما تستمع اللجنة الى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان)، عاموس يدلين، على أن يدلي نائب رئيس هيئة أركان الجيش موشيه كابلينسكي بإفادته غدا. ويتوقع أن يمثل رئيس الحكومة ايهود اولمرت أمام اللجنة يوم الخميس لتتفرغ بعد ذلك لوضع تقرير مرحلي يتوقع أن تصدره بعد شهر.

وتعتبر إفادات هذا الأسبوع، التي بدأت مع رئيس هيئة أركان الجيش المستقيل الجنرال دان حالوتس، الأهم بين أكثر من 70 إفادة استمع أعضاء اللجنة الخمسة إليها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ووفقا لتقارير صحافية عبرية فإن جنرالات الجيش يسعى كل منهم الى تبرئة ساحته من المسؤولية ودحرجتها الى عتبة غيره أو الى المستوى السياسي لإدراكه ان من شأن توصيات اللجنة، أن تطيحه من منصبه أو تسدل الستار على حياته العسكرية او على طموحاته السياسية.

وبينما أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عنوانها الرئيس ان حالوتس دحرج المسؤولية عن الفشل الى المستوى السياسي "الذي لم يفقه مغزى القرارات التي اتخذها"، أفادت "معاريف" في عنوانها الرئيس ان حالوتس أقر بأن التأخير في استدعاء ألوية الاحتياط نجم عن عدم ثقته بقدرات القوات البرية على تنفيذ هجوم بري واسع يؤدي المهمة المطلوبة، وهو ما نفاه الناطق العسكري الإسرائيلي جملة وتفصيلاً.

ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت" أكد حالوتس انه عندما حضر الى جلسة الحكومة التي التأمت مساء يوم أسر الجنديين الإسرائيليين كان واضحا له ان الرد العسكري على الأسر سيكون محدودا بنطاقه وان العملية لن تستمر أكثر من 96 ساعة.

وأضاف انه بعد التشاور مع أعضاء هيئة أركان الجيش تقدم الى وزير الدفاع بثلاثة بدائل أولها تنفيذ هجوم محدود على بنى تحتية في لبنان من دون أن يتسبب ذلك في تصعيد مع "حزب الله"، والثاني ضرب منصات إطلاق صواريخ "الفجر" وتدمير الصواريخ البعيدة المدى، مشيرا الى ان هجوما كهذا قد يتسبب في قتل 200 – 300 مدني لبناني. أما الخيار الثالث فكان شن هجوم بري على لبنان. وأضاف حالوتس انه قدّر أمام بيرتس، ثم أمام الحكومة، انه لا يجدر اختيار الخيار الثاني لأن من شأنه ان يقود الى صدام مع "حزب الله". وادعى ان وزير الدفاع عمير بيرتس قرر اختيار الاقتراح الأكثر تشددا وأنه خرج من اجتماع الحكومة بانطباع أنها اتخذت قرارا من دون ان تدرك مغزاه.