مؤتمر هرتسليا السابع مستمر حتى

يفتتح اليوم الأحد (21/1/2007) مؤتمر هرتسليا السابع حول "ميزان المناعة والأمن القومي" الإسرائيلي الذي يعقد بدعوة من "معهد السياسة والإستراتيجية" و"مدرسة لاودر للحكم والدبلوماسية والإستراتيجية" في "المركز البين مجالي" في هرتسليا وتستمر أعماله حتى الأربعاء 24/1/2007. ويختتم، كما جرت العادة، بخطاب سياسي يلقيه رئيس الحكومة إيهود أولمرت.

كما سيتكلم في المؤتمر عدد من وزراء الحكومة وقادة الجيش ورؤساء أحزاب المعارضة. ومن بينهم وزراء الدفاع، عمير بيرتس والمالية، أبراهام هيرشزون والبنى التحتية الوطنية، بنيامين بن إليعيزر والمواصلات، شاؤول موفاز والخارجية والعدل، تسيبي ليفني والاستيعاب، زئيف بويم والتربية والتعليم، يولي تامير والسياحة، إسحق هرتسوغ ونائب رئيس الحكومة، شمعون بيرس. وكذلك رئيس حزب "الليكود" ورئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتنياهو ومراقب الدولة، ميخا لندنشتراوس ومحافظ بنك إسرائيل، ستانلي فيشر. أما من المسؤولين العسكريين والأمنيين فسيتكلم في المؤتمر رئيس هيئة الأركان العامة السابق، الجنرال (احتياط) موشيه يعلون ورئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع، الجنرال (احتياط) عاموس جلعاد ورئيس برنامج الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب، الجنرال (احتياط) البروفيسور إسحق بن يسرائيل والرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي، الجنرال (احتياط) دافيد عبري وغيرهم. وكان رئيس هيئة الأركان العامة المستقيل، الجنرال دان حالوتس، قد ألغى مشاركته المقرّرة في المؤتمر عشية تقديم كتاب استقالته أخيرًا.

كما يشارك في أعمال المؤتمر عدد كبير من كبار الأساتذة الجامعيين في مختلف المجالات ورجال الإعلام.

وسيتكلم في المؤتمر، إما من خلال الظهور المباشر أو عبر الأقمار الاصطناعية، عدد من الضيوف الأجانب بالأساس من الولايات المتحدة.

ومن الجانب الفلسطيني يشارك في المؤتمر، بحسب ما ورد في برنامجه الرسمي، د. سلام فياض، وزير المالية السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية. وذلك في ندوة حول "الدبلوماسية والسياسة في الجبهة الإسرائيلية- العربية" تعقد في صبيحة آخر أيام المؤتمر (الأربعاء 24/1/2007)، وذلك إلى جانب ديفيد ماكوفسكي، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وعضو الكنيست سيلفان شالوم (ليكود) وغيدي غيرنشتاين، مؤسس ومدير معهد "ريئوت" للتخطيط السياسي.

أما من جانب العرب في إسرائيل فستقتصر المشاركة على مندوب لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، وذلك ضمن ندوة بعنوان "عرب إسرائيل والدولة اليهودية" تعقد يوم الاثنين (22/1).

وستكون أبرز المواضيع التي ستتناولها مداولات المؤتمر، فضلاً عن إعلان المؤشرات المختلفة وفي صلبها مؤشر الوطنية وميزان المناعة والأمن القومي، المواضيع التالية:

· بدائل جيو- إستراتيجية في الساحة العالمية.

· اتجاهات لتجدّد الجيش وتعزيز قوته.

· إنعاش الحوار الإستراتيجي الأميركي- الإسرائيلي.

· مواجهة إيران المتحولة إلى دولة نووية.

· اعرف عدوك- اتخاذ القرارات لدى الخصم.

· إيران، حرب لبنان الثانية وتغيير بنية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.

· تحديث العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي.

· السياسة الوطنية لدفع التفوّق في التعليم.

· سياسة الولايات المتحدة بعد الانتخابات النصفية.

· تحديات السياسة الخارجية- نظرة من إسرائيل وأوروبا.

· الإسقاطات السياسية لبعض النزعات الاقتصادية في المنطقة.

· مناعة إسرائيل المالية.

· أمن تزويد الطاقة.

· الجيل القادم- تحديات أمام القيادة الشابّة.

· الهوية اليهودية كمناعة قومية.

· إستراتيجيات لمواجهة مظاهر اللاسامية.

· إسرائيل والشتات- مشاركة الشعب اليهودي الكونية مع دولة إسرائيل.

· محاربة ظواهر إلغاء شرعية الدولة اليهودية والمعركة على الرأي العام.

· مستقبل اقتصاد إسرائيل- النمو وتقليص الفقر.

· "الأرض البنية الخضراء" كمناعة قومية.

· الشراكة في الجليل: التطوير اليهودي- العربي للجليل بعد حرب لبنان.

· القانون، نظام الحكم والمناعة القومية.

· الوطنية والمناعة القومية في إسرائيل بعد حرب لبنان- استطلاع الوطنية 2007.

ولا يزال "مؤتمر هرتسليا"، منذ انعقاده للمرة الأولى في 2000، يستقطب اهتماماً واسعاً لدى مختلف الأوساط، المحلية والإقليمية والدولية، المهتمة والمتابعة للشأن الإسرائيلي.

وينبع هذا الاهتمام المتزايد أولاً من واقع ماهية وشمولية مواضيع التفكير الآني والإستراتيجي التي تتخلل وتسم أوراق العمل والمناقشات والأفكار والتوصيات التي يتم تداولها في أعمال المؤتمر ويصار إلى إجمالها في تلخيصات ووثائق تصدر عنه. وثانياً، وربما الأهم، من نوعية ومكانة الشخوص، سواء القائمين على المؤتمر أو المشاركين فعليا في أعماله (ويضم هؤلاء في تعدادهم عادة رئيس الحكومة وكبار الوزراء ورؤساء وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية والأكاديمية وغيرهم) أو المدعوين لحضوره (بضع مئات من كبار الشخصيات السياسية والأمنية والاقتصادية والأكاديمية في إسرائيل والخارج)، أي أن المؤتمر يقدم ويعكس اتجاهات التفكير المختلفة المعبرة عن رأي "النخبة الإسرائيلية" المتنفذة في شتى المجالات. وبهذا المعنى هناك من بات يرى بحقّ في مؤتمر هرتسليا بمثابة التئام لـ"العقل الجماعي الإستراتيجي المفكر" للدولة الإسرائيلية.