بيرتس: إسرائيل لن تسمح بتحويل قطاع غزة إلى جنوب لبنان!

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، إن إسرائيل لن تسمح بأن يتحوّل قطاع غزة إلى جنوب لبنان.

وأضاف بيرتس، الذي كان يتحدث في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس الاثنين 16/10/2006، أن الحملة العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي تصاعدت وفقا لتوصيات الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

ويدعي جهاز الأمن الإسرائيلي بأن الفصائل الفلسطينية، وخصوصا حركة "حماس"، أدخلت كميات كبيرة من الأسلحة لقطاع غزة في الفترة الأخيرة وأن الحملة العسكرية "رجل المطر" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في القطاع تهدف إلى ضبط وتدمير هذه الأسلحة والأنفاق التي يتم تهريب الأسلحة من خلالها.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن حركة "حماس" أدخلت إلى قطاع غزة مؤخرا قذائف مضادة للمدرعات وأخرى مضادة للطائرات

وادعى تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أول من أمس الأحد، بقلم معلقها العسكري أليكس فيشمان، بأن "حماس" مررت أسلحة بقيمة 6 ملايين دولار إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي وحده.

وأضاف التقرير أن "الفلسطينيين يبنون قوة عسكرية ومنظومة دفاعية ويعدون مفاجآت على غرار حزب الله، وخلال الأسبوع الماضي نجح الفلسطينيون في تهريب عشرات القذائف المضادة للمدرعات من طراز كونكورس الروسية الصنع والتي من شأنها إلغاء تفوق قوات سلاح المدرعات الإسرائيلي الذي يعمل في قطاع غزة".

ومما كتبه فيشمان في هذا الشأن تحت عنوان "حرب وراء المنعطف" ما يلي:

- "ما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة هو فقط مقدمة للطوفان الكبير. إسرائيل تخطو بعينين شاخصتين وبرأي سديد نحو مواجهة مع السلطة الحماسية في غزة. والطرفان يعدان العدّة لهذه المواجهة بصورة محمومة يتملكهما الشعور بأنها مواجهة حتمية".

- "الفلسطينيون يتسلحون حتى أخمص أقدامهم. إنهم يبنون قوة عسكرية، ويبنون منظومات دفاعية ويعدون لمفاجآت على شكل مفاجآت حزب الله. فقط في الأسبوع الأخير دخلت إلى غزة ذخيرة عسكرية بقيمة 6 ملايين دولار. كما نجح الفلسطينيون أخيرًا في تهريب عشرات الصواريخ المضادة للدبابات من صنع روسي، ويفترض بها أن تلغي تفوّق القوات المدرعة للجيش الإسرائيلي العاملة في القطاع. ولن نستغرب أن يكون قد أقيمت في قطاع غزة تحصينات عسكرية بأسلوب "المحميات الطبيعية" لحزب الله في جنوب لبنان".

- "إسرائيل تتعقّب خبراء الإرهاب الفلسطينيين العائدين إلى غزة بعد أشهر طويلة من التأهيل في لبنان والذين يديرون تحت سمعها وبصرها سلسلة من التحضيرات العسكرية الممولة جيدًا من الميزانية الحماسية. كما تتسرب كميات هائلة من السلاح والذخيرة والمتفجرات- من بقايا الحرب في العراق- من سيناء إلى داخل القطاع بواسطة تجار سلاح دوليين. ولذا فإن المواجهة باتت حتمية".

من جانبه قال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الميجور جنرال يوسي بايدتس، إن "تهريب هذه الأسلحة يحتم علينا أن نأخذ بالحسبان مقاومة (فلسطينية) أشدّ من الماضي ومختلفة عما اعتدنا عليه لدى كل توغل ينفذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وقد تشكل خطرا على حركة سلاح الجو في سماء القطاع".

وقال بيرتس أمس إن "الجيش الإسرائيلي لم يعد يفحص مصدر كل قذيفة وقذيفة وهو يقوم بتدميرها كلها".

من جهة ثانية قال بيرتس إنه "لا يبتهج لتنفيذ عملية عسكرية برية في عمق قطاع غزة".

وأضاف أنه يأمل بأن "يبدأ نشاط سياسي في الفترة القريبة المقبلة لتخفيف التصعيد في الوضع".

وتطرق بيرتس إلى الوضع في لبنان وقال إن تمرير الأسلحة من سوريا إلى لبنان مستمر، معتبرا أن ذلك يشكل "خرقا لقرار الأمم المتحدة بخصوص لبنان" في إشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701.