المؤسسة العربية لحقوق الإنسان: أحداث المغار خط احمر تم تجاوزه

تدين المؤسسة العربية لحقوق الإنسان الأحداث المؤسفة التي شهدتها قرية المغار نهاية الأسبوع الماضي، والتي شملت اعتداءات وأعمال عنف أخذت شكلاً ومضموناً طائفياً كانت نتائجه إصابات جسدية ومادية بالغة

أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان بيانًا حول ما شهدته قرية المغار مؤخرًا من أحداث عنيفة بين أبناء الشعب الواحد هذا نصّه:

تدين المؤسسة العربية لحقوق الإنسان الأحداث المؤسفة التي شهدتها قرية المغار نهاية الأسبوع الماضي، والتي شملت اعتداءات وأعمال عنف أخذت شكلاً ومضموناً طائفياً كانت نتائجه إصابات جسدية ومادية بالغة، إضافة لأثره الأخطر في تهديد النسيج الاجتماعي لمجتمعنا الفلسطيني في البلاد.

ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان إذ تعرب عن قلقها الشديد وإدانتها الكاملة لهذه الأحداث، فإنها تعبر عن رفضها لكافة المبررات والذرائع لهذه الأعمال التي طالما رفضها مجتمعنا واعتبرها خطاً احمراً لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرف. كما تدين المؤسسة تصرف الشرطة التي وقفت موقف المتفرج وسمحت بتصاعد الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة دون ان تحرك ساكناً.

وتؤكد المؤسسة على ان تكرار مثل هذه الاعتداءات والأحداث الطائفية في عدة قرى ومدن عربية في السنوات الأخيرة، يؤكد وجود خلل جدي من شأنه ان يؤدي لتفتيت الوحدة والتلاحم الداخلي، وبالتالي الى فتح الباب أمام كافة المؤامرات المتربصة على شكل مشاريع الخدمة الوطنية والشرطة الجماهيرية وحتى الخدمة العسكرية، الأمر الذي يهدد بضرب الانتماء الوطني وتعزيز النزعات الطائفية الضيقة التي ستعصف بالمجتمع بكافة انتماءاته الدينية والاجتماعية والسياسية.

ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان إذ يساورها القلق جراء تصاعد هذه الأعمال، فإنها تدعو كافة مؤسسات المجتمع المدني بما فيها المؤسسات التمثيلية والسياسية والاجتماعية والدينية، للتحرك بشكل جماعي من اجل وضع خطة عمل تعتمد الأسلوب العلمي وعدم المهادنة مع هذه المظاهر، والتأكيد على ضرورة نبذ كل من تسول له نفسه التحريض للعنف بكافة أشكاله، اضافة لوضع برنامج تربوي يضمن التربية بروح التسامح والاخاء واحترام حقوق الانسان التي طالما عرفها مجتمعنا، كما تدعو المؤسسة لوضع آليات عملية تضمن التحرك المسبق لمنع حدوث مثل هذه الأحداث واستباقها بحلول تضمن الأمن والسلم الداخلي وتمنع المخاطر القادمة.

ومن جهتها تؤكد المؤسسة العربية لحقوق الانسان على إدراج هذه القضية ضمن برامجها التربوية في المدارس العربية، اضافة لاستعدادها للمشاركة في أي إطار قطري تضعه مؤسساتنا التمثيلية للتحرك بهذا الشأن.