أميركا وفرنسا تعرضان على إسرائيل ولبنان صيغة جديدة لوقف القتال

عرضت الولايات المتحدة وفرنسا صيغة جديدة على إسرائيل ولبنان لوقف القتال في لبنان.

وأفادت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي بأن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، ديفيد وولش، وصل مساء الخميس 10/8 إلى إسرائيل قادما من لبنان لعرض الرد اللبناني على المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وتأتي هذه الصيغة بعد فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق على مسودة قرار كان يتوقع صدوره الأسبوع الجاري.

وتقضي الصيغة الجديدة لوقف إطلاق النار بنشر قوة عسكرية أصغر من القوة العسكرية التي جرى الحديث حولها في مسودة القرار السابقة معظمها من الجيش الفرنسي.

كذلك تقضي الصيغة الجديدة بنشر القوة العسكرية الجديدة في لبنان تحت إشراف قوات يونيفيل التابعة للأمم المتحدة في غضون أسبوع واحد إضافة إلى انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان.

وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أعرب عن موافقته على الصيغة الجديدة.

وقال الوزير الإسرائيلي، مئير شيطريت، للقناة التلفزيونية ذاتها إن "رئيس الوزراء ايهود أولمرت قام بخطوة صحيحة عندما قرر تعليق العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في لبنان التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية أمس".

وأوضح شيطريت أن أولمرت كان قد قرر في أعقاب القرار تعليق توسيع الهجوم الإسرائيلي في لبنان لمدة 48 ساعة وذلك بعد طرح الصيغة الجديدة.

وأوضحت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أنه ما زالت هناك تفاصيل عديدة غير معروفة بعد لكن الصيغة الجديدة "تمنح إسرائيل مخرجا" من الحرب وأن هناك احتمالا لوقف إطلاق النار في نهاية الأسبوع.

بيرتس: سيتم استنفاد العملية السياسية قبل إعطاء ضوء أخضر لتوسيع الهجوم بلبنان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس، يوم الخميس 10/8، إنه سيتم استنفاد العملية السياسية قبل أن يعطى ضوء أخضر بتوسيع الهجوم الإسرائيلي في لبنان.

جاءت أقوال بيرتس في مؤتمر صحافي شارك فيه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس وقائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أودي آدم.

وأضاف بيرتس "علينا أن ننظر إلى كل أم وأب وولد والقول إننا حاولنا كل مسار آخر" غير الحرب.

وتابع أن "الأمر الأسهل هو إعطاء أمر لآلاف الجنود بالخروج إلى ميدان القتال.

"وإذا لم يكن هناك حسم سياسي فسيكون هناك حسم عسكري واضح وسنخرج سكان إسرائيل من دائرة تهديد صواريخ الكاتيوشا".

وقال بيرتس إنه "يجري جهد متواصل على الصعيدين العسكري والسياسي ونفعل كل شيء من أجل أن تخدم هذه الجهود بعضها البعض".

وأضاف أن الشروط التي وضعتها إسرائيل هي "جعل جنوب لبنان منطقة منزوعة السلاح (بالنسبة لحزب الله) وانتشار قوات دولية مع الجيش اللبناني والتزام حقيقي بتفكيك سلاح حزب الله والتوصل إلى طريق يتم من خلالها إعادة الجنديين المخطوفين إلى عائلتيهما وإخراج الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) من التهديد المتواجدة فيه".

واعتبر بيرتس أنه في حال تم تحقيق ذلك "بوسائل سياسية فسنرى بذلك أن الحملة العسكرية أنتجت الحيز السياسي وأنتجت وضعا جديدا في الشمال وإلا فسوف نستخدم الأدوات (العسكرية) ولدينا كل القوة".

من جهة أخرى قال حالوتس ردا على سؤال حول المهام التي يشغلها آدم إن "قائد الجبهة الشمالية هو رجل رائع وينفذ مهامه بإخلاص.

"وقائد الجبهة الشمالية يقود الجبهة الشمالية وها هو يجلس إلى جانبي وهو قائد الجبهة".

وأضاف حالوتس مبررا تعيين نائبه موشيه كابلينسكي ممثلا عنه في الجبهة الشمالية أن "هناك ممثلا لرئيس الأركان في قيادة الجبهة الشمالية".

وكان تعيين كابلينسكي قد أثار ضجة في إسرائيل إذ اعتبرت هذه الخطوة إقصاء لآدم.