أولمرت: الحملة العسكرية على لبنان لن تحدّد بزمن

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان لن تكون محددة بزمن.

وجاءت أقوال أولمرت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية اليوم الأحد 16/7/2006 وبعد وقت قليل من مقتل 8 إسرائيليين في مدينة حيفا جراء سقوط صواريخ كاتيوشا في منطقة خليج حيفا.

وقال أولمرت إنه "لا نية لدينا بالانحناء أمام هذه الأحداث والجمهور (الإسرائيلي) يقف بقوة خصوصا في الصراع الدائر في الشمال (في لبنان) والجنوب (في قطاع غزة) وهذا جزء من قوة دولة إسرائيل. ولن تكون هناك قيود زمنية على الحملة العسكرية (في لبنان) فهذا صراع يومي".

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه يتوقع أن تقرر الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها اليوم توسيع التصعيد العسكري في الحرب على لبنان.

ووصف أولمرت مقتل 8 أشخاص بسقوط صواريخ كاتيوشا في حيفا بـ"الهجمة الدموية" التي تنضم على هجمات أخرى نفذها حزب الله في أماكن أخرى من إسرائيل.

وادعى أولمرت أنه "لا توجد ولم تكن لدى إسرائيل نية بالمس بالشعب الفلسطيني وبمواطني لبنان وإنما نريد الهدوء والعيش بسلام فحسب. وللأسف فإن هناك من فسر ذلك بصورة غير صحيحة".

وأضاف أن "الحكومة برئاستي ستواصل الطريق التي حددتها"، في إشارة إلى استمرار الحملة العسكرية ضد لبنان و"لن يردعنا شيء".

وهدد أولمرت بأنه ستكون للحرب في لبنان "نتائج بعيدة المدة على الحدود الشمالية (مع لبنان) وعلى المنطقة برمتها".

وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن 8 أشخاص قتلوا و13 أصيبوا جراح أحدهم خطيرة جراء سقوط صاروخ كاتيوشا في موقع تابع لسلطة القطارات الإسرائيلية في البلدة التحتا في مدينة حيفا.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 10 صواريخ كاتيوشا على الأقل سقطت في حيفا ومنطقة خليج حيفا ومدينة عكا.

ودوّت صفارات الإنذار في كل منطقة خليج حيفا وبضمن ذلك في مدينتي عكا وحيفا وفي مدينة نهريا.

وطالبت قيادة الجبهة الداخلية سكان هذه المنطقة بالدخول "فورا" إلى الملاجئ أو إلى غرف أمنية.

كذلك حذّرت قيادة الجبهة الداخلية من احتمال وصول صواريخ كاتيوشا إلى منطقة تل أبيب في وسط إسرائيل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في قيادة الجبهة الداخلية إن معلومات متوفرة لديها تفيد بأن لدى حزب الله صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 100 كيلومتر.

من جهة أخرى أطلق ناشطون فلسطينيون في قطاع غزة خمسة صواريخ قسام سقطت في عدد من بلدات جنوب إسرائيل بينها نتيفوت وكيبوتس ناحال عوز. من دون أن تسفر عن إصابات لكن حريقا قد اندلع في إحداها.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مواطنين غادروا سيارتهم في حيفا وتركوها متوقفة وسط الشوارع بعد دوي إنفجارات سقوط صواريخ الكاتيوشا الأمر الذي عرقل عملية إخلاء الجرحى.

ودعت الشرطة الإسرائيلية عبر الإذاعة العامة المواطنين إلى العودة إلى سياراتهم وتحريكها من وسط الشوارع والتوجه إلى أماكن آمنة للاختباء من احتمال سقوط المزيد من الصواريخ.

وتخشى السلطات الإسرائيلية من إصابة منشآت إستراتيجية في منطقة خليج حيفا، حيث تنتشر مصانع بتروكيماوية.