كل إنسان بالغ ثالث في إسرائيل يؤيد ضرب الأولاد كوسيلة تربوية

يعتقد ثلث مواطني إسرائيل البالغين (33 بالمائة) أن ضرب الأولاد يعتبر وسيلة مساعدة لتربيتهم. ولا توافق نسبة 5ر13% منهم تمامًا على ضرب الأولاد، في حين أن أكثر من نصفهم (4ر52%) لا توافق البتة على ضرب الأولاد كوسيلة لتربيتهم.

هذا ما أبان عنه استطلاع جديد نشر عشية إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل، وأجرته جمعية "أور شالوم" (ضوء سلمي) التي تعمل في حضانة الأولاد الذين تم إبعادهم عن بيوتهم بموجب القانون، بعد تعرضهم للتنكيل.

وعلى رغم النسبة العالية للذين يؤيدون ضرب الأولاد فقد أشير إلى أن النتائج أعلاه تعكس "تحسنًا في مواقف مواطني إسرائيل، بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عشر سنوات، حين أعلن ما لا يقل عن 75 بالمائة من السكان عن تأييدهم لضرب الأولاد لغايات تربوية".

وقد أجري الاستطلاع على عينة تمثيلية من 505 رجال ونساء بالغين (من سن 18 عامًا فما فوق).

وقالت نائبة مدير عام جمعية "أور شالوم"، ميراف يديديا، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن المعطيات أعلاه، التي تؤكد أن كل إنسان بالغ ثالث في إسرائيل لا يفهم معنى ميثاق حقوق الطفل ويؤيد ضرب الأولاد كوسيلة تربوية، هي معطيات مذهلة ومزعزعة غير أنها ليست مفاجئة "وحتى أن أحد أعضاء لجنة حقوق الطفل في الكنيست صرح في اللجنة بأنه يؤيد العنف حيال الأولاد كوسيلة تربوية".

وأضافت يديديا: "يتوجب على المجتمع الإسرائيلي أن يفهم أن الأولاد الذين يتعرضون للعنف يصبحون مواطنين عنيفين. ونتيجة ذلك نطالعها في كل يوم".

وأشارت يديديا إلى أن البند رقم 19 من ميثاق حقوق الطفل، الذي وقعت إسرائيل عليه، ينص على أن من واجب "الدول الأعضاء اتخاذ وسائل قانونية واجتماعية وتربوية مناسبة في سبيل حماية الطفل من العنف الجسدي على أنواعه".

من ناحيته رأى مدير عام "المجلس الوطني لسلامة الطفل"، د. إسحق كدمان، أن الضرب هو ليس فقط وسيلة غير تربوية وإنما هو فشل تربوي. كما أن الأبحاث تؤكد أن الذي يتعرض للضرب في طفولته يصبح مؤيدًا لضرب الأولاد عندما يصبح أبًا أو أمًا.

هذا وتبلغ نسبة مؤيدي ضرب الأولاد كوسيلة تربوية 38 بالمائة بين الرجال و28 بالمائة بين النساء، وبينما تبلغ 36 بالمائة بين سكان القدس والجنوب فإنها تبلغ 25 بالمائة بين سكان منطقة الشارون (المركز). كما تبلغ 40 بالمائة بين الحريديم (المتدينين المتشددين) و30 بالمائة بين العلمانيين. وتبلغ 36 بالمائة بين "المهاجرين الجدد" و21 بالمائة بين الإسرائيليين القدامى. وبينما تبلغ 40 بالمائة بين ذوي الأصول الشرقية فإنها تبلغ 30 بالمائة بين ذوي الأصول الغربية (الأشكناز).