موفاز: الانسحاب من غزة خلال شهر ونصف الشهر

في تصريحات خاصة أدلى بها لصحيفة "معاريف" وظهرت في عددها الصادر يوم الأحد 21/8/2005 قال وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، إن الجيش الإسرائيلي سينسحب من غزة نهائياً في غضون فترة لا تتعدى الشهر ونصف الشهر.

وأضاف أن هذه الفترة ستستخدم لجمع حاجيات المستوطنين وهدم المباني وأيضاً لإخلاء معسكرات الجيش.

وقد عادت الصحف الإسرائيلية الثلاث إلى التركيز على سير تنفيذ خطة فك الارتباط وإخلاء المستوطنات.

ولفتت هذه الصحف إلى أنه في الوقت الذي انتهت فيه تقريباً عملية إخلاء المستوطنات في قطاع غزة فإن الأنظار باتت متجهة إلى مناطق شمال الضفة الغربية، التي تشمل الخطة إخلاء أربع مستوطنات منها. وفي شبه إجماع أعلنت عناوين هذه الصحف أن إخلاء المستوطنتين المتبقيتين من شمال الضفة، سانور وحومش، مرشح لأن يصطدم بعقبات كبيرة.

في هذا الصدد ذكر العنوان الرئيسي في صحيفة "هآرتس" أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 2100 متسلل نجحوا في الدخول إلى شمال الضفة وأن عدداً كبيراً منهم مسلحون وأن الجيش سيستعمل ضدهم القبضة الحديدية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش قولها إن ذروة المعركة ستكون في حومش وسانور.

أما صحيفة "معاريف" فقد نقلت عن مستوطنين من سانور قولهم إنهم سيناضلون ضد الإخلاء أعنف مما ناضلوا ضد ذلك في مستوطنة كفار داروم. وأضافت أن هناك مخاوف لدى قيادة الشرطة الإسرائيلية من أن يستعمل المتحصنون في سانور وحومش السلاح الحي.

من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هناك مخاوف لدى قيادة الجيش من أن يلقي المتحصنون في سانور قنابل حارقة على قوات الإخلاء. في الوقت نفسه أشار العنوان الرئيسي في الصحيفة إلى أنه للمرة الأولى انتقل مستوطنون تم إخلاؤهم من "غوش قطيف" في الأيام القليلة الماضية للإقامة في مناطق الضفة الغربية.

من جهة أخرى نشرت الصحف الإسرائيلية جدول أعمال هذا الأسبوع المتعلق بفك الارتباط والذي يتبين منه ما يلي:

اليوم الأحد – سيتم إخلاء مستوطنات شاليف، عتصمونة، قطيف. وجميعها في "غوش قطيف". وسيتم إخلاء نهائي لمستوطنات إيلي سيناي ونيسانيت ودوغيت في شمال القطاع.
غداً الاثنين – إخلاء نيتساريم – آخر مستوطنة في قطاع غزة.
يوم الثلاثاء – بدء نقل القوات تمهيداً لإخلاء مستوطنتي حومش وسانور في شمال الضفة الغربية، ابتداء من يوم الأربعاء.
حتى يوم الجمعة – إنهاء إخلاء مستوطنتي حومش وسانور في شمال الضفة.
طوال الأسبوع وفي موازاة عمليات الإخلاء – استمرار أعمال هدم المستوطنات التي تم إخلاؤها في القطاع.