شارون: بفضل المستوطنات اعترفت أميركا بالكتل الاستيطانية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، اريئيل شارون، إن خطة فك الارتباط ضرورية لمستقبل إسرائيل وإنه بفضل المستوطنات اعترفت الولايات المتحدة بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.

وجاءت أقوال شارون خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء 17/8/2005 بمشاركة الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساب في ديوان رئيس دولة إسرائيل في القدس الغربية.

وطالب شارون المستوطنين "لا تهاجموا الشرطيات والشرطيين بل هاجموني انا".

وقطع كتساب اقوال شارون قائلا للصحفيين "عندما يقول /هاجموني/ فهو يقصد /انتقدوني/".

ومضى شارون قائلا ان قرار تنفيذ اخلاء المستوطنين من المستوطنات في قطاع غزة "هو قراري انا لذلك لا توجهوا اللوم الى الجنود وانما إليّ انا".


وعقد شارون وكتساب المؤتمر الصحفي بعد جلسة عمل اطلع فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي كتساب على اخر التطورات المتعلقة بعمليات اخلاء المستوطنين من قطاع غزة.

وقال كتساب انه "في اليوم الذي يلي اخلاء المستوطنين يتوجب علينا اجراء حساب للذات واستخلاص العبر".

واضاف كتساب، الذي طلب في خطاب القاه الاسبوع الماضي السماح من المستوطنين "اعتقد الآن وبحسب التقارير التي وصلتني ان المستوطنين يبدون مسؤولية كبيرة".


ومضى الرئيس الاسرائيلي قائلا "سنبذل كل جهد ممكن من اجل التخفيف على المستوطنين وعلى ضائقتهم الصعبة.

"لا اريد التعامل مع المستوطنين على انهم أناس يخرقون القانون لأن جميع رؤساء الوزراء في اسرائيل منذ سنة 1967 صادقوا ودعموا الاستيطان.

"واذا كان هناك بين المستوطنين من يخرقون القانون فانه لا يتوجب نزع الشرعية عن جميع المستوطنين".


وطالب كتساب المستوطنين بالكف عن معارضة عمليات الاخلاء وقال "لقد اتخذت سلطة شرعية القرار (بتنفيذ فك الارتباط) وادعو المستوطنين الى الكف عن المعارضة (للاخلاء) والخروج طواعية لان سلطة قانونية وشرعية اتخذا هذا القرار".

من جانبه قال شارون انه اجرى اليوم مداولات مع وزيري الدفاع والعدل الاسرائيليين، شاؤول موفاز وتسيبي ليفني، ومع قيادة جهاز الامن الاسرائيلي.

وتطرق شارون الى عمليات الاخلاء في مستوطنات قطاع غزة وقال ان "المشاهد تمزق القلوب، وقلبي انا ايضا.

"والقوات الاسرائيلية تبذل جهودا كبيرة من اجل ان تمر خطة فك الارتباط بهدوء قدر الامكان".

واضاف ان "الاحداث الصعبة هي نتيجة (معارضة الاخلاء) من قبل شبان وصلت غالبيتهم الساحقة من (مستوطنات) الضفة الغربية".

وفي رد على سؤال حول ما اذا كان قد بادر الى فك الارتباط على اثر فتح ملف تحقيق ضده بخصوص شبهات باعمال فساد قال شارون "ان القرار الذي اتخذ (بخصوص فك الارتباط) ليس ناتجا من شبهات فساد شخصية.

"ان هذه الادعاءات هي فرية حقيرة وهي جزء من دائرة التحريض المنظم.

"انها فرية حقيرة وكاذبة".

وحول عمليات الاخلاء والانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة قال شارون انها لا تعبر عن "خراب او عن نهاية الصهيونية".

واضاف ان "المجتمع الاسرائيلي سيواصل التطور والتوسع والاستقرار.

"لقد كان المستوطنون طلائع الاستيطان في الجيل الاخير ونحتاجهم جميعا من اجل مواصلة التطور".

ورفض شارون طلب السماح من المستوطنين مثلما فعل كتساب لكنه قال "انني اعرف مدى الالم الذي يشعر به المستوطنون.

"قلبي يتمزق لكن هذا (فك الارتباط) هو امر ضروري لدولة اسرائيل.

"ان المسؤولية ملقاة على كاهلي وانا الذي اتخذ القرار وفي المستقبل سيعزز ذلك من قوة دولة اسرائيل".

من جهة اخرى قال شارون انه بامكان السلطة الفلسطينية منع ما وصفه بـ"الارهاب" وطالبها بالعمل في هذا الاتجاه.

واضاف ان "الفجوات في الناحية السياسية بيننا وبينهم هي الاصغر منذ العام 1967".

وادعى شارون انه بفضل المستوطنات تبلور الاعتراف الأميركي بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.

ويدعي شارون انه حصل على رسالة ضمانات من الرئيس الأميركي جورج بوش تشمل تعهد الإدارة الأميركية بعدم ارغام اسرائيل على الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 والاخذ بالحسبان "تغير الواقع" في الضفة الغربية.