إغلاق غزة وشمال الضفة مع بدء تنفيذ فك الارتباط

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية، قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، ومنع دخول الإسرائيليين إلى المستوطنات اليهودية، في إطار تنفيذ خطة فك الارتباط.

وقام جنود من الجيش الإسرائيلي، عند منتصف الليلة الماضية بإغلاق معبر "كيسوفيم" الذي استخدمه المستوطنون والإسرائيليون للوصول إلى مستوطنات غوش قطيف، حيث وضعوا على الحاجز لافتات حمراء كتبت عليها بأحرف عبرية وانجليزية عبارة "قف. الدخول إلى قطاع غزة والتواجد هناك ممنوع بقوة القانون."

وبموجب الأمر العسكري يمنع، منذ منتصف الليلة الماضية، دخول أي إسرائيلي إلى قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، باستثناء قوات الجيش والشرطة والجهات التي ستعمل على تنفيذ خطة الإخلاء.

وبدأ جنود الجيش الاسرائيلي، صباح اليوم الاثنين 15/8/2005، بتوزيع أوامر الاخلاء لتسعة الاف مستوطن يقيمون في 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات من بين 120 مستوطنة أقيمت في الضفة الغربية. وقالت مصادر عسكرية ان القوات بدأت توزيع الأوامر في نيسانيت، شبه الخالية، وغاني طال. وتمنح هذه الأوامر للمستوطنين مهلة 48 ساعة لمغادرة المستوطنات طوعا، قبل بدء الإخلاء المقرر لصباح بعد غد الأربعاء.

ويشارك في عملية اخلاء المستوطنين 32 الف جندي اسرائيلي اضافة الى 10 الاف شرطي اسرائيلي .

وقوبل الجيش الاسرائيلي بمقاومة من قبل المستوطنين في العديد من المستوطنات التي توجه جنوده اليها، صباح اليوم، حيث اقام المستوطنون عدة متاريس على مداخل مستوطناتهم بهدف منع قوات الامن من الوصول الى بيوت المستوطنات وتسليمهم اوامر الاخلاء.

وقال شهود عيان عند معبر كيسوفيم ان نحو 50 مركبة من بينها سيارات جيب واسعاف وحافلات تقل رجال الشرطة والجنود دخلت قطاع غزة.

وفي محاولة على ما يبدو لتجنب وقوع صدامات بين الجيش والمستوطنين، قال الجيش انه قرر عدم دخول خمس مستوطنات تعتبر على نطاق واسع معاقل للمعارضين لفك الارتباط. وهذه المستوطنات هي عتسمونة، كفار داروم، نيتساريم، قطيف ونفيه دكاليم. كما سيقوم الجنود بتسليم اوامر اخلاء مستوطنة دوغيت لسكرتير المستوطنة خشية تعرضهم الى هجمات من قبل المستوطنين اثناء توزيع الاوامر عليهم.


من ناحية أخرى صادقت الحكومة الاسرائيلية في جلستها الاسبوعية اليوم، على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الاخلاء، والتي تشمل اخلاء مستوطنات التكتل الاستيطاني الكبير في قطاع غزة "غوش قطيف". وقال قائد اللواء الجنوبي في الجيش الاسرائيلي، دان هرئيل، صباح اليوم الاثنين، للاذاعة الاسرائيلية ، انه حسب الخطة من المقرر الانتهاء من اخلاء قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع. وحسب مصادر اسرائيلية رسمية تعتزم اسرائيل استكمال الانسحاب من غزة في اكتوبر /تشرين الاول .

ولكنها تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة على المجال الجوي لغزة فيما تماطل في التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين بشأن معابر القطاع الحدودية .

ويتضح مما نشرته الصحف الإسرائيلية أن برنامج إخلاء المستوطنات سيسير حسب الجدول الزمني التالي:

* يوم 14 آب/ أغسطس- إغلاق قطاع غزة.

* 15 آب- توزيع أوامر الإخلاء على المستوطنين والبدء بالإخلاء الطوعي.

* 16آب - الفرصة الأخيرة لمغادرة المستوطنين طوعاً.

* 17آب - بدء عملية الإخلاء بالقوة لمن رفض المغادرة طوعاً.

وتعني مشاركة 10 آلاف شرطي في عمليات إخلاء المستوطنين من قطاع غزة بقاء ما بين 8 إلى 9 آلاف شرطي للعمل في مناطق أخرى في إسرائيل.

وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، موشيه كرادي، إن الشرطة لن تبادر خلال فترة إخلاء المستوطنين من قطاع غزة إلى حملات خاصة مثل مكافحة حوادث السير أو مكافحة الجريمة المنظمة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي وضع 5000 جندي تحت تصرف الشرطة في حالات الطواريء.

وابتداء من صباح يوم الأربعاء القادم 17 آب/ أغسطس سيصبح تواجد كل إسرائيلي، بمن في ذلك المستوطنون في القطاع أنفسهم، غير قانوني بموجب قانون إخلاء وتعويض المستوطنين الذي صادق عليه الكنيست، وسيقوم الجيش بإخلائهم بالقوة وفقدان 30 % من التعويضات.

وقال كرادي إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن قرابة 5 آلاف من المستوطنين في الضفة الغربية ونشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي تمكنوا من التسلل إلى المستوطنات في قطاع غزة لمقاومة عمليات الإخلاء. وأشار إلى أن هؤلاء المتسللين يعتبرون مقيمين غير قانونيين هناك.

وعلى ضوء إعلان الشرطة الإسرائيلية حالة الطواريء خلال فترة إخلاء المستوطنات فإن كل واحد من أفراد الشرطة سيعمل 12 ساعة في اليوم إضافة إلى إلغاء الأذونات وعطل نهاية الأسبوع.

وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية بأن نصف المستوطنين في قطاع غزة البالغ عددهم قرابة 8000 مستوطن سيخلون أنفسهم طواعية خصوصا خلال يومي الاثنين والثلاثاء.

Terms used:

الكنيست