استعدادات "أمنية" لمنع مسيرة المستوطنين واليمين

أبرزت الصحف الإسرائيلية كافة، يوم الأحد 31/7/2005، أنباء المسيرة التي يزمع المستوطنون وزعماء اليمين القيام بها يوم الثلاثاء القريب.

لكن هذه الصحف ركزت على الموضوع من وجهة نظر الشرطة الإسرائيلية وتحسباتها من أن تتحول المسيرة إلى صدام عنيف مع قوات الشرطة والأمن تسفك فيه الدماء، بحسب العنوان الرئيسي في "يديعوت أحرونوت" الذي جاء فيه: "أفراد الشرطة يستعدون للجوء إلى الغاز المسيل للدموع والعصي ورشاشات الماء ... مخاوف في الشرطة من سفك دماء في مظاهرة اليمين".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في قيادة الشرطة قوله إن الشرطة الإسرائيلية لديها الضوء الأخضر باستعمال جميع الوسائل اللازمة في سبيل منع المسيرة من بلوغ "غوش قطيف" وإن هناك مخاوف لدى قيادة الشرطة من أن تتعرض بلدة سديروت إلى قصف بصواريخ "القسام" في أثناء المسيرة.

كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، والتي جاء فيها أنه يعطي الدعم الكامل لقائد عام الشرطة من أجل إيقاف المتظاهرين في حالة ظهور خوف من فقدان السيطرة على المستوطنين ونشطاء اليمين. وأضافت أن الشرطة ستبدأ من يوم غد الاثنين باحتجاز الحافلات المتوجهة إلى قطاع غزة.

من ناحيتها أبرزت صحيفة "معاريف" المخاوف لدى قادة الأجهزة الأمنية من أن يثير بعض المتطرفين اليهود استفزازات ضد الفلسطينيين تهدف إلى إشعال مواجهات دموية تعيق تنفيذ فك الارتباط، وعلى هذه الخلفية صدرت أوامر تقييد حركة ضد أحد عشر شخصاً من الاستيطان اليهودي في الخليل. وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أوصى بإصدار أوامر اعتقال إدارية في وقت لاحق إذا لم يكن هناك مفّر.

وفي "هآرتس" تحدث الخبر الرئيسي عن نشر آلاف أفراد الشرطة من أجل منع مسيرة المستوطنين واليمين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرطة الإسرائيلية القول إن هناك تدارسا بعدم تمكين المستوطنين البتة من الوصول إلى المنطقة الجنوبية. وأضافت الصحيفة أن الجيش سيضع تحت تصرف الشرطة 15 ألف جندي.

إلى جانب هذه الأنباء أبرزت الصحف الإسرائيلية أن 130 عائلة من قطاع غزة يفترض أن تنتقل هذا الأسبوع من مستوطنات "غوش قطيف" إلى منطقة السكن المؤقت في "نيتسانيم" التي أقيمت فيها 320 "كرافيللات" ستضاف إليها في الأيام القريبة القادمة 31 أخرى.

وانفردت "هآرتس" بنشر نبأ موسع عن الزيارة التي يزمع أن يقوم بها المستشار الأقرب لشارون، دوف فايسغلاس، إلى واشنطن هذه الليلة. وسيكون في مركز هذه الزيارة بحث صفقة "المساعدات الأميركية" لخطة فك الارتباط وبحث الطلب الأميركي بأن توافق إسرائيل على تزويد قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالأسلحة والذخيرة الحية.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء أريئيل شارون، ووزير دفاعه، شاؤول موفاز، يتحفظان من منح ذخيرة للفلسطينيين.