ارتفاع نسبة الطلاب العرب الذين ترفض طلباتهم لدخول الجامعة

نشرت جمعية "اقرأ" في المؤتمر الثالث لطلاب المعاهد العليا، الذي أقيم في الناصرة يوم السبت الماضي، نتائج البحث الذي يحمل عنوان "تحولات في التعليم العالي العربي وتشغيل الأكاديميين العرب". وقد درس البحث، الذي أعده مهند مصطفى، المراحل المختلفة في مسيرة التعليم العالي بداية من المرحلة قبل الثانوية وحتى مرحلة التخرج وتشغيل الأكاديميين العرب في سوق العمل.

وتبين من البحث أنه في المرحلة ما قبل الجامعية تصل نسبة مستحقي شهادة "البجروت" (إنهاء الدراسة الثانوية) في الوسط العربي إلى 38.8%، وفي النقب 23.8%. لكن 75.9% منهم استوفوا الحد الأدنى لشروط التسجيل للجامعات مقابل 86% في الوسط اليهودي.

ويكشف البحث أن 9.6% من الشريحة السكانية (جيل 17 عاماً) في المجتمع العربي تصل الجامعة والمعاهد العليا، بينما تصل هذه النسبة إلى 24.9% في الوسط اليهودي.

وفي مرحلة التسجيل للجامعة يبين البحث أن حوالي 43.3% من الطلاب العرب ترفض طلباتهم لدخول الجامعة، وقد ارتفعت هذه النسبة إلى حوالي 50% في العام 2004.

ويبين البحث أنه حدث تطور كمي ونسبي في أعداد الطلاب العرب في الجامعات والمعاهد العليا، حيث يشكلون حوالي 10% من مجمل الطلاب في إسرائيل.

كما يبين البحث أن الجامعات لا تزال المكان المفضل لدى الطالب العربي على الرغم من انتشار المعاهد الأكاديمية التي يصل عددها إلى حوالي 60 معهداً أكاديمياً، حيث أن نسبة الطلاب العرب في الجامعات تصل إلى 76.5% من مجمل الطلاب العرب في الجامعات والمعاهد الأكاديمية. كما أن نسبة العرب قفزت بشكل كبير في اللقب الثاني حيث يشكلون 5.1% من مجمل الطلاب، أما في اللقب الثالث فما تزال نسبة الطلاب العرب ثابتة تتراوح بين 3.2%-3.7%.

ويظهر البحث أن هناك تحولا في المواضيع التي يدرسها الطلاب العرب في الجامعات، حيث حصل ارتفاع كبير في مواضيع الطب المساعد وقفزت نسبة الطلاب العرب الذين يدرسون هذه المواضيع من مجمل الطلاب العرب أنفسهم من 8.5% إلى 14.3%. كما حدث هبوط في نسبة الطلاب العرب في موضوع الحقوق بينما استمر موضوع الطب بالارتفاع بشكل بطيء، وحافظت العلوم الاجتماعية والإنسانية على معدلاتها في العقد الأخير، حيث تصل نسبة الطلاب العرب في هذه العلوم إلى حوالي 57% من مجمل الطلاب العرب في الجامعات.

ويبين البحث أن التحول الكمي والنوعي في أعداد الطلاب العرب في الخمسة عشر سنة الأخيرة يعود بالأساس إلى دخول الفتاة العربية إلى مجال التعليم في التسعينيات، فمن طالبة عربية واحدة كانت تدرس في منتصف الخمسينيات، ارتفعت أعداد الطالبات العربيات لتشكلن 45% من الطلاب العرب في منتصف التسعينيات، إلى حوالي 55.3% في العام 2004. ولكن تقل نسبتهن كلما ارتفع مستوى التعليم، فيشكلن في اللقب الثاني 45.8% من مجمل الطلاب العرب إلى 26.9% في اللقب الثالث.

ويدل البحث على أن العلوم الإنسانية هي الأفضلية الأولى للطالبات العربيات بنسبة 40.1% ثم العلوم الاجتماعية بنسبة 25.3%، ثم مواضيع الطب المساعد بنسبة 15.1% من مجمل الطالبات العربيات.

ويكشف البحث أنه رغم التحول الكمي في أعداد الطلاب العرب في السنوات الأخيرة إلا أن معدلات التعليم العالي في الداخل لا تزال أقل بكثير من معدلات التعليم العالي في السلطة الفلسطينية حيث تصل المعدلات في الداخل إلى طالب لكل 110 نسمة، بينما في السلطة الفلسطينية إلى طالب لكل 28 نسمة.

وفي المرحلة الأخيرة يتناول البحث قضية تشغيل الأكاديميين العرب فيشير إلى أن معدل مشاركة الأكاديميين العرب في سوق العمل تصل إلى 76% مقابل 88% في الوسط اليهودي. وتصل بين الأكاديميات العربيات إلى 65% مقابل 86% في الوسط اليهودي.

ويبين البحث أن 45% من الأكاديميين العرب يعملون في جهاز التعليم العربي مقابل 20% في الوسط اليهودي، وأن معظم العرب (71%) يعملون في المجالات الخدماتية الجماهيرية العربية مقابل 50% في الوسيط اليهودي، مما يؤكد أن هناك معيقات بنيوية وإثنية يضعها الاقتصاد الإسرائيلي أمام دمج الأكاديميين العرب.

ويؤكد البحث النظرية العلمية القائلة إنه كلما ارتفعت سنوات التعليم ارتفعت نسبة الانخراط في سوق العمل حيث تصل 76% ممن يحملون اللقب الأول، 85% ممن يحملون اللقب الثاني، بينما تصل إلى 38% ممن أنهوا المرحلة الثانوية و54% ممن أنهوا المرحلة الثانوية بدون شهادة. كم يبين البحث أن القطاعات الاقتصادية الأساسية التي تعمل فيها النساء العربيات هي التربية والتعليم (38%)، الصحة والرفاه (19%).

Terms used: