عدد سكان إسرائيل تضاعف أكثر من ثماني مرات

أعلنت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن عدد سكان اسرائيل بلغ 6.9 مليون نسمة، إلا أن حوالي 200 ألف من هؤلاء هم من فلسطينيي القدس المحتلة والسوريين في هضبة الجولان السورية المحتلة. وصدرت هذه الاحصائيات بمناسبة احياء اسرائيل لذكرى استقلالها، الذي صادف يوم الخميس الماضي.

وتقول إسرائيل إنها في السنوات الـ 57 الماضية ضاعفت عدد سكانها بثمانية أضعاف ونصف الضعف.

وحسب معطيات دائرة الإحصاء الإسرائيلية، فإن عدد سكان إسرائيل، من دون القدس والهضبة السورية المحتلتين، 6.7 مليون نسمة، وبلغت نسبة اليهود منهم 78.5%، أي ما يساوي 5.26 مليون، أما نسبة العرب الفلسطينيين فقد بلغت 17%، ما يساوي 1.13 مليون نسمة، وهناك حوالي 290 ألف شخص لم يعرّفوا عن انتمائهم، ولكن الغالبية الساحقة من هؤلاء هم من المهاجرين المسيحيين الروس، الذين وصلوا الى إسرائيل ضمن قانون الهجرة الذي يسمح لمن في عائلته يهود، أو أحد جديه من اليهود، الهجرة الى إسرائيل.

ويبلغ عدد الفلسطينيين في القدس المحتلة الذين بحوزتهم بطاقات هوية إسرائيل كمقيمين وليسوا مواطنين، ما بين 180 ألفا إلى 200 ألف شخص، أما السوريون في هضبة الجولان المحتلة، الذين تنطبق عليهم وضعية المقدسيين فيبلغ عددهم حوالي 18 ألفا. وقد ضمت اسرائيل القدس قسرا في العام 1967، وفي العام 1981 سنت قانونا يقضي بضم الجولان، في عملية "موازاة" مع انسحابها من صحراء سيناء المصرية.

وتقول دائرة الإحصاء إنه ما بين ذكرى قيام إسرائيل في العام الماضي واليوم ولد في إسرائيل 149 ألف شخص، وكانت احصائيات سابقة قالت إن 29% من الولادات هم من العرب، وهاجر إلى إسرائيل بين هذين الموعدين 26 ألف مهاجر، 9500 مهاجر منهم هاجروا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، و4400 من أثيوبيا. وتعكس معطيات الهجرة الى إسرائيل انهيارا كبيرا في المخطط الصهيوني لتشجيع الهجرة اليهودية الى إسرائيل، قياسا بالأعداد التي كانت تهاجر إليها في العقد الأخير من القرن الماضي.

و35% من المواطنين في اسرائيل ولدوا خارجها، وأكبر هذه المجموعات هم مواليد دول الاتحاد السوفييتي السابق، إذ بلغ عددهم اليوم 950 ألف شخص، يليهم 157 ألف يهودي من مواليد المملكة المغربية، و110 آلاف شخص من مواليد رومانيا، و77 ألف شخص من مواليد أميركا الشمالية، معظمهم من الولايات المتحدة، وحوالي 70 ألف يهودي من مواليد العراق، و70 ألفا من مواليد أثيوبيا، و64 ألفا من مواليد بولندا.

وحسب الاحصائيات الإسرائيلية، فإن 45% من السكان يسكنون في المدن التي يزيد عدد سكانها عن مئة الف نسمة. أما نسبة سكان الريف فتبلغ 8% أي حوالي 570 ألف نسمة، ولا يزال 116 ألف شخص يعيشون في القرى التعاونية، الكيبوتسات، ويشكلون نسبة 2%، في حين انهم شكلوا في الماضي نسبة 6% من السكان، ولكن أعدادهم تتراجع باستمرار.

أما أكبر المدن فهي القدس الغربية التي تعتبر إسرائيل أن عدد سكانها اليوم حوالي 705 آلاف، ولكن من بينهم، كما تقدم، ما بين 180 ألفا إلى 200 ألف فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة. ثم مدينة تل ابيب، التي ضمت لها إسرائيل مدينة يافا الفلسطينية، ليصبح عدد سكانها 371 ألف نسمة، ثم مدينة حيفا التي يعيش فيها أقل بقليل من 270 ألف نسمة، ثلاثون ألفا منهم من العرب، ثم مدينة ريشون لتسيون التي يعيش فيها أكثر من 217 ألف نسمة.

ويبلغ عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية وأحياء القدس الشرقية وقطاع غزة قرابة نصف مليون مستوطن، نصفهم في القدس المحتلة، أما مستوطنو هضبة الجولان فيبلغ عددهم أقل من عشرين ألفًا.