يعالون يصف الصحافة الإسرائيلية بـالضحالة واعتماد التضليل

اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"الضحالة والجهل وعدم التزامها بآداب المهنة واعتماد التضليلات وصرف النظر الإعلامي".

وقالت تقارير صحفية اسرائيلية ان اقوال يعالون جاءت خلال مؤتمر سنوي للمنظمة الإسرائيلية للاعلام عقد يوم الأربعاء في جامعة بن غوريون في بئر السبع.

وقال رئيس اركان الجيش الإسرائيلي انه التقى قبل فترة وجيزة مع ثمانية مراسلين لوسائل اعلام اسرائيلية وانه "في الغداة ظهر عنوان كاذب في إحدى الصحف، وضعه محلل لم يحضر اللقاء".

وأوضح ان العنوان "نسب لي قولي كلمة (انتصرنا) في سياق الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

"والخطير في الأمر ان أيا من المحللين الذين شاركوا في اللقاء لم ينف هذا العنوان وذلك من أجل عدم المس بزميل لهم".

ورأى يعالون ان "وسائل الإعلام الإسرائيلية تتميز بعدم الالتزام بالحقائق وتعمل من خلال اعتبارات غريبة".

وشدد على انه على الرغم من وضع الإعلام الإسرائيلي إلا أن "استطلاعات الرأي تدل على وجود فروق كبيرة بين صورة الجيش الإسرائيلي بنظر الصحافة الإسرائيلية وصورته بنظر الجمهور الإسرائيلي".

واضاف ان "هذه الفروق تشكل خطرا على مكانة وسائل الإعلام في مجتمع ديمقراطي، اذ ان الصحفيين يحتلون أدنى مرتبة في سلم أصحاب المهن بنظر الجمهور".

وقال يعالون ان احد الاعتبارات لإطلاق القوات في عملية عسكرية هو الاعتبار الإعلامي.

وأورد على ذلك مثالا قائلا انه "عندما تكون هناك إمكانية لتحريك دبابة في النهار او في الليل في اطار الحرب ضد الفلسطينيين فانه من الأفضل تحريكها في الليل وذلك لمنع تصويرها من قبل وسائل الإعلام".

واضاف يعالون انه "عندما يتم تحريك مروحيات حربية ايضا، يتوجب ان تبقى في الميدان مدة 15 دقيقة فقط لمنع تصويرها على أيدي الفلسطينيين".

من جهة أخرى قال يعالون ان الناطق العسكري الإسرائيلي لم يكن مستعدا إعلاميا عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ولم يعرف الجيش كيف يتعامل مع وسائل الإعلام العربية والعالمية.

وقال انه في وقت لاحق طرأ تغير ملموس على التعامل مع وسائل الإعلام غير الإسرائيلية "واليوم يتم تدريس موضوع الإعلام في كل دورة قيادية عسكرية".

وأضاف انه من اجل تحقيق ذلك أقام الجيش الإسرائيلي ستوديو تلفزيونيا يتدرب فيه الضباط على الظهور في وسائل الإعلام.

وكرر يعالون الادعاء الإسرائيلي بأن الفتى محمد الدرة الذي قتل في الأيام الأولى للانتفاضة في قطاع غزة "لم يقتل على أيدي الجيش الإسرائيلي". وزعم ان الدرة "لم يصب مئة بالمئة بنيران جنود إسرائيليين وإنما على ما يبدو أصيب بنيران شرطي فلسطيني".