تأجيل تنفيذ إخلاء المستوطنات

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون إلى احتمال تأجيل تنفيذ خطة فك الارتباط لبضعة أسابيع. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شارون قوله في حديث مع صحفيين انه "يتوجب القيام بكل شيء من أجل التخفيف عن المستوطنين" في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية الذين يفترض إخلاؤهم.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على جدول زمني لتنفيذ إخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية بين 25 تموز و25 آب المقبلين.

وأضاف شارون أن اللجنة الوزارية الخاصة بتنفيذ فك الارتباط ستجتمع لبحث موعد بدء تنفيذ الإخلاء.

تأتي تصريحات شارون على اثر توجه رئيس "مديرية فك الارتباط"، يوناتان باسي، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي مقترحا تأجيل بدء تنفيذ الإخلاء بثلاثة أسابيع إلى ما بعد مرور ذكرى التاسع من شهر آب العبري.

وسوغ باسي اقتراحه بأن "فك الارتباط يأتي بحلول فترة الحداد (لدى اليهود) في ذكرى خراب الهيكل الثاني".

وأضاف انه قدم اقتراحه بتأجيل موعد بدء الإخلاء بعد مشاورات أجراها مع عدد من الحاخامين "الذين عارضوا تنفيذ الإخلاء في هذه الفترة".

ونقل موقع "هآرتس" الالكتروني عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء قولها إن اقتراح تأجيل الإخلاء "ليس جديدا" وانه تمت دراسته في الماضي.

وتابعت المصادر ذاتها أن "ثمة اعتبارات أخرى ذات أهمية كبيرة تتعلق ببدء تنفيذ الإخلاء بينها تاريخ الأول من أيلول موعد افتتاح السنة الدراسية" في المدارس.

من جهة أخرى نقل موقع "معاريف" الالكتروني عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي معارضتهم للاقتراح بتأجيل الإخلاء "لأن من شأن أي تأجيل أن يزيد من حدة التوتر في صفوف المستوطنين"، على حدّ قولهم.

من ناحية أخرى نشرت إسرائيل مناقصة لبيع 50 قطعة أرض في مستوطنة الكناه في وسط الضفة الغربية.

وتقضي هذه المناقصة، التي تم نشر تفاصيلها على موقع دائرة أراضي إسرائيل الالكتروني، ببناء بيت واحد في كل قطعة ارض على طريقة "ابن بيتك بنفسك".

ووصفت دائرة أراضي إسرائيل هذه الأراضي بأنها "أملاك دولة" رغم كونها تقع في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 وتعتبر وفق القانون والمواثيق الدولية أرضا محتلة يحظر التصرف بها.

وأضافت المناقصة أن هذه الأراضي يتم تأجيرها لمدة 98 عاما مع إمكانية التجديد لـ98 عاما آخر لكنها تبقي "ملكا" لإسرائيل.

ويأتي نشر هذه المناقصة بعد مرور أسبوع واحد على بروز خلافات بين إسرائيل والإدارة الأميركية حول البناء في المستوطنات.

وأعرب الرئيس الأميركي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون عن معارضته لمخططات البناء في المستوطنات كونها تتعارض مع خطة خارطة الطريق للتسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتنص خارطة الطريق على وجوب تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في هذه المرحلة وعدم فرض واقع جديد على الأرض.

لكن شارون اعتبر أن إسرائيل ستضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية من خلال أي اتفاق حول الحل الدائم يتم إبرامه مع الفلسطينيين "ولذلك فانه يمكن لإسرائيل البناء في الكتل الاستيطانية".

Terms used:

هآرتس