نسبة النجاح في إمتحانات "البجروت" في صعود وعدد الطلاب المؤهلين للجامعات في هبوط

نشر مركز"ادفا"(مركز المعلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية)، مؤخرا، تقريراً موسعاً حول نجاح الطلاب في إسرائيل في إمتحانات "البجروت" (التوجيهي). وتناول القائمون على المركز من خلاله نسب نجاح الطلاب المئوية في العام 2003، مقارنة مع اعوام مضت، بحيث اشتمل التقرير على محاور مختلفة من حيث المناطق السكنية وفئات الشعب المختلفة.

واستند مركز "أدفا" الى معطيات من وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية ومن دائرة الاحصاء المركزية وجهات مختصة اخرى. وكانت النتيجة الكبرى لهذا التقرير هي انه وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحاصلين على شهادة البجروت الا ان الكثير من التساؤلات تطرح في هذا الصدد، وادعى بعض المحللين التربويين على رأسهم أعضاء لجنة "دوفرات" ان هذه المعطيات لا تعكس حقيقة الواقع، لا بل هي بعيدة عما يجري في الحقيقة وعن المدارس الاسرائيلية تحديداً.

جاء من خلال التقرير أيضا ان اقل من نصف الطلاب، في اسرائيل، يحصلون على شهادة "بجروت"، وتبين ان هناك الكثير من العوامل التي تساهم في زيادة هذه النسبة، ومن أهمها "الموعد الثاني" لتقديم امتحانات البجروت الذي ادى الى ارتفاع في نسبة النجاح في موضوعي الرياضيات واللغة الانجليزية وسط الطلاب. ويشير التقرير، استنادا الى المعطيات التي يتضمنها، الى فوارق كبيرة بين الوسطين العربي واليهودي في نتائج البجروت، كما تشير المعطيات الى فوارق بين سكان المدن الكبيرة من ناحية ومدن التطوير الفقيرة من ناحية أخرى.

وقد اوضح التقرير انه في العام 2003 حصلت نسبة 46.8 في المئة من الطلاب على شهادات بجروت اما في العام 2002 فقد كانت نسبة النجاح اقل، وحصلت نسبة 46.5 في المئة على شهادات البجروت اما في العام 2000 فقد كانت النسبة 43.8 .

وجاء في التقرير ان نسبة النجاح في تصاعد مستمر، وفي كل عشر سنوات يطرأ ارتفاع بنسبة تقارب الـ 10 في المئة، ولكن هذا الارتفاع يتعلق فقط بنسبة الحاصلين على شهادات بجروت لكنهم لم يتوصلوا بعد الى الحد الادنى من المعدل المطلوب في الجامعات الاسرائيلية. وهذا ما يظهر من خلال الجدول التالي:

نسبة الحاصلين على شهادات بجروت الذين لم يحققوا الحد الادنى من متطلبات الجامعة

العام

13.8 في المئة

2000

14.9 في المئة

2001

14.9 في المئة

2002

15.5 في المئة

2003

وزراء التربية والتعليم لم يحققوا ما ارادوا

من جهة اخرى تطرق التقرير الى ان كل وزراء التربية والتعليم في اسرائيل تمنوا دائما ان تصل نسبة النجاح في البجروت الى اكثر من 50 في المئة، الا ان هذا التمني، كما جاء في التقرير، لم يتحقق الا في 56 مجمعاً سكنيا من أصل 97 مجمعاً. وزاد التقرير ان ثمة 4 مجمعات سكنية عربية فقط (من اصل 25) سجلت نسبة نجاح اكثر من 50 في المئة. وجاء ايضا ان نسبة النجاح في الوسط العربي متدنية جدا، فقد كانت نسبة الحاصلين على شهادة البجروت في اكثر من 21 مجمعا سكنياً، من أصل 25 مجمعا سكنياً، اقل من النسبة العامة للدولة كلها، وقد سجلت ادنى نسبة نجاح في البجروت في قرية يركا العربية الواقعة في الجليل.

الفجوات ما زالت قائمة

أظهر التقرير انه وخلال الاعوام الماضية، سجل ارتفاع ملحوظ في عدد الحاصلين على شهادة البجروت في اوساط الدولة المختلفة، ولكن الفجوات بين الاوساط المختلفة بقيت على حالها ولم تتغير، وهذه الفجوات بدت واضحةً.

هذا الجدول يظهر الفجوات بين المجمعات السكانية المختلفة وبين المناطق المختلفة أيضا.. (الاعداد بالنسب المئوية).. (التقرير قسم العرب الى ثلاثة اقسام.. عرب ودروز وبدو)

2003

2002

2001

2000

1999

1998

1997

46.8

46.5

43.8

40.8

41.4

38.5

37.7

المجموع

63.3

63.4

61.7

57.7

57

54.9

55.5

مدن كبيرة

57

56.1

52.4

49.5

49.6

46.3

46.9

يهود من دون حريديين

51.5

51.5

48.2

45.6

45.9

43.1

43.7

يهود

49

47.5

45.9

40.7

39.9

37.5

31.7

مدن تطوير فقيرة

41

36.8

39.3

28.6

35.4

29.8

24.1

دروز

36.3

34

33.1

29

31.5

27.4

23.2

عرب

25.6

25.9

27.7

16.8

13.1

9.6

10.3

بدو

الطلاب اليهود يتجهون نحو التعليم "الحريدي"..

من ناحية اخرى تناول التقرير مجموعات الطلاب التي لا تقدم امتحانات البجروت، اذ يتصدر هذه القائمة الطلاب المتدينون (الحريديون). وتصل نسبة غير المنتمين الى دوائر تعليمية مختلفة الى 21 في المئة منهم. وقد انخفض عدد هؤلاء لكن الانخفاض كان طفيفا، فقد كان عددهم 11336 في العام 1996 اما في العام 2003 فوصل الى 10588.

ومن ناحية اخرى ظهر ازدياد في عدد الطلاب اليهود الذين ينتمون الى التعليم الحريدي.. وهذا الجدول يظهر هذا الازدياد.

2003

2002

2001

2000

1999

1998

1997

1996

8500

7200

7100

6800

6100

5700

5300

5000