جنازة رمزية للراحل العظيم في الناصرة


لبى الالاف من فلسطينيي 48 نداء اللجنة العليا لمتابعة شؤونهم بالمشاركة في مسيرة جنائزية رمزية للرئيس الراحل ياسر عرفات انطلقت عند ظهر يوم السبت 13/11 من منطقة العين وسط المدينة مرورا بشارعها الرئيس وانتهاء بالحي الجنوبي. وتقدم المسيرة النواب ورؤساء السلطات المحلية العربية فيما حمل المشاركون اللافتات التي اشادت بالرئيس "القائد والرمز" اضافة الى تشكيلة من صوره عمرها بعمر مسيرة الثورة الفلسطينية في المنافي والشتات، من الكويت الى الاردن ولبنان وتونس الى ارض الوطن في غزة والضفة الغربية. وخلال المسيرة الجنائزية التي اتشحت بالرايات السوداء والاعلام الفلسطينية تعالت اصوات المشاركين بالهتافات المؤيدة لكل ما رمزت اليه شخصية الفقيد عرفات ولطريقه النضالي المثابر: "ما في حل ما في حل الا برحيل المحتل" و"ابو عمار ارتاح ارتاح وحنا منكمل كفاح" و"بالروح بالدم نفديك يا ابو عمار" و"تموت وتحيا فلسطين" وغيرها. في ختام المسيرة القى المهندس شوقي خطيب كلمة باسم لجنة المتابعة لفت فيها الى تضحيات الرئيس الراحل والى خسارة اسرائيل برحيله، لا الشعب الفلسطيني فحسب لانه شكل في حياته فرصة للسلام اهدرتها حكومات اسرائيل المتعاقبة داعياً للحفاظ على ارثه ونهجه ومواصلة التمسك بمواقفه.

وجاءت المسيرة، والتي تخللها الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحماً على روح الزعيم، في إطار سلسلة من الفعاليات أقرتها لجنة المتابعة، من بينها اقتصار الاحتفال بعيد الفطر، على الشعائر الدينية واعلان الحداد لمدة ثلاثة ايام في أراضي الـ48 إبتداء من يوم الجمعة، وتشكيل وفد من القيادات الوطنية هناك، لتقديم واجب العزاء للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله إضافة الى الدعوة لتخصيص ساعة دراسية او اكثر لتعريف الطلاب في المدارس بنضال الرئيس الراحل من اجل الحقوق وتقرير المصير.