شارون: عرفات سيطرد "عندما ترى اسرائيل ذلك مناسبًا"

ذكر موقع "واينت" اليوم الثلاثاء (14/9/2004) أنه عندما سُئل رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة، وتنشر كاملة، يوم غد (الأربعاء)، عن تنفيذ قرار حكومته القاضي بطرد رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، رد قائلاً إن عرفات سيطرد "عندما ترى إسرائيل ذلك مناسبًا". وذلك غداة تناقل تصريح لنجله، النائب عومري شارون، مفاده أن إحتمال إغتيال ياسر عرفات ليس على جدول الأعمال.


وأضاف شارون في هذا الصدد أن "إسرائيل نشطت ضد أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهم من القتلة في الوقت الذي بدا لنا مناسبًا لتنفيذ ذلك. وسوف نتبنى النهج ذاته فيما يتعلق بعرفات وسوف ننفذ قرارنا في الوقت الذي نراه مريحًا لنا".

وسُئل شارون من قبل الصحفيَين ناحوم برنياع وشمعون شيفر، اللذين أجريا المقابلة معه، إن كان لا يرى فرقـًا بين عرفات من جهة وياسين والرنتيسي من جهة أخرى، فرد بالقول إن "ثلاثتهم في نظره سواء"، معتبرًا أنهم جميعًا مارسوا القتل. وأكد شارون أنه "كما تعاملت إسرائيل مع قتلة آخرين، ستتعامل بالمثل مع عرفات".

أما عن اقتراح وزير المالية المالية في حكومته، بنيامين نتنياهو، بإجراء استفتاء شعبي حول خطة الانفصال، فيقول شارون إن الأمر غير وارد أصلاً. وعقب شارون على اقتراح نتنياهو بانتقادات شديدة دون أن يذكر اسمه مباشرة، لكنه قال: "إذا كان هناك وزير يرى أننا على حافة انفجار، فعليه أن يستنفد كل ما أوتي من قوة ليتأكد من عدم حدوث هذا الانفجار. لا يظن أحد أن التهديدات بانفجار الوضع من شأنها تغيير قرار الحكومة. بدلا من منح الشرعية للتهديدات والخضوع لها أتوقع منه ومن بقية الوزراء الإعراب بصورة لا تقبل التأويل عن تحفظهم من التهديدات التي نسمعها مؤخرًا".

وقد اقترح نتنياهو أن تمنح الحكومة للكنسيت مهلة محددة للمصادقة على مسألة الاستفتاء الشعبي، وإذا لم تفعل ذلك خلال المهلة المحددة، تواصل الحكومة العمل على تنفيذ الخطة بدون استفتاء.

ويقول شارون إن اقتراح نتنياهو ينطوي على هدف مختلف، ويرمي إلى تأجيل تنفيذ الإخلاء، لكنه يؤكد أن الإخلاء والانفصال سينفذان دون أي تأجيل وبحسب المواعيد التي حددتها الحكومة مسبقا.

ويضيف شارون أنه لو كان من الممكن إجراء الاستفتاء بدون تأجيل موعد تنفيذ الخطة، لكان من المحتمل النظر في الاقتراح ودراسته، لكن الأمر غير عملي.

وكانت مصادر إسرائيلية قد أوردت، أمس الاثنين، حديثاً لعضو الكنيست عومري شارون، إبن رئيس الحكومة أريئيل شارون، مفاده أن إحتمال إغتيال رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، ليس على جدول الأعمال.

وذكرت هذه المصادر أن حديث شارون جاء في إطار جلسة لنشطاء من حزب "الليكود"، وأضاف: " بالنسبة لنا فالوضع سيكون أفضل بكثير بدونه، ولكن إمكانية إغتياله غير قائمة، وعملية إبعاده ستكون إمكانية سيئة، ومن الأفضل أن يبقى مكانه كما هو عليه الآن".

وبموجب أقواله:"لايمكن القضاء عليه، لأن خليفته سيتهم، عندئذ، بالتعاون مع إسرائيل، علينا أن نسيطر على رغباتنا، ويجب أن نعرف إذا كنا نريد المتعة أم الإنتصار".

وفي الآونة الأخيرة إزدادت التصريحات من قبل مسؤولين إسرائيليين ، مثل وزير الدفاع شاؤول موفاز ووزير الخارجية سيلفان شالوم وغيرهم، بشأن إبعاد الرئيس ياسر عرفات، يشكل يوحي كأن الأمر سيتم عما قريب.