على ذمة "معاريف": تفاصيل خطة الأمم المتحدة للسلام بين اسرائيل وسورية ولبنان

على ذمة معاريف تفاصيل >خطة الأمم المتحدة للسلام بين اسرائيل وسورية ولبنان< نشر >بن كسبيت<، المعلق السياسي في صحيفة >معاريف< (8/3/2004)، ما قال إنه >التفاصيل الجوهرية< في اقتراح الأمم المتحدة لتجديد المفاوضات بين اسرائيل وسورية ولبنان. ونوه >كسبيت<، خلال ذلك، بأن وجود خطة كهذه، من طرف الأمم المتحدة، تم الكشف عنها للمرة الأولى قبل اسبوعين، أما >الجديد الذي نما إلى علمه الآن<، وفقما يكتب، فهو تفاصيلها الكاملة. وبموجب هذه التفاصيل فإن مراحل الخطة هي التالية:

الايقاف التام لأعمال العنف المتبادلة، كبح جماح عمليات معادية تتم من مناطق خاضعة لسيادة أي من الأطراف، اقامة >لجنة متابعة< وتجديد المفاوضات المباشرة على أساس قرارات الأمم المتحدة. ومما ورد في نصّ الخطة ينقل >كسبيت< الاقتباسات الحرفية الآتية: >يتعهد الاطراف بالامتناع عن أي استعمال للقوة ضد بعضهم البعض، وفي حالة وقوع أية حادثة من هذا القبيل يتوجه الأطراف الى لجنة متابعة تعالج أي ادعاء متعلق بالعلاقات فيما بينها. ويتعهد الأطراف بأن يتوقفوا فوراً عن اتخاذ خطوات معادية أو عنيفة حيال بعضهم البعض، وأن يعملوا ضد خطوات كهذه تتم من مناطق سيادتهم<. ويشير الى أن هذه الكلمات المقتبسة تشكل صيغة البيان المشترك، الذي يفترض ان تلتزم به اسرائيل وسورية ولبنان في المرحلة الأولى من الخطة. وان الدلالة العملية لهذا البيان، في قراءة >كسبيت<، هي ايقاف نشاط منظمة >حزب الله< ضد اسرائيل من المناطق الخاضعة لسيادة الدولة اللبنانية.

وقال >كسبيت<: إن فحوى الخطة، التي أشرف على صياغتها الأمين العام للمنظمة الدولية، كوفي أنان، والطاقم الذي يعمل معه، وصل إلى اسرائيل مؤخراً، وان مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط، تيري لارسن، ساعد في بلورة الخطة بعد جولة لقاءات مع المسؤولين في سورية ولبنان أيضاً. ونسب المعلق نفسه الى مصادر (اسرائيلية، على ما يبدو)، وصفها بأنها >قريبة من الاتصالات الجارية في هذا الشأن<، قولها إن >التفاصيل الرئيسة في الخطة مقبولة على سورية باعتبارها منظومة للتهدئة والعودة الى المفاوضات<. ومضى يقول: >يواصل الرئيس (السوري، بشار) الأسد، عبر رسائل تنقل من دمشق، دعوة اسرائيل للعودة الى مائدة المفاوضات. والجنرال عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، قال مؤخراً في حديث مع مصدر اسرائيلي إن الأسد قال له انه موجود >في مرحلة متقدمة< من تهيئة الشعب السوري للسلام مع اسرائيلكسبيت< ـ فإنه ليست هناك تحركات تُذكر، رئيس الوزراء (أرئيل) شارون غير مستعد لأن يسمع شيئاً عن المسار السوري، ويؤثر أن يدع الأميركيين يمارسون ضغطاً آخذاً في الاستبداد على السوريين، بينما هو مهموم بخطة الانفصال عن الفلسطينيين وبمشاكله الداخلية.

إلى ذلك يشير هذا المعلق الى أنه وفقاً لخطة الأمم المتحدة سيشارك في >لجنة المتابعة< التي سيتم انشاؤها مندوبون عن المنظمة الدولية وعن الولايات المتحدة وفرنسا، بالاضافة الى مندوبين عن اسرائيل وسورية ولبنان. ولدى وقوع أية >حالة خرق< تقدم شكوى الى لجنة المتابعة خلال 42 ساعة. ويقوم أعضاء اللجنة بجولات ميدانية ويبقون على اتصال دائم مع قوات الامم المتحدة ومع سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا ومع السلطات المحلية. ويترأس اللجنة مندوب الأمم المتحدة (تيري لارسن، على الأرجح). وتحقق هذه اللجنة في الاختراقات وتصدر قراراتها، خلال أسبوع من فترة تقديم الشكوى. وفي حالة نشوب خلافات في الرأي داخل هذه اللجنة لا تفضي الى اتخاذ قرارات بالاجماع، يتم الاستئناف الى المستوى الأعلى المؤلف من الأمين العام، انان، ومن وزيري خارجية الولايات المتحدة وفرنسا. وتنص المرحلة الثانية من هذه الخطة على تجديد المفاوضات بين الأطراف المذكورة على أساس قرارات الأمم المتحدة، في أقرب فرصة سانحة، وذلك لغاية >احراز سلام شامل<.