اتساع أبعاد التنظيم الارهابي اليهودي الجديد: اعتقال مشبوه بالتخطيط لإطلاق قذيفة "هاون" نحو منزل عضو كنيست عربي!

اتساع أبعاد التنظيم الارهابي اليهودي الجديد اعتقال مشبوه بالتخطيط لإطلاق قذيفة (هاون) نحو منزل عضو كنيست عربي! لا تزال الشرطة الاسرائيلية تعتقل المشبوهين بالعضوية في التنظيم الارهابي اليميني المتطرف الذي اقترف العديد من الجرائم في حيفا ضد مواطنين عرب وبينها محاولة اغتيال النائب عصام مخّول. وحسبما كشفت مصادر في الشرطة، فإن هذا التنظيم الارهابي خطط لاقتراف جريمة بحق النائب محمد بركة وأسرته، عبر إطلاق قذيفة هاون على منزله في شفاعمرو! ويستدل مما كشفت عنه >يديعوت أحرونوت<، الاحد، ان المشبوه الرئيسي في القضية، اليران جولان، جنّد المدعو يفغيني غروسمان (22 عامًا) الى مخططه الاجرامي، وكان قد تعرف عليه في >دورة عسكرية< جمعتهما معًا حين كانا جنديين في الخدمة النظامية.. وقد كشفت الشرطة ان العديد من المحادثات الهاتفية جرت بينهما، وان غروسمان زوّد جولان بمعلومات دقيقة حول موقع منزل النائب بركة وتحركاته، وكذلك بدأ بتقصي الاثر خلف تحركات النائب أحمد الطيبي.

ويذكر ان الشرطة وجدت في منزل جولان العديد من المواد التفجيرية والتخريبية، وبالفعل كان بينها قذيفة هاون يبدو أنها هي التي خطط لاطلاقها على منزل بركة! وقد حاول غروسمان - المشبوه الجديد - نفي ما يُنسب اليه من اتهامات خطيرة، وادّعى انه يجري التحقيق معه >لأنه من معارف جولان< فقط!! ومن جهة اخرى، لا يزال مئير جولان (والد اليران جولان) ينفي أية علاقة بما وقع من ارهاب او جرى التخطيط له من جرائم.. هذا مع ان الشرطة تنسب له الآن ليس فقط تهمة التستر على ابنه، بل المشاركة الفعالة في اقتراف الاعمال الارهابية، وخاصة فيما يتعلق بوضع العبوة الناسفة في سيارة النائب عصام مخّول. وطالبت النائبة زهافا غلئون، رئيسة كتلة >ميرتس< البرلمانية، بعقد جلسة طارئة للكنيست حول التنظيم الارهابي اليميني في حيفا. وكتبت الى رئيس الكنيست تقول: >أتوجه إليك بهذا، طالبة عقد جلسة فورية لرؤساء الكتل في الكنيست، من اجل الخروج ببيان شجب مشترك ضد محاولات المس بأعضاء الكنيست العرب، وذلك في أعقاب الكشف عن مجموعة المخربين اليهود التي وضع افرادها مواد متفجرة في سيارة النائب عصام مخول وخططوا للمس بأعضاء الكنيست محمد بركة وأحمد الطيبي وعزمي بشارة، ومحاولات الاعتداء تلك هي ثمرة التحريض المستمر ومحاولات نزع الشرعية عن اعضاء الكنيست العرب<. وأضافت غلئون: >ان حملة التحريض ضد اعضاء الكنيست العرب، والتي وصلت الى حد المطالبة باخراج اشخاص خارج اطار الافكار السياسية الشرعية، لا تتجسد اكثر في محاولات تقييد خطواتهم، وانما ترجمت لنشاطات عملية وجنائية وتخريبية هدفها المس بحياة الانسان، ورؤساء الكتل البرلمانية، ملزمون بالواقعية والعقلانية وشجب تلك الاعمال بكل قوة.

ولا يعقل ان يكون مسموحًا لأعضاء الكنيست اليهود قول كل شيء ومن ذلك: ان العرب يشكلون خطرًا ديموغرافيًا ويعانون من خلل جيني ويجب ترحيل العرب ويجب سلب العرب حق الانتخاب وانه مسموح تفجير مدن عربية ويمكن سن قوانين عنصرية ضد العرب.. ولكن عندما يقول اعضاء الكنيست العرب كلاما ضد ممارسات الاحتلال ويدعون لمعارضة الاحتلال فكل قول منهم يعتبر دعما للارهاب وضد الدولة، فهذا لا يمكن<. من ناحية أخرى أنشأت صحيفة >هآرتس<، الاحد ، افتتاحية تحت عنوان >قوة التحريض< زعمت فيها ان الكشف عن اعتقال شاب يهودي في حيفا متهم بانه ووالده وضعا متفجرات ضد اهداف عربية وخططا للاعتداء على اعضاء كنيست عرب ، في موازاة الكشف عن التهم التي توجهها النيابة الاسرائيلية العامة الى اثنين من قادة حركة >ابناء البلد< بشأن >تقديم مساعدة لحزب الله ونقل معلومات الى نشيطين >ارهابيين< فلسطينيين< يؤكد >وجود عناصر متطرفة، او مهووسة، في الطرفين مستعدة لان تترجم البلاغة الكلامية العربية ضد الطرف الثاني الى لغة نشاط قومي متطرف وقاتل<، على حد تعبير كاتب الافتتاحية. ولدى تحريضها على الطرف العربي خصت >هآرتس< بالذكر عضو الكنيست عزمي بشارة، رئيس حزب التجمع، والشيخ رائد صلاح،رئيس الحركة الاسلامية، متهمة اياهما >باطلاق اقوال وارتكاب افعال ورطتهما في اجراءات جنائية<. و اشارت ايضا الى ان بعض الوزراء واعضاء الكنيست > يلجؤون الى توصيفات عنصرية خطيرة بحق اعضاء الكنيست العرب تعتبرهم خونة ووكلاء للارهاب الفلسطيني وما شابه ذلك<. ودعت الصحيفة قادة اليهود والعرب في اسرائيل الى تثقيف جمهورهما >على ما اسمته< ابداء التسامح حيال مواقف الطرف الثاني>متهمة المواطنين العرب بالتعرض< لتحريض متواصل وسام يصف دولتهم بضوء شيطاني، ما يضاعف لديهم الغضب والاحباط جراء تعامل هذه الدولة مع اخوانهم الخاضعين لاحتلالها<، على حد ادعائها.