شارون وبيريس اجتمعا "لتذليل العقبات أمام حكومة الوحدة"

وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، رئيس حزب "العمل"، شمعون بيريس، في نهاية الاجتماع الذي عقد بينهما مساء الاحد، باجراء مشاورات مع المقربين منه والرد على المطالب التي طرحها عليه بيريس، باسم حزب "العمل". وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن هذا الاجتماع تم في أعقاب نشوب ازمة في المفاوضات بين "الليكود" و"العمل" على انضمام الاخير لحكومة "وحدة وطنية" برئاسة شارون. فيما أفادت مصادر أخرى بان بيريس طلب من شارون أن يرجىء لمدة اسبوع التصويت على ميزانية الحكومة للعام 2005.

في الوقت نفسه ألمحت مصادر في "العمل" الى ان "المطالب التي عرضها بيريس على شارون كانت متواضعة، وذلك ليتمكن شارون من الرد عليها بالايجاب". واضافت هذه المصادر انها تتوقع الحصول على رد شارون خلال هذه الليلة.

وبدأت الازمة بين الطرفين على اثر عدم استجابة شارون لمطلب "العمل" المشاركة في اعداد ميزانية الحكومة للعام 2005 قبل حلول يوم 15 آب، وهو الموعد الذي ستقر فيه الحكومة الاسرائيلية الميزانية. كما يطالب "العمل" بان يتم التصويت على الميزانية بعد تشكيل الحكومة الجديدة في موعد يتفق عليه الطرفان.

في غضون ذلك نقل التلفزيون الاسرائيلي عن مصدر كبير في وزارة المالية الاسرائيلية قوله انه "لا مشكلة في ارجاء التصويت على الميزانية لاسبوع او اكثر". واعتبر المراقبون هذا التصريح بمنزلة "خشبة نجاة" من شارون لحزب "العمل"، من اجل الخروج من الازمة في المفاوضات بين الطرفين.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نقلت عن عضو الطاقم المفاوض عن "العمل"، عضو الكنيست بنيامين بن اليعزر، قوله ان المفاوضات لم تتقدم ابدا منذ يوم الخميس الماضي. وهدد انه "اذا لم يستجب شارون لمطالب العمل فان الاخير سيدعم الحكومة من خارج التحالف للمصادقة على خطة فك الارتباط لدى التصويت عليها في الكنيست".

من جهة أخرى تستمر المتاعب التي يواجهها كل من شارون وبيريس في وجه تشكيل حكومة "وحدة".

ويواجه شارون معركة داخل "الليكود". فقد طالب الوزير عوزي لانداو، الذي يعارض ضم "العمل" الى الحكومة، بواسطة المحكمة الداخلية لليكود، بعقد مؤتمر الحزب ليبحث في ضم "العمل". وقالت مصادر صحافية ان انعقاد مؤتمر "الليكود" في هذه الايام غير مريح لشارون "لأن غالبية اعضائه يعارضون ضم العمل للحكومة".

أما فيما يتعلق بحزب "العمل" فقد بدأ اعضاء في الحزب، أخيرًا، حملة جديدة ضد انضمام "العمل" الى حكومة شارون. وتأتي هذه الحملة تحت شعار: "بيريس يمضي في طريق شارون؛ العمل يمضي في طريق رابين".