هنغبي: ازدياد التحذيرات من نية متطرفين يهود المس بالحرم القدسي الشريف

حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، من مخاطر المس بالحرم القدسي الشريف من قبل متطرفين من اليمين اليهودي.

وقال الوزير هنغبي، خلال البرنامج التلفزيوني "لقاء مع الصحافة" الذي تبثه القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية، مساء السبت، انه ازدادت في الأشهر الأخيرة التحذيرات من نية مجموعة من اليهود المتطرفين القيام بعملية ارهابية للمس بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وذلك كجزء من العمليات التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف في اطار معارضة خطة شارون للانفصال من طرف واحد.

وأضاف الوزير ان المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تشير، من غير لبس، الى تعاظم استعداد اليمين المتطرف لتنفيذ عمليات ارهابية، وانه ترددت في الأونة الاخيرة بين هؤلاء كلمة الحرم الشريف والمسجد الأقصى مرتبطة بخطة الانفصال المذكورة.

وأضاف الوزير هنغبي ان هؤلاء يخططون للمس بأقدس مكان للمسلمين، بهدف خلق ردود فعل تسلسلية متعاقبة على المستوى العالمي تؤدي إلى حرب شاملة بهدف احباط خطة شارون للانفصال من طرف واحد.

وقال أيضا إنه طلب من قائد شرطة القدس التدقيق في قائمة اليهود المسموح لهم بدخول الحرم الشريف والتأكد من جميع الاسماء بهدف منع أصحاب السوابق والمتطرفين من دخول المسجد الأقصى.

وسبق لرئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، آفي ديختر، أن جدّد تحذيره من احتمال تعرض رئيس الحكومة اريئيل شارون الى الاغتيال لأسباب سياسية. وقال، في سياق استعراضه مجمل الأوضاع الأمنية أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، يوم الثلاثاء الأخير، ان فئة قليلة تضم نحو مئتين من غلاة المتطرفين اليهود في الضفة الغربية وقطاع غزة "تتطلع في شكل جدي وفاعل الى موت رئيس الحكومة"، مشيراً الى أن هناك حلقة من مئات المؤيدين لهذه "النواة الصلبة" ولرغبتها في التخلص من شارون بهدف الحيلولة دون تنفيذ خطة الفصل الأحادي وتفكيك مستوطنات غزة ومنطقة جنين في الضفة الغربية.

وتابع انه يعني أشخاصاً متعصبين ايديولوجياً لا يقرون بصلاحيات قوات الأمن وأصحاب المناصب الرفيعة ويستمدون التشجيع من حقيقة عدم القاء القبض على ارهابيين يهود قتلوا سبعة فلسطينيين وجرحوا العشرات منهم في السنوات الأخيرة. وتابع ان أفراد "النواة الصلبة" يحملون السلاح في شكل قانوني، لكن جهاز الأمن العام يفتقر الى "أدوات قانونية" لاعتقالهم، مضيفاً أنه لو كان الحديث عن عناصر فلسطينية تتطلع الى تنفيذ عملية اغتيال لاعتقلتهم الجهات الأمنية الاسرائيلية المختصة إدارياً.

وأعادت تحذيرات ديختر هذه الى أذهان الاسرائيليين ما قاله وزير الأمن الداخلي، تساحي هنغبي، قبل أسابيع من أن "القاتل المقبل لرئيس الحكومة موجود بيننا"، ما أثار حفيظة اليمين المتطرف الذي اتهم الوزير وقادة أجهزة الاستخبارات بتشويه سمعة اليمين كله "من دون أن يملك أدلة قاطعة على مخططات للاغتيال".

ورد حاييم رامون من "العمل" على أقوال ديختر بالقول ان المجموعة التي قصدها رئيس "الشاباك" اخطر على اسرائيل من مئات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم، إدارياً. ودعا الى تعديل القانون الذي يحول دون اعتقال اسرائيليين ادارياً يخططون لاغتيال رئيس حكومتهم "لأن تكرار اغتيال رئيس حكومة سيشكل خطراً عظيماً على الديموقراطية".

ورد أحد ناشطي اليمين المتطرف، نوعم فيدرمان، على تصريحات الوزير هنغبي المتعلقة بالحرم القدسي فقال، في تصريح خاص أدلى به لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، إن ما يقال بشأن نوايا اليمين المتطرف يستهدف تهيئة الأرضية للقيام باعتقالات إدارية ضد هؤلاء الناشطين، وخصّ بالذكر إضافة إلى أقوال هنغبي تصريحات رئيس جهاز "الشاباك" السالفة.