رئيس "الشاباك": 200 متطرف يهودي " يتطلعون في شكل جدي وفاعل الى موت رئيس الحكومة"!

جدد رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، آفي ديختر، تحذيره من احتمال تعرض رئيس الحكومة اريئيل شارون الى الاغتيال لأسباب سياسية. وقال، في سياق استعراضه أمس الثلاثاء مجمل الأوضاع الأمنية أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، ان فئة قليلة تضم نحو مئتين من غلاة المتطرفين اليهود في الضفة الغربية وقطاع غزة "تتطلع في شكل جدي وفاعل الى موت رئيس الحكومة"، مشيراً الى أن هناك حلقة من مئات المؤيدين لهذه "النواة الصلبة" ورغبتها في التخلص من شارون بهدف الحيلولة دون تنفيذ خطة الفصل الأحادي وتفكيك مستوطنات غزة ومنطقة جنين في الضفة الغربية.

وتابع انه يعني أشخاصاً متعصبين ايديولوجياً لا يقرون بصلاحيات قوات الأمن وأصحاب المناصب الرفيعة ويستمدون التشجيع من حقيقة عدم القاء القبض على ارهابيين يهود قتلوا سبعة فلسطينيين وجرحوا العشرات منهم في السنوات الأخيرة. وتابع ان أفراد "النواة الصلبة" يحملون السلاح في شكل قانوني، لكن جهاز الأمن العام يفتقر الى "أدوات قانونية" لاعتقالهم، مضيفاً أنه لو كان الحديث عن عناصر فلسطينية تتطلع الى تنفيذ عملية اغتيال لاعتقلتهم الجهات الأمنية الاسرائيلية المختصة إدارياً.

وأعادت تحذيرات ديختر هذه الى أذهان الاسرائيليين ما قاله وزير الأمن الداخلي، تساحي هنغبي، قبل أسابيع من أن "القاتل المقبل لرئيس الحكومة موجود بيننا"، ما أثار حفيظة اليمين المتطرف الذي اتهم الوزير وقادة أجهزة الاستخبارات بتشويه سمعة اليمين كله "من دون أن يملك أدلة قاطعة على مخططات للاغتيال".

ورد حاييم رامون من "العمل" على أقوال ديختر بالقول ان المجموعة التي قصدها رئيس "الشاباك" اخطر على اسرائيل من مئات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم، إدارياً. ودعا الى تعديل القانون الذي يحول دون اعتقال اسرائيليين ادارياً يخططون لاغتيال رئيس حكومتهم "لأن تكرار اغتيال رئيس حكومة سيشكل خطراً عظيماً على الديموقراطية".