الطالب الحريدي يتلقى تمويلا رسميًا يساوي 3 أضعاف تمويل الطالب العلماني و12 ضعف تمويل الطالب العربي

أظهر الإحصاء غير المسبوق الذي أجرته "دائرة الاحصاء المركزية" حول المدخولات التي تتلقاها أجهزة التعليم الحريدية (الدينية المتشددة) وحول الاستثمار في الطالب اليهودي الحريدي، مقارنة مع الطالب اليهودي العلماني ومع الطالب العربي ايضًا، ان الطالب الحريدي يتلقى تمويلا يساوي ثلاثة أضعاف التمويل الذي يتلقاه الطالب اليهودي العلماني ويزيد ب 12 ضعفا عن التمويل الذي يتلقاه الطالب العربي في المدارس الرسمية (الحكومية). وبحسب جريدة "هآرتس"، التي نشرت تقريرًا عن الإحصاء، فقد تسببت هذه النتائج في جعل هذا الاحصاء مهمًا جدًا، وأعادت نقاشاً جديًا في الجهاز التربوي الاسرائيلي وتساؤلا مركزيا حول ما اذا كان هناك تمييز كبير لصالح أجهزة التربية والتعليم الحريدية؟ . كما جاء في "هآرتس" ان الاحصاء فحص ولاول مرة، استجابة لطلب وزارة التربية والتعليم، مصادر التمويل الخاصة والعمومية التي تقف من وراء المدارس المنتمية الى تيارات تربوية مختلفة (لم يشمل الفحص معاشات المدرسين)، وقد تم الحصول على هذه المعلومات عن طريق استمارات قام مديرو المدارس بتعبئتها.

كان معدل المدخول للطالب في السنة التعليمية (2001- 2002)، في التعليم الاسرائيلي عامة، يشمل المدارس الداخلية والتي تعتبر مركبًا اساسيًا في التعليم الحريدي، يصل الى 3900 شيكل. اما في التعليم الحريدي فقد وصل هذا المبلغ الى 10700 شيكل، وهو يساوي 2.75 أضعاف مدخول الطالب في التعليم الحكومي (3900 شيكل) و12.5 ضعف مدخول الطالب العربي ( 850 شيكل).

ويصل معدل مدخول الطالب في التعليم الحكومي- الديني الى 6900 شيكل اي حوالي 1.75 ضعف ما كان عليه في الحكومي، ولكنه اقل بكثير من المعدل في التعليم الحريدي. وفي حالة احتساب المدارس الداخلية يصل التمويل الى 6900 شيكل للطالب الواحد حيث يشكل هذا المبلغ ضعفي الاستثمار في الطالب الذي يتعلم في المدارس الحكومية.

وزادت "هآرتس"، في تقريرها الذي كتبه شاحر إيلان، ان مصادر التمويل تقسم الى قسمين: الاولى مصادر جماهيرية رسمية (وزارة التربية والتعليم، وزارة الاديان، وزارة العمل، السلطات المحلية)، والثانية مصادر تمويل خاصة (رسوم يدفعها الاهل، جمعيات، تبرعات). واتضح ان مدخول المدارس الحريدية للطالب من التمويل الجماهيري الرسمي وصل في العام الدراسي 2001 -2002 الى 7150 شيكل اي 3.4 ضعف المدخول للطالب في المدارس الحكومية (2100 شيكل)، و13 ضعفًا لمدخول الطالب في التعليم العربي الحكومي (550 شيكل)، واضافة إلى هذا تسلمت المدارس الحريدية ما معدله 1500 شيكل عن كل طالب من وزارة الاديان، مقابل ما معدله شيكل واحد عن كل طالب للتعليم الحكومي وصفر شيكل للتعليم العربي. أما في المدارس الداخلية فقد تلقى كل طالب في هذه المدارس الحريدية ما معدله 2800 شيكل من وزارة العمل والرفاه، مقابل صفر شيكل للطالب في المدارس الداخلية العربية.

وبالنسبة للمدخولات من التبرعات يظهر ايضا ان مدخولات التعليم الحريدي من التبرعات هي أكبر بكثير، فقد وصل مدخول كل طالب من الطلاب الحريديين عن طريق التبرعات الى ما معدله 1100 شيكل، مقابل 35 شيكل في التعليم الحكومي، أي أكثر ب30 ضعفًا.

كما تبين أن الوسط، الذي تكون فيه نسبة مشاركة الأهل في مجموع المدخولات في المرتبة الأدنى، هو الوسط الحريدي: 12,6 بالمئة، في حين تبلغ نسبة مشاركة الأهل في التعليم الحكومي- الديني 24,7 بالمئة وفي التعليم الحكومي عمومًا 27,1 بالمئة.

وقالت "هآرتس" ان المرة الاخيرة، التي تم فيها تناول الفجوة بين التمويل للتيارات التعليمية المختلفة في اسرائيل، كانت في العام 1999 من خلال ما قامت به "لجنة نئمان" التي فحصت ادعاءات حزب "شاس" بأن شبكة مدارسها مغبونة من ناحية توزيع الاموال. واقرت اللجنة في حينه انه في العام 1998 حظيت شبكة المدارس الحريدية ب 2.17 ساعة تعليمية اسبوعية للطالب الواحد مقابل 1.55 ساعة تعليمية اسبوعية للطالب في المدارس الحكومية، أي بفارق مقداره حوالي 40 في المئة لصالح المدارس الحريدية.

وظهر ايضًا في بيانات تلك اللجنة المتعلقة بالوضع في العام 1998 ان معدل التمويل الحكومي للطالب الواحد في المدارس الحريدية كان 3500 شيكل، اي ثلاثة اضعاف التمويل الذي تلقاه الطالب في جهاز التعليم الحكومي (1200 شيكل).

معدل مدخول الطالب
مدخولات من مصادر خاصة
وزارة الاديان
وزارة التربية والتعليم
تمويل جماهيري
المدخولات
الوسط
1799
1
1724
2091
3889
حكومي
2389
639
3356
4513
6902
حكومي- ديني
3555
1478
4527
7151
10708
حريدي
316
0
465
546
862
عربي حكومي
1595
167
1775
2299
3894
معدل عام

Terms used:

هآرتس