اهتمام جماهيري وإعلامي بمبادرة إحياء ذكرى 82 امرأة سُلبنَ الحق في الحياة

اهتمام جماهيري وإعلامي بمبادرة جمعية "نساء ضد العنف" لإحياء ذكرى 82 امرأة سُلبنَ الحق في الحياة

اهتمام جماهيري وإعلامي بمبادرة جمعية "نساء ضد العنف" لإحياء ذكرى 82 امرأة سُلبنَ الحق في الحياة

*نجاح كبير للتظاهرة المشتركة للأطر الفاعلة في مواجهة العنف ضد النساء *

الناصرة - اختتمت جمعية "نساء ضد العنف" سلسلة فعاليات ونشاطات نظمتها وشاركت بها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، حيث أقامت الجمعية أكثر من عشر محطّات لتوزيع المواد الإعلامية الخاصة بهذا اليوم والمتعلقة بمختلف مشاريع ونشاطات الجمعية، وذلك في مداخل مستشفيات الناصرة الثلاث وامام المحكمة الشرعية في عكا وفي المجمع التجاري"ليف هعير" في نتسيرت عيليت وفي كلية اورانيم في طبعون وكذلك تم توزيع عام للنشرة الخاصة بالمناسبة في جامعات حيفا والتخنيون وتل أبيب والعبرية في القدس ووزعت النشرة كذلك بكميات بلغت حوالي عشرة آلاف نسخة في أكثر من أربعين قرية ومدينة عربية بواسطة صناديق البريد الشخصية .

بالإضافة الى ذلك كان التوزيع الجماهيري الواسع خلال التظاهرة الحاشدة المشتركة للاطر الفاعلة في مواجهة العنف ضد النساء، التي نظمت في الناصرة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء . ولاقت التظاهرة نجاحا كبيرا من حيث عدد المشاركات والمشاركين فيها والذين قاموا بتوزيع البيان المشترك تحت عنوان "معا لمحاربة العنف ضد النساء" و"نحو مجتمع خال من العنف" والذي اصدرته بالمناسبة الأطر التالية: بلدية الناصرة- دائرة الخدمات الاجتماعية ودائرة المعارف ودائرة المراكز الجماهيرية ونشيطات جماهيريات في الأحياء، وزارة الصحة، مكتب رئيس الحكومة- السلطة للنهوض بمكانة المرأة، مركز الطفولة ، نعمت- لواء الناصرة ، حركة النساء الديمقراطيات وجمعية نساء ضد العنف.

ولاقت مجمل فعاليات ومبادرات الجمعية، بهذه المناسبة ، اهتماما جماهيريا و إعلاميا واسعا وخصوصا احياء ذكرى 82 امرأة قتلن على يد رجال لكونهن نساء فقط . فبالإضافة إلى عشرات المتطوعات اللاتي تجندن للمساعدة في تنفيذ برنامج العمل شاركت المئات من النساء والفتيات في مختلف الاماكن بالاستماع الى المحاضرات والندوات التي قدمتها وشاركت بها مندوبات الجمعية. وكانت هذه الفعاليات مناسبة للتعرف على مشاريع الجمعية التي تتعدى موضوع مكافحة العنف ضد النساء ومساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي وملاجىء النساء المضروبات واطفالهن والفتيات في ضائقة والبيت الانتقالي للفتيات، ومن هذه المشاريع مشروع التثقيف وزيادة الوعي والتدعيم ومشروع المرأة والعمل ومشروع تأهيل ناشطات في العمل الجماهيري وكذلك مشروع "حقوق المرأة" الذي سيعلن عن تفاصيله قريبا ويتم تنفيذه بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي .

وكانت الجمعية وفي خطوة غير مسبوقة بادرت الى إصدار ملصق جريء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، الذي يصادف سنويا في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني ويجري إحياؤه عالميا بمختلف الفعاليات والنشاطات من قبل نساء العالم وحركات حقوق الإنسان تخليدا لذكرى النساء اللواتي قتلن على يد رجال واللواتي يتعرضن للعنف لكونهن نساء فقط.

ويحمل الملصق، الذي عممته الجمعية بمئات النسخ في القرى والمدن العربية من شمال البلاد حتى جنوبها، أسماء وأعمار وأماكن سكن وسنة تنفيذ الجريمة بحق 82 امرأة عربية قتلن منذ العام 1986 وحتى اليوم .

وفي اطار فعالياتها في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء قامت الجمعية، أيضا، بإصدار نشرة خاصة، باسم "صوت النساء" ، وزعت في هذه المناسبة بكمية 15 الف نسخة في كافة التجمعات السكانية والتعليمية والعامة العربية . واشتملت النشرة على مقالة شاملة لرئيسة الجمعية، المحامية ناهدة شحادة ، بعنوان "العنف ضد النساء : بين تهاون الدولة ومسؤولية المجتمع" ومادة تعريفية موجزة حول اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء بالاضافة الى بطاقة تعريف بالجمعية ومشاريعها المتعددة لخدمة ودعم وحماية النساء والفتيات . وتضمنت النشرة، أيضا، عناوين وهواتف وموقع الجمعية على شبكة الانترنت WWW.WAVO.ORG وعنوانها الالكتروني للاطلاع على مشاريعها ونشاطاتها واخبارها وللتواصل معها . وكذلك تعرضت النشرة بمادة خاصة، لحظات قبل اغلاقها وارسالها للطباعة، الى الجريمة الجديدة التي تعرضت لها ام لثلاثة اطفال ، المرحومة ساحرة خطيب من دير حنا .

وتشير الكلمة الافتتاحية في النشرة إلى الإنجازات الخاصة للجمعية في معالجة ومواجهة قضية العنف ضد النساء منذ تأسيسها قبل 12 عاما وتبرز التحديات الجديدة التي تقف امام الجمعية والحركة النسوية خاصة والنساء عامة .

يذكر ان المديرة العامة للجمعية، عايدة توما- سليمان ، شاركت في الجلسة الخاصة التي عقدتها لجنة مكانة المرأة في الكنيست بهذه المناسبة، وقدمت مداخلة حول الموضوع، اشارت فيها الى المعاناة الخاصة التي تعانيها النساء الفلسطينيات في المناطق الفلسطينية المحتلة وانعكاس استمرار الاحتلال والقمع والعسكرة على المجتمع الاسرائيلي . واكدت في مداخلتها على ان الاوضاع الاقتصادية المتدهورة تؤدي الى تقليصات جدية في مجمل الخدمات للنساء والى خوف النساء من اتخاذ خطوات للخروج من العنف قد تؤدي الى فقدانهن لمصدر معيشتهن.

هذا وتواصل الجمعية تكثيف نشاطاتها وفعالياتها التثقيفية، من محاضرات وورشات عمل واعداد متطوعات ومتطوعين، لتتويج الحملة الجماهيرية والإعلامية لطرح قضايا المرأة ومكانتها ودورها وحقوقها عموما وقضية العنف ضدها خصوصا على أجندة الرأي العام بكافة مركباته وعناصره المقررة والمؤثرة.