استطلاعات صحف نهاية الأسبوع: أكثرية أعضاء "الليكود" تؤيد خطة "فك الارتباط"

أظهر استطلاعا الرأي لصحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، اليوم الجمعة، أن أكثرية المنتسبين لحزب "الليكود"، المفترض أن يشاركوا في الثاني من شهر أيار المقبل في الاستفتاء الخاص على خطة "فك الارتباط" لرئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون، تؤيد هذه الخطة.

وبينما أظهر الاستطلاع في "يديعوت"( أجرته مينا تصيمح من معهد "داحف") أن نسبة التأييد لتلك الخطة بين منتسبي "الليكود" عامة وبين الذين أكدوا نيتهم المشاركة في الاستفتاء المذكور هي 54 بالمئة، كانت نسبة المؤيدين في استطلاع "معاريف" 49.4 بالمئة بين منتسبي "الليكود" عموما و51.6 بالمئة بين الذين أكدوا نيتهم المشاركة في الاستفتاء.

أما نسبة المعارضين لهذه الخطة فقد بلغت ما يلي:

(*) في استطلاع "يديعوت": 32 بالمئة بين عموم المنتسبين (24 يالمئة لم يقرروا بعد) و38 بالمئة بين الذين أكدوا نيتهم المشاركة في الاستفتاء ( 8 بالمئة لم يقرروا موقفهم بعد).

(*) استطلاع "معاريف": 38.4 بالمئة بين عموم المنتسبين لحزب "الليكود" (12 بالمئة لم يحسموا موقفهم بعد) و40.3 بالمئة بين الذين أكدوا نيتهم المشاركة في الاستفتاء (8.1 بالمئة لم يحسموا موقفهم بعد).

وقد شمل استطلاع "معاريف" 501 شخصا يمثلون عموم المنتسبين لحزب "الليكود"، في حين شمل استطلاع "يديعوت" عينة من 508 أشخاص يمثلون جميع فئات المنتسبين لحزب "الليكود".

وقال المعلق على استطلاعات الرأي في "معاريف"، أوري روزين، إن هذه النتائج لا تعني خاتمة المطاف بالنسبة لشارون والوزراء المؤيدين للخطة، إذ من شأن أي تطور غير مرتقب، بدءًا من إعلان بنيامين نتنياهو عن معارضته للخطة ( وهو الذي سبق أن أعلن موافقته المشروطة عليها) وانتهاء بوقوع عملية استشهادية فلسطينية قبيل الاستفتاء أو ربما في يوم الاستفتاء نفسه، أن تغير الصورة كليًا، على حد تعبيره.

وقد تطرق استطلاع "يديعوت" إلى أسئلة أخرى تتعلق هي أيضًا بخطة "فك الارتباط". وفيما يلي أهم نتائجه: قال 53 بالمئة إن غالبية أعضاء حزب "الليكود" سيصوتون مع الخطة في حين قال 27 بالمئة إن الغالبية ستصوت ضد الخطة وقال 20 بالمئة إنهم لا يعرفون كيف ستكون نتائج التصويت في الاستفتاء بين أعضاء "الليكود". وأكد 68 بالمئة أنهم سيأتون للمشاركة في الاستفتاء، في أكد 3 بالمئة فقط أنهم لن يشاركوا، وبينما قال 23 بالمئة إنهم يفكرون بالمشاركة في الاستفتاء قال 5 بالمئة فقط إنهم يفكرون بعدم المشاركة.

وردًا على سؤال حول تأثير " وعد بوش" على القرار بكيفية التصويت في الاستفتاء المذكور أظهر استطلاع "يديعوت" ما يلي: (*) بين عموم المستطلعين، قال 23 بالمئة إن "وعد بوش" أثر عليهم وقال 63 بالمئة إنه لم يؤثر في حين قال 14 بالمئة إنهم لا يعرفون عن "الوعد" المذكور (*) بين مؤيدي الخطة، 56 بالمئة قالوا أنه لم يؤثر مقابل 30 بالمئة قالوا إنه أثر و14 بالمئة قالوا إنهم لم يسمعوا عن "الوعد" (*) بين معارضي الخطة، 80 بالمئة قالوا إنه لم يؤثر مقابل 11 بالمئة قالوا إنه أثر عليهم و9 بالمئة قالوا أنهم لم يسمعوا عن "وعد بوش" (*) بين الذين لم يقرروا موقفهم بعد، 52 بالمئة قالوا إن "الوعد" لم يؤثر و32 بالمئة قالوا إنه أثر و16 بالمئة لم يسمعوا به البتة.

في هذه الاثناء نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية، اليوم الجمعة، عن مقربين من وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه ما زال ينتظر " المزيد من التوضيحات" من شارون وأنه حتى الآن لا يزال معارضًا للخطة.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الوزير وعضو الكنيست السابق بنيامين مناحيم بيغن "سيخرج عن صمته الطويل" في الأسبوع القادم ويلقي بثقله داخل "الليكود" من أجل إسقاط الخطة. ولكن المعلقة الصحفية سيما كدمون عبرت عن التشكك في مقدرة بيغن بالتأثير على منتسبي "الليكود" بعد إنقطاعه الطويل عن السياسة وبعد إنتقاله قبل هذا الانقطاع من صفوف "الليكود" إلى صفوف حزب "الوحدة الوطنية" الأشد يمينية.