لقاء "مصالحة" بين اليهود من أصل ليبي ومسؤولين في حكومة الجماهيرية يعقد قريبًا في روما

قالت مصادر صحافية إسرائيلية إن "لقاء مصالحة" سيعقد قريباً بين ممثلين عن الجالية اليهودية من أصل ليبي وممثلين عن النظام الحاكم في الجماهيرية الليبية العظمى بزعامة العقيد معمر القذافي.

وذكرت صحيفة "معاريف" التي أوردت هذا النبأ في عددها الصادر يوم الإثنين إن السلطات الليبية أعطت موافقتها على عقد "لقاء مصالحة تاريخي" بين يهود من أصل ليبي يقيمون في إسرائيل والعالم وبين مسؤولين كباراً في نظام الرئيس معمر القذافي.

وأضافت أن المسؤولين الليبيين وبينهم نائب رئيس الوزراء وافقوا مبدئياً على حضور المؤتمر العالمي الرابع لليهود من أصل ليبي الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية، روما في شهر حزيران/يونيو المقبل. وأكدت الصحيفة أن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، رفائيلو فلاح، الذي زار طرابلس الغرب مؤخراً عدة مرات والتقى مع كبار المسؤولين هناك، سيوجه خلال الأسبوع الجاري رسالة خطية إلىاليهود الليبيين المقيمين في إسرائيل يدعوهم فيها إلى المشاركة في المؤتمر المقرر عقده في روما. ويؤكد "فلاح" في رسالته التي عنونت بـ "استئناف المصالحة مع ليبيا" بأنه "تمت دعوة شخصيات رسمية ليبية لحضور المؤتمر" موضحاً إنه سيتم خلال اللقاء مناقشة اقتراح الجماهيرية الليبية الداعي إلى "إحلال السلام بين الشعوب في إطار القانون الدولي، وذلك في نطاق السياسة السلمية التي تنتهجها اليوم حكومة ليبيا، والتي عبرت عن نفسها مؤخراً بتخلي الجماهيرية الليبية من جانب واحد عن أسلحة الدمار الشامل التي كانت بحوزتها".

ونقلت الصحيفة عن عاموس لغزئيل، مندوب رئيس مؤتمر اليهود من أصل ليبي، في إسرائيل تأكيده أن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، رحب بفكرة مشاركة مسؤولين ليبيين في المؤتمر، وأنه (أي نجل الرئيس القذافي) قد يشارك شخصياً في لقاء المصالحة المزمع عقده في روما، إلى جانب شخصيات ليبية بارزة أخرى. ويأمل اليهود من أصل ليبي في أن يعلن ممثلو النظام الليبي خلال اللقاء عن فتح أبواب بلادهم أمام اليهود الليبيين بما في ذلك المقيمين في إسرائيل، وكذلك عن بدء اتصالات لإعادة الممتلكات التي تركها هؤلاء اليهود في ليبيا.