الفلسطينيون في اسرائيل يعلنون الاضراب العام في "يوم الارض"

اعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في اسرائيل عن اضراب عام في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية، يوم الاحد 30/3، بمناسبة الذكرى الـ 27 لـ "يوم الأرض". وقررت اللجنة تنظيم عدة نشاطات بهذه المناسبة، وبضمنها مسيرة مركزية في سخنين ومهرجان شعبي مركزي في كفر قاسم.

اعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في اسرائيل عن اضراب عام في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية، يوم الاحد 30/3، بمناسبة الذكرى الـ 27 لـ "يوم الأرض". وقررت اللجنة تنظيم عدة نشاطات بهذه المناسبة، وبضمنها مسيرة مركزية في سخنين ومهرجان شعبي مركزي في كفر قاسم.

واصدرت لجنة المتابعة بيانا قالت فيه:

<<تحل علينا، يوم الاحد القادم (30/3/03) في الثلاثين من آذار الجاري، الذكرى السنوية ليوم الارض الخالد، في ظل تصاعد وتعدد أشكال مخططات مصادرة ما تبقى من الاراضي العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية المختلطة – المشتركة، وتصعيد سياسة هدم البيوت العربية، وتواصل السياسة الرسمية المنهجية والمؤسساتية التي ترمي الى المسّ ببقاء وتطور الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها، حيث يرافقها تزايد حملات التحريض العنصري ضد هذه الجماهير وقياداتها، تلك الحملات التي تحمل في طياتها مخاطر وجودية تضعنا امام تحديات مصيرية.. وتزداد هذه التحديات ضراوةً في ضوء الخطة الاقتصادية الحكومية الجديدة التي تطل علينا بأنيابها وتعدنا بضربات إقتصادية إجتماعية إضافية..

<<كما تحل علينا هذه الذكرى في ظل مواصلة وتصاعد العدوان الاسرائيلي الدموي ضد شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية في المناطق الفلسطينية المحتلة، في حين يواجه هذا الشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة- وحيداً- هذا العدوان الاسرائيلي- الامريكي بكل صمود وتحد وإصرار على إنتزاع حقه الطبيعي في الحرية والاستقلال، على اساس تحقيق السلام العادل، ويصنع تاريخاً في جغرافيا وطنه، ويواجه الموت والمؤامرات بإصرار على الحياة الحرة والكريمة في ثنايا اطول مجزرة في التاريخ البشري المكتوب.. امام صمت دولي وعربي لم يشهد التاريخ مثيلاً له..!؟ وتحل ذكرى يوم الارض أيضاً، في ظل نيران العدوان الامريكي البربري والماغولي ضد العراق، شعباً وحضارةً وتاريخاً. فالحرب التي تدور رحاها الآن في بلاد ما بين النهرين ما هي إلا عدواناً استعمارياً جديداً وقرصنة امريكية لا تستهدف العراق فحسب، إنما الدول والشعوب العربية أيضاً بل ودول وشعوب العالم في جميع أصقاعه، ليتسنى للكاوبوي الامريكي إحكام سيطرته على مقدّرات العالم وبالتالي قوننت البشرية وجعلها مجرد مستهلكة وقوى منتجة لأحقر استعمار عرفه التاريخ...

<<وإزاء هذا الواقع، المحلي والإقليمي والدولي، بدلالاته ومؤشراته، فإن ذكرى يوم الارض تغدو يوماً كفاحياً نضالياً، وليست مجرد إحياء ذكرى فحسب..!؟

<<وعليه، فإن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، وإمتداداً لقراراتها وقرارات مركبّاتها،وإستمراراً للقرارات الاخرى السابقة، تعلن الاضراب العام والشامل في يوم الذكرى- الاحد 30/3/03- كإضراب سياسي إحتجاجي ورمزي للجماهير العربية في اسرائيل، تعبيراً عن الموقف الجماعي لهذه الجماهير إزاء الاحداث والقضايا والتحديات التي تقف أمامنا..

<<وتحت الشعارات المركزية: ضد سياسة هدم البيوت العربية ودفاعاً عن "الارض والمسكن"، وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة، وإحتجاجاً على العدوان الامريكي ضد العراق، شعباً وحضارةً، فإننا نعلن عن أبرز وأهم الفعاليات والنشاطات المركزية إحياءً لذكرى يوم الارض الخالد لهذا العام، والتي ستتمحور بالاساس حول البرنامج الآتي:

• تنظيم مسيرة مركزية في مدينة سخنين، في منطقة الجليل، حيث يكون الملتقى في تمام الساعة الواحدة (13:00) ظهراً وتنطلق من شارع الشهداء في مركز المدينة، مروراً بالشارع الرئيسي الداخلي، ولغاية الساحة المحاذية للنصب التذكاري لشهداء يوم الارض في المدينة..

• تنظيم مهرجان شعبي مركزي في قرية كفرقاسم ، في منطقة المثلث، في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر (16:00) في شارع الشهداء- مركز القرية..

• تنظيم عدة نشاطات وبرامج عملية ورمزية في النقب، تتمثل في شق الطرق للتواصل بين القرى غير المعترف بها، وإقامة سدود لتجميع المياه، ووضع لافتات في مداخل بعض القرى تحمل أسماءها التاريخية، وغرس آلاف اشتال الزيتون تعبيراً عن تمسك الجماهير العربية في النقب بأرضها وبقائها وتطورها..وتأتي هذه الفعاليات الحيوية تدعيماً للمعالم الوطنية على الارض..

• إعداد وتفعيل برنامج تثقيفي شامل حول ذكرى وتاريخ وأبعاد ومضامين يوم الارض، في المدارس العربية...

• تنظيم المسيرة الجماهيرية الوحدوية التقليدية في قرية كفركنا الجليلية، والتي ستنطلق في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً (11:00) من قرب النصب التذكاري لشهداء القرية وحتى ضريح شهيد يوم الارض، حيث ستوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء..

• غرس أشتال الزيتون في الاراضي العربية، تعبيراً عن إصرارنا وتمسكنا بأراضينا ولتعميق جذورنا في وطننا..

• تنظيم زيارات تضامنية للقرى المهجرة والقرى غير المعترف بها.. وتعزيز الشواهد الوطنية في هذه القرى..

<<إننا نؤكد، في ذكرى يوم الارض، وفي هذه الظروف تحديداً، على أهمية تعزيز وحدتنا وتصعيد نضالنا العادل والشرعي، برؤية ثاقبة ومسؤولية شجاعة، وبالوسائل الشرعية والديمقراطية والحضارية، وبوحدة جماعية منظمة، وفي إطار الالتزام بقرارات لجنة المتابعة العليا. ونناشد جماهيرنا العربية في البلاد للمشاركة الفعالة والمكثفة في فعاليات ونشاطات إحياء هذه الذكرى الخالدة.. كما ندعو القوى التقديمية والسلامية الحقيقية اليهودية في اسرائيل لمشاركتنا إحياء هذه الذكرى..

<<وندعو بشكل خاص، الاحزاب والحركات السياسية والسلطات المحلية والهيئات والجمعيات العربية في البلاد، الى تحمل المسؤولية والقيام بدورها، في العمل الفاعل والجاد لتنفيذ القرارات والالتزام بإنجاح هذه الفعاليات، بشكل وحدوي ومنظم، لإيصال رسالتنا ورفع مواقفنا، بأرقى الصور، ولتتجلى في هذه الذكرى وحدتنا وإصرارنا على مواصلة نضالنا العادل بهامات مرفوعة وإرادة صلبة، ولنجعل من هذه الذكرى محطة أخرى من المحطات النضالية الوطنية والتاريخية في مسيرة حياة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد>>.

Terms used:

المثلث